May 21, 2020 2:49 PM
خاص

ما مصير "السلام" بعد انسحاب عباس من الاتفاقيات مع واشنطن وإسرائيل؟
عبد القادر: لم يعد من افادة الا بعودة الثورة

المركزية - أعلن الرئيس الفلسطيني محمود عباس الانسحاب من الاتفاقيات والالتزامات مع الحكومتين الإسرائيلية والأميركية وخاصة أوسلو، التي تأسست بناء عليها السلطة الفلسطينية، وذلك عقب اجتماع للقيادة الفلسطينية في رام الله، للرد على التهديدات الإسرائيلية بضم أجزاء من الضفة والاراضي الفلسطينية المحتلة عام 1967. ودعا عباس إسرائيل إلى تحمل جميع المسؤوليات أمام المجتمع الدولي كقوة احتلال استنادا للقانون الدولي، محمّلاً الإدارة الأميركية مسؤولية الظلم الواقع على الشعب الفلسطيني، معتبراً أنها شريك مع الاحتلال في مخططاته الاستعمارية. فما هي تداعيات هذا القرار على عملية السلام في الشرق الاوسط؟

 العميد الركن المتقاعد نزار عبد القادر أكد لـ"المركزية" "هذا "العلك" على الاتفاقيات الموقعة منذ العام 1993 في اوسلو او ما تبعها من اتفاقيات مع الاسرائيليين او الاميركيين ادى دائما، منذ وفاة عرفات الى اليوم، إلى تحويل كل الادارة الذاتية الفلسطينية بكل اجهزتها الامنية وخاصة في الضفة الغربية الى جهاز امني طيّع في يد اسرائيل، أي أنه يحقق الامن الاسرائيلي وفي الكثير من الحالات يقف متفرجا امام كل حالة الظلم التي تلحق بالمواطن الفلسطيني وخاصة بالناشطين السياسيين والوطنيين في المجتمع الفلسطيني، لذلك القول بأنه انسحب من كل الاتفاقيات مجرد كلام، ولن يؤدي الى اي نتيجة".

أضاف: "النتيجة الاساسية هي في العودة الى انتفاضة جديدة الى نوع من الثورة كما كانت في الماضي ثورة الحجارة وثورة التصدي لقوى الاحتلال وللمستعمرين من سكان الضفة الغربية. هكذا يكون رد الفعل الصحيح. لا اتحدث عن ثورة مسلحة لكن على الاقل عن ثورة حجارة وتظاهرات وقطع طرقات... لم يعد يفيد الشعب الفلسطيني وادارته اعلان مواقف تقوم على الشعارات، بل هو بحاجة الى فرض السلطة الفلسطينية قيودها وحضورها على الارض، وهذا ينطبق على سكان الضفة الغربية كما ينطبق ايضا على الفلسطينيين داخل الخط الاخضر، او ما يسمى بفلسطينيي 1948 ".

وتابع عبد القادر: "على الشعب الفلسطيني ان يرد الآن، اولا على ضم القدس، فقد قاموا بـ"همروجة" ثم سكتوا، وثانياً على ضم مستعمرات الضفة الغربية وغور الاردن، سننتهي ببضعة خطب إدانة لنسكت من جديد.

وختم: "هذا التدبير او الاعلان هو دون اي مفاعيل، في حين أن المطلوب من الرئيس عباس، كخطوة اولى، ان يوقف اي تنسيق امني وسياسي وتعاط مع سلطات الاحتلال الاسرائيلي".

في الموازاة، أعلن الفاتيكان عن قلقه على السلام في الشرق الاوسط بسبب عزم إسرائيل على ضمّ أجزاء من الضفة الغربية المحتلّة، وذلك بعد اتصال تلقاه أمين سر الفاتيكان لشؤون العلاقات مع الدول الأسقف بول ريتشارد غالاغر من كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات، وأمل الكرسي الرسولي أن يتمكّن الإسرائيليون والفلسطينيون قريباً من التوصّل مجدّداً إلى إمكانية التفاوض مباشرة على اتفاق، بمساعدة من المجتمع الدولي، لكي يسود أخيراً السلام في الأرض المقدّسة العزيزة جداً على قلوب اليهود والمسيحيين والمسلمين".

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o