May 20, 2020 5:05 PM
تحليل سياسي

الاخفاق السياسي يتظهر في الخطة الحكومية وكنعان: "ما فينا نكفي هيك"
المصارف قدمت خطتها واجتماع رباعي لتوحيد الارقام المتباينة
سلامة عند بري ومذكرة توقيف بحق حمدان و 7 اصابات بكورونا

المركزية- كل الملفات تدور تحت سقف الخطة الاصلاحية الحكومية المنفصلة عن الواقع. ارقام متضاربة لا تلتقي مع الحقائق ، ولكل ارقامه. ولأن مصير البلاد على المحك، شهد شاهد من اهله اليوم. اطل رئيس لجنة المال والموازنة النائب ابرهيم كنعان من البرلمان حيث جمع الوزراء المعنيين وارباب القطاعين المصرفي والاقتصادي ليعلن على الاثر " ما فينا نكفي هيك...التباينات كبيرة في تقدير الخسائر والارقام بين الحكومة والمصارف والهيئات الاقتصادية ... ولاننا حريصون على التفاوض مع صندوق النقد فالمطلوب توحيد الارقام".

وعلمت "المركزية" ان جمعية المصارف قدمت الخطة الاقتصادية التي اعدتها وهي وتقع في 50 صفحة فولسكوب، وان مجلس ادارة الجمعية سيجتمع غدا لتقويم اجتماع لجنة المال اليوم واعداد خطة تحرك للمرحلة المقبلة. وفي المعلومات ايضا ان كنعان نصح بعقد اجتماع رباعي لوزارة المال ومصرف لبنان وجمعية المصارف والهيئات من اجل توحيد الارقام.

100 يوم: والى المال وارقامه حفلت الساحة المحلية اليوم بالتطورات الاقتصادية والقضائية والصحية. فعشية جلسة تعقدها الحكومة في السراي سيتخللها عرض لانجازاتها خلال فترة المئة يوم الاولى من عمرها، حضرت خطتها الانقاذية في بعبدا.  

عون والخطة: فقد لفت رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، الممثلَ الخاص للامين العام للامم المتحدة في لبنان يان كوبيش، الى ان "الخطة الاقتصادية التي وضعتها الحكومة ونوقشت خلال اجتماع رؤساء الكتل النيابية الحزبية في قصر بعبدا، هي الان موضع نقاش مع صندوق النقد الدولي ونأمل ان يتم الوصول الى وضعها موضع التنفيذ تدريجياً لان من غير المنطقي تنفيذها دفعة واحدة، لكن المهم في هذا السياق ان الاصلاحات الجذرية بدأت بهدف الوصول الى حلول للمشاكل التي نعاني منها". واشار الى ان الازمة الاقتصادية التي يعاني منها لبنان لها اسباب عدة، لكن ابرزها كثافة النزوح السوري الى الاراضي اللبنانية وما قدمه لبنان لهذه الرعاية والذي قدره صندوق النقد الدولي حتى العام 2018 بـ 25 مليار دولار اميركي، تضاف اليها خسائر لبنان جراء اقفال الحدود اللبنانية- السورية وتوقف حركة التصدير، مبلغ 18 مليار دولار اي ما مجموعه 43 مليار دولار، فضلا عن الخسائر غير المباشرة الاخرى . واعتبر الرئيس عون ان "المساعدة الدولية يجب ان تكون بمستوى الضرر الذي لحق بلبنان منذ اندلاع الحرب السورية حتى اليوم، لان من غير الجائز ان يستمر لبنان في تحمل نتائج هذه الحرب على النحو الذي ارهق كل قطاعاته".

كوبيش: وكان كوبيش اطلع الرئيس عون على المداولات التي تمت الاسبوع الماضي خلال مناقشة مجلس الامن الدولي للتقرير الذي اعده الامين العام للامم المتحدة انطونيو غوتيريس عن مراحل تنفيذ القرار 1701، والاهتمام الذي ابدته دول مجموعة دعم لبنان لاقرار الخطة الاقتصادية، وتداعيات النزوح السوري الى لبنان. واكد كوبيش ان الدول الاعضاء في مجلس الامن لا تزال تدعم عمل " اليونيفيل" في جنوب لبنان بهدف تطبيق القرار 1701 .

لقاءات بري: في الشق المالي، التقى رئيس مجلس النواب نبيه بري حاكم مصرف لبنان رياض سلامة في عين التينة. وافيد ان اللقاء تناول جولة المفاوضات الثانية التي عقدت مع ممثلي صندوق النقد الدولي وسبل الحفاظ على اموال صغار المودعين والتعيينات المالية وحقيقة الوضع المالي. 

وفي شأن غير بعيد من شروط صندوق النقد المتمسك بضرورة سد مزاريب الهدر، استقبل بري المدير العام للامن العام اللواء عباس ابراهيم الذي قال انه وضعه في أجواء زيارته الى سوريا معتبرا أنها "متل كل الزيارات". وأمل أن تُثمر هذه الزيارة لافتا الى أنه يتم العمل على وضع نهاية لملف المعابر.

صفير: وسط هذه الاجواء، أكّد رئيس جمعية المصارف سليم صفير أنّ "لا يمكن بناء أي خطط مستدامة بدون القطاع المصرفي"، مشيرًا إلى أنّ "خطة المصرفيين كانت أكثر واقعية من طروحات الحكومة التي اعتمدت على المساعدات المالية الدولية التي لم تصل بعد".وقال لوكالة "رويترز": نتحاور مع الحكومة لنضع سويًا خطة جديدة تحافظ على حد أدنى من الأسهم في المصارف، التي تحتاجها لإعادة إطلاق دورة اقتصادية جديدة.  ورأى أنّ "اقتراح الحكومة حول رأس مال المصارف كان سلبياً جداً، وهناك طروحات أخرى للتعامل مع المشكلة"، لافتًا إلى ان "الاقتصاد العالمي في حالة سيئة ومن الصعب جذب مساهمين جدد للاستثمار في القطاع المصرفي اللبناني حالياً أو في المستقبل، وعلينا ان نعتمد على ما لدينا".

إلى ذلك، أفادت "رويترز" نقلاً عن وثيقة بأن "جمعية مصارف لبنان تدعو إلى إعادة هيكلة للدين الحكومي، تقلص قدر الإمكان الضرر بنحو ثلاثة ملايين مودع في المصارف".

كنعان والارقام: وكان صفير شارك في اجتماع لجنة المال والموازنة  في البرلمان. واعلن رئيس اللجنة النائب ابراهيم كنعان بعد المداولات التي حضرها ايضا وزيرا المالية غازي وزني والإقتصاد راوول نعمة والهيئات الاقتصادية للاستماع اليهم في شأن خطة الحكومة، أن هناك تباينات كبيرة في تقدير الخسائر والارقام بين الحكومة والمصارف والهيئات الاقتصادية مشيرا الى أنها "قدمت الينا دراسات مفصلة". وقال: ما فينا نكفي هيك باختلاف في تقدير الارقام ولاننا حريصون على التفاوض مع صندوق النقد فالمطلوب توحيد الارقام. وشدد كنعان على أن "دور المجلس النيابي ليس الحلول محل الحكومة او التقرير عنها" مؤكدا أن "المطلوب ارادة صادقة وشعور بالمسؤولية الوطنية لان المسألة تتعلق بمصيرنا المالي ومستقبل الاجيال". وأوضح قائلا: قررنا انشاء لجنة يمثل فيها مصرف لبنان وجمعية المصارف والهيئات ووزارة المال مهمتها الوصول الى حقيقة الارقام وعلى اي اساس جرى تقييم الخسائر وللوصول الى توزيع عادل للاعباء.واعتبر أنها "ليست حفلة مصارعة فالصراع السياسي لا يجب ان يكون على لقمة عيش اللبنانيين ومستقبلهم بل يجب اخراج الخطة الحكومية من التجاذبات". وتوجه كنعان للحكومة بالقول: المجلس النيابي يمثل الشعب واحترامه يقتضي اعطاء الاولوية للنقاشات الدائرة لان هدفها اشراك كل القوى الحية بالمجتمع للوصول الى المطلوب.

جلسة تشريعية: الى ذلك، من المتوقع ان تعقد جلسة تشريعية الخميس المقبل في 28 الجاري لاقرار عدد من مشاريع واقتراحات القوانين وذلك في حال الاتفاق المسبق على قانون العفو المطروح في اللجان المشتركة.

ترك بكفالة: في غضون ذلك، وافق قاضي التحقيق الاول في بيروت بالانابة شربل أبو سمرا على تخلية مدير العمليات النقدية في مصرف لبنان الموقوف مازن حمدان لقاء كفالة ٣٠٠ مليون ليرة . كما وافق على تخلية الموظف السابق في المركزي وسام سويدان بكفالة ١٠٠ مليون ليرة. واحيل الملف الى النائب العام المالي القاضي علي إبراهيم لابداء الرأي بالموافقة على قرار أبو سمرا أو إستئنافه. وكان النائب العام المالي القاضي علي إبراهيم أمر بتوقيف نائب نقيب الصرافين الياس سرور وعدد من الصرافين، وأعطى إشارة الى مفرزة الضاحية القضائية بإقفال محلات "و.المصري" بالشمع الأحمر، كما أقفلت دورية من الشرطة القضائية محل "صرافة المصري" في منطقة التل في طرابلس بالشمع الأحمر. إشارة الى أن نقيب الصرافين محمود مراد لا يزال قيد التوقيف منذ السابع من أيار الحالي مع عدد كبير من الصرافين ناهز الأربعين من مختلف المناطق على خلفية التلاعب بسعر صرف الدولار وتحقيق أرباح طائلة.

7 اصابات: صحيا، وفي وقت تواصل الميدل ايست عمليات اعادة المغتربين الى بيروت حيث تصل 6 رحلات اليوم، سجلت وزارة الصحة العامة 7 حالات كورونا جديدة، (4 لمقيمين و3 لوافدين) رفعت العدد التراكمي الى 961 اصابة.

انفراج كهربائي: على الخط المعيشي، طمأنت مصادر "مؤسسة كهرباء لبنان" عبر "المركزية" إلى أن "التغذية بالتيار الكهربائي بدأت تتحسّن تدريجياً بعد تفريغ باخرة الغاز أويل اليوم في دير عمار، ثم تُفرغ لاحقاً مادة الفيول لتوضع معامل أخرى على الشبكة، لنصل إلى مرحلة الاستقرار التي كنا فيها حيث يتأمّن ما بين 1500 – 1600 ميغاواط  على الشبكة".ولفتت إلى إمكان "إضافة كمية أخرى من الإنتاج في حال ظهرت الحاجة إلى ذلك لتلبية الطلب المتزايد على استخدام المكيّفات بفعل ارتفاع حرارة الطقس". وخلصت المصادر إلى التأكيد أن "التغذية ستعود إلى معدّلاتها السابقة، في محاولة من إدارة المؤسسة للحفاظ على حدّ معيّن من الاستقرار."   

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o