Apr 09, 2020 3:08 PM
خاص

طهران تستسلم للضغوط الدولية وتناشد صندوق النقد
هل يسهل "الحزب" المهمة على دياب؟

المركزية-  في أواخر شباط الماضي، أطل واحد من أبرز رعاة حكومة الرئيس حسان دياب، نائب الأمين العام لـ "حزب الله" الشيخ نعيم قاسم، ليرسم باكرا حدود حراك الفريق الوزاري على الصعيد المالي، فرفع البطاقة الحمراء في وجه أي محاولات لبنانية رسمية للركون إلى خطة اقتصادية إنقاذية يرسمها صندوق النقد الدولي. ومن المعروف أن الحزب يعتبر أن بين سطور هذه المساعدة الدولية للبنان في واحد من أصعب ظروفه الاقتصادية مقدمة لما يراها "وصاية" أميركية ودولية مرفوضة على لبنان.

على أن الأهم يكمن، بحسب ما تشير مصادر سياسية مراقبة عبر "المركزية" في أن الحكومة استسلمت لمشيئة الحزب ووضعت خطتها الاقتصادية لوحدها، من دون أن تحسم موضوع الركون إلى صندوق النقد أو عدمه، مع العلم أن الخطة باتت اليوم تخضع للتمحيص على طاولة مجلس الوزراء.

يجري كل هذا على الساحة اللبنانية المحلية، فيما استسلمت ايران للضغوط العالمية السياسية والاقتصادية، فلم تعد تجد أمامها سبيلا للخروج من نفق كورونا المظلم إلا من باب.. صندوق النقد عينه الذي يرفضه حزب الله، الذراع المحلية لطهران في لبنان. بدليل أن الرئيس الايراني حسن روحاني شخصيا حض في مجلس الوزراء أمس صندوق النقد على تحمل مسؤولياته تجاه بلاده، على اعتبارها من أعضائه، في مواجهة تفشي وباء كورونا، مع العلم أنه يأتي معطوفا على سلسلة العقوبات القاسية المفروضة على طهران منذ الانسحاب الأميركي الأحادي الجانب من الاتفاق النووي.

وفي قراءة بين سطور هذا الموقف الانفتاحي النادر تجاه الغرب والمجتمع الدولي ومؤسساته، تعتبر المصادر أنه يصح وصف المشهد المستجد بالمضحك المبكي، على اعتبار أن ايران التي تسعى إلى توسيع نفوذها الاقليمي وتحاذر الوجود الدولي في المناطق التي كان الجنرال الراحل قاسم سليماني يعتبر أنها تحت سيطرة بلاده، باتت هي نفسها في عين العاصفة الاقتصادية التي لن يهدئها إلا مخرج دولي بات أعلى المقامات السياسية في طهران يبتكره هو صندوق النقد الدولي، فهل هذا التغيير الايراني المفاجئ في الموقف قد يدفع حزب الله إلى تسهيل المهمة على الرئيس دياب؟ سؤال ينتظر انقضاء مرحلة كورونا ليلقى الاجابات الشافية.. 

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o