Apr 09, 2020 2:57 PM
خاص

صالح يكلف الكاظمي تشكيل الحكومة بعد اعتذار الزرفي
ايران محشورة في العراق ونفوذها إلى افول

المركزية- كلف الرئيس العراقي، برهم صالح، اليوم، رئيس جهاز المخابرات الوطني مصطفى الكاظمي، تشكيل الحكومة، بعد اعتذار المكلف عدنان الزرفي. وبالتالي، أصبح الكاظمي المحاولة الثالثة لاستبدال عبد المهدي منذ بداية العام 2020، بعد اعتذار الزرفي، وقبله محمد توفيق علاوي لتعذر إيجاد توافق سياسي في البرلمان الأكثر انقساماً في تاريخ العراق. وأمام الكاظمي (53 عاماً) الآن، 30 يوماً لتقديم تشكيلته الحكومية. فكيف وقع الاختيار على الكاظمي؟

وأشارت اوساط دبلوماسية عربية مطلعة لـ"المركزية" إلى ان قائد فيلق القدس الجديد اسماعيل قاآني عقد اجتماعا الاسبوع الفائت مع قادة الكتل السياسية الشيعية في العراق المحسوبة على ايران، في حضور ممثلين عن الحشد الشعبي، لم يحضره مقتدى الصدر الا انه بايع الخطوة، جرى خلاله اختيار عدد من الشخصيات لتشكيل الحكومة منها مدير المخابرات مصطفى الكاظمي بعدما كان هذا الجناح الايراني في العراق يعارض تكليفه.

ورجحت كفة الكاظمي على الاسماء الاخرى المقترحة، وفق ما أفادت الأوساط، لأن الجانب الايراني لا يمكنه تحمل الفراغ خصوصاً وان الرئيس الحالي للحكومة عادل عبد المهدي الذي قدّم استقالة حكومته منذ 6 اشهر يصر على الخروج من السلطة ومن تحمل المسؤولية في اطار تصريف الاعمال.

واعتُبِر الكاظمي الاوفر حظا بعدما اسقط الجناح الايراني عبر الكتل الشعبية اعتراضه على تكليفه، اضافة الى تأييد الاكراد والسنّة له. وبعدما كانت بعض القوى السياسية المحسوبة على ايران تعارض تكليف الكاظمي باعتباره اميركي الهوى، جدد هذا البعض تكليفه خصوصاً بعد اغتيال قائق فيلق القدس اللواء قاسم سليماني في بغداد. 

ولفتت الاوساط إلى ان الايرانيين كانوا محشورين مع تكليف الزرفي الذي يحمل الجنسية الاميركية في حين ان الكاظمي لا يحملها، ويريدون الخروج من الازمة بعدما تبين انها بدأت تنعكس على حضورهم ونفوذهم في العراق بعد فشل مرشحين في تشكيل الحكومة وعجز ايران عن انهاء الازمة.

وأكدت الاوساط ان ايران محشورة في العراق، فهي ضعيفة ومستضعفة ونفوذها الى افول بعدما اتضح انها غير قادرة على ايصال رئيس حكومة محسوب عليها كما كانت تفعل في الماضي عندما اتت بنوري المالكي. لذلك، تحاول تحديد خسائرها بالقبول بشخصية الكاظمي لانه اقل ضررا عليها من سواه من المرشحين رغم اعتراضها في البداية على تكليفه.

وعقب تكليفه، كتب الكاظمي على "تويتر": مع تكليفي بمهمة رئاسة الحكومة العراقية أتعهد أمام الشعب بالعمل على تشكيل حكومة تضع تطلعات العراقيين ومطالبهم في مقدمة أولوياتها، وتصون سيادة الوطن وتحفظ الحقوق وتعمل على حل الأزمات، وتدفع عجلة الاقتصاد إلى الأمام.

فهل يتمكن الكاظمي من تشكيل الحكومة وإخراج العراق من عنق الزجاجة وإنقاذه من حال الركود السياسي الذي يعيشه، ام سيبقى يدور في حلقة مفرغة؟

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o