Apr 09, 2020 7:07 AM
صحف

مع إنعدام الامل بالمساعدات..رهان على الخطة الانقاذية..ووزنة: قابلة للتعديل

مع انعدام الأمل بتلقّي لبنان، لا على المدى المنظور ولا على المدى البعيد، أي مساعدات خارجية تبثّ بعض الحيوية في اقتصاده المنهار، يبقى رهان السلطة على ما تسمّيها "الخطة المالية للانقاذ" لإعادة انتظام الوضع الاقتصادي والمالي في لبنان، خصوصاً في مرحلة ما بعد "كورونا". الّا انّ "مشوار" هذه الخطة يبدو طويلاً حتى الآن، ويتطلب بالحد الأدنى اسبوعين وربما اكثر، لبلورة هذه الخطة بصورتها النهائية، على حدّ ما اكدت لـ"الجمهورية" مصادر وزارية معنية بهذه الخطة.
وعُلم انّ مشروع خطة الحكومة سيشهد غداً جولة من النقاش عبر السكايب، بين معنيّين بها من الجانب الحكومي، وبين اللجنة المصغرة المنبثقة عن لجنة المال والموازنة، حول عناوينها الاساسية:
- الاول، إصلاح المالية العامة، بهدف تحقيق فائض مالي في المَديَين المتوسط والبعيد.
- الثاني، اعادة هيكلة الدين العام، بهدف بلوغ مرحلة يكون فيها مستوى الدين أقل من 100% من الناتج المحلي.
- الثالث، اعادة هيكلة القطاع المصرفي (المصارف الخاصة ومصرف لبنان).
- الرابع، السياسة النقدية، وكيفية حماية سعر صرف الليرة، وتثبيته بالشكل الذي لا يكون فيه عبئاً على المواطنين، كما على المالية العامة.
- الخامس، إجراء اصلاحات بنيوية موازية لتحفيز النمو الاقتصادي.
وزنة: وكانت هذه الخطة محور نقاش حولها في جلسة مجلس الوزراء أمس، وقال وزير المال غازي وزنة لـ"الجمهورية": هذه الخطة ليست نهائية وقابلة للتعديل وفق الملاحظات التي سيضعها الوزراء عليها، ومن الطبيعي ان نذهب الى مجلس الوزراء لأنها تتضمن اجراءات ضريبية وقوانين، نافياً أن تكون في الخطة إجراءات موجعة للطبقة الفقيرة والمتوسطة، ومؤكداً أنّ مجموعة من هذه الاجراءات سبق وأقرّت في ورقة بعبدا الاصلاحية كرفع الضريبة على ارباح الشركات من 17 الى 20 ورفع الضريبة على الودائع الكبيرة فوق المليون بدلاً من 11 الى 20%، زيادة رسوم على الكماليات من 10 الى 15%، رفع تسعيرة الكهرباء وفق الشروط بشكل لا يتأثر بها ذوي الدخل المحدود، تجميد التوظيف، إصلاح النظام التقاعدي، تخفيض العجز والدين العام، اصلاح القطاع العام.
وحول رفع سعر صفيحة البنزين قال وزنة: "لقد اتخذنا قراراً في الحكومة بوضع سقف لصفيحة البنزين وهو 25 ألف ليرة قابل للارتفاع".
وأضاف: "الخطة تتضمن اصلاحات بنيوية للنمو الاقتصادي وعلى اساسها سنفاوض المجتمع الدولي وصندوق النقد والدائنين"، كاشفاً أنّ صدى التواصل الأوّلي معهم كان ايجابياً عندما عرضنا الخطوط العريضة لها، والهدف ان نظهر للخارج اننا قادرون بعد 4 سنوات ان نحقق فائضاً اولياً، وقادرون على تحمّل سداد الدين وخدمة الدين.
ونفى وزنة ان تكون الخطة قد لحظت عملية "هيركات" للودائع لا من قريب ولا من بعيد، مؤكداً انّ موضوع المصارف والودائع لم يدخل في الخطة ولم يناقش، إنما ما حُكي عنه هو هيركات للديون او ما نسمّيه discount عليها في عملية اعادة الهيكلة. وتوقّع ان تأخذ عملية التفاوض مع الدائنين الاجانب من 5 الى 6 اشهر

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o