Apr 08, 2020 3:43 PM
صحة

حسن يجول في زغرتا والبترون وطرابلس ويزور بشري: لا يزال امامنا اسبوعان لمواجهة الوباء ومحاصرته
فرنجية: المطلوب التكافل ولا يجب السير بموضة المشي بعكس قرارات الدولة

المركزية -  أكد وزير الصحة العامة الدكتور حمد حسن على "اهمية الاجراءات التي اتخذت في بشري للتصدي لوباء كورونا"، وجال في بشري، بدءا بمستشفى مار ماما الحكومي مع النائب جوزيف اسحق والقائمقام ربى الشفشق ورئيس بلدية بشري فرادي كيروز ورئيس مجلس ادارة مستشفى بشري الحكومي بالتكليف الدكتور انطوان جعجع ومدير المستشفى ادي لظم وعدد من الاطباء المتخصصين في وزارة الصحة والمحامي طوني الشدياق ممثلا ويليام جبران طوق والمحامي روي عيسى الخوري وطبيب القضاء جورج طوق ورئيس مركز بشري في "القوات اللبنانية" رينيه النجار واعضاء خلية الازمة في القضاء.

وعلى الاثر، قال حسن: "أزور اليوم بشري، وهذه الزيارة طمأنتني لان الحالات السلبية الموجودة تترصدها وتتابعها خلية الازمة التي شكلت في بشري والتي قامت بعمل مسؤول وجبار. ونحن نشد على ايديهم في العمل والتفاني في خدمة الناس، والمبني على اسس علمية وواقعية ميدانية لها كل الابعاد التي تؤكد ان كل المرجعيات حريصة على صحة المواطن بغض النظر عن كل الاعتبارات".

أضاف: "نحن اليوم نعمل ضمن سياسة صحية عامة لاحتضان كل المجتمع من هذا الوباء الفتاك".

وحيا "أبناء بشري والخلية"، معتبرا أن "ما يقومون به نموذجي في مكان محدد، وترصد الوباء الذي انتشر في العديد من الامكنة في لبنان ومحاصرة كل الحالات وحماية المجتمع من الوباء". وقال: "نحن اليوم اخذنا عينات وسنتوجه الى البلدية لاخذ عينات لشرطتها خصوصا ان هناك تخوفا لدى الاهالي. وقد طلبت من طبيب القضاء وطبيب الترصد الوبائي اجراء فحوصات لعدد من اصحاب المحلات التجارية الذين يتخالطون مع الناس لنحدد الموضوع الوبائي الذي اؤكد بأنه منضبط وتحت سيطرة خلية الازمة التي تتابع بحرفية في هذا الموضوع".

اسحق
بدوره، شكر اسحق وزير الصحة على زيارته، مؤكدا "متابعة النائبة ستريدا جعجع للحالات المستجدة يوميا واتصالاتها المتواصلة مع معالي الوزير"، مشددا على "اهمية التعاون القائم مع القائمقام واتحاد البلديات والبلديات والرعايا".

وقال ردا على سؤال: "بداية نشكر وزارة الصحة ومعالي الوزير على الجهود التي تبذل من اجل مواجهة تفشي الوباء، ونحن سنستمر بالاجراءات الوقائية التي بدأناها وسيتم تطويق الحالات الايجابية من خلال اجراء فحوصات لكل الناس المحيطين بالمصابين. وهذا الموضوع سيتابع، وقد اثنى عليه وزير الصحة وسيتم اخذ عينات اكثر من السابق لاحصاء اكبر عدد ممكن والتأكد من الاصابة او عدمها. وقد تم الاتفاق مع معالي الوزير على المتابعة مع الخلية وبلدية بشري التي تقوم بواجبها على اكمل وجه كما بلديات المنطقة والاتحاد والقائمقام، ونأمل من خلال هذا التعاون ان نصل الى صفر حالة في القريب العاجل".

أضاف: "النائبة جعجع على تواصل دائم مع وزير الصحة، ونؤكد معها موافقتنا على كل الاجراءات التي تتخذها وزارة الصحة، لان الحكومة والوزارة مسؤولتان مباشرتان عن الشعب وبالتالي اي اجراءات يتخذ هو لصالح الناس ونحن نلتزم به".

بعد ذلك، تم اخذ فحوصات عينية من العاملين في مستشفى مار ماما وبعض المشاركين في الجولة.

القصر البلدي
ثم انتقل حسن واسحق والمشاركون الى القصر البلدي، حيث عرض رئيس البلدية للاجراءات اليومية التي تتخذها بالتعاون والتنسيق مع نائبي بشري واتحاد البلديات وادارة المستشفى، مؤكدا "مواصلة المواجهة واتخاذ الاحتياطات الكفيلة بحماية اهلنا في بشري والقضاء".

وعرض كيروز لوزير الصحة الاجراءات والقرارات الادارية الصادرة بالتزامن وقبل صدور قرار التعبئة العامة.

بدوره، اكد رئيس مجلس ادارة المستشفى الحكومي ان "الوضع تحت السيطرة ويتم ترصد جميع الحالات بشكل علمي ودقيق ومركز والنتائج أتت دقيقة، لذلك لا داعي للفزع والوضع في بشري مضبوط".

أما حسن فلفت الى ان "تعاطي الناس مع المصابين بالكورونا هو الذي ادى الى عدم تجاوب البعض مع ضرورة اجراء الفحوصات". وقال: "لا يمكننا الا ان نثني على دور السلطات المحلية التي لها مودة خاصة بقلبي خصوصا وانني استلمت رئاسة بلدية بعلبك وادرك مدى فعالية ودور البلديات على الارض بتفاعلها مع المرجعيات السياسية والنواب، وتكون هي صلة الوصل بين السلطتين التشريعية والتنفيذية والارض اي الناس مصدر السلطات، وهي التي تشعر بألم الناس ومشاكلهم وتستطيع من خلال القانون ان تكون الى جانبهم وتقدم لهم المساعدات وتقوم بإجراءات على الارض وتصدر القرارات الوقائية كما يفعل رئيس بلدية بشري وكل رؤساء بلديات القضاء والتي تتماشى مع حالة التعبئة العامة التي اعلنتها الحكومة اللبنانية".

أضاف: "كل الاجراءات التي اتخذتها بلدية بشري هي محط ترحاب وتشجيع كما كل البلديات في المنطقة وفي مختلف المناطق، واتخاذ اجراءات اضافية حرصا منهم على سلامة اهلهم وحماية مجتمعهم ومحاصرة انتشار الوباء عبر خطوات جبارة. ونحن نثني على هذا التكامل ونؤكد ان ما نراه هو الصورة التي نريد ان نظهرها لمجتمعنا عبر تعاوننا وتكاملنا، وبنفس الوقت نصر على الاحتضان المحلي للعائلات التي سجلت اصابة بالكورونا والتعاطي معهم بإنسانية، وهذا الامر قد يسهم في تشجيع الناس على اجراء الفحوصات وعدم الخوف والاختباء من المجتمع الذي ينظر اليهم بطريقة سلبية. واريد هنا ان اؤكد ان المصاب بالفيروس هو مريض مصاب بالرشح، ولا يجب حجب المعلومات عن الوزارة من قبل المؤسسات الاستشفائية خصوصا واننا سمحنا بتخطي البروتوكول وأبلغنا البلديات بالحالات المصابة لحماية المجتمع".

وتابع: "مع سعادة النائب والرئيس والفاعليات السياسية والطبية والاجتماعية نكرر التأكيد على ضرورة عدم اخفاء المعلومات المتعلقة بالاصابات، ونشجع الناس على اجراء الفحوصات اللازمة، وننسق مع بعضنا لخدمتهم. كما نطلب عدم التردد في الاعلان عن الحالات لان اخفاء ذلك يرتب تبعات قانونية اذا لم تتم الاضاءة بشكل هادىء ومبسط على الحالات الايجابية لتخطيها وعدم السماح بانتشار العدوى المجتمعية".

وختم: "أشكركم وأحييكم على التكامل وعلى الصورة والانطباع الجيد الذي تقدمونه، وخير دليل هو حضوركم جميعا اليوم معنا. هذه هي الصورة التي يحتاجها المجتمع اللبناني في ظل هذه المحنة التي نمر بها".

في زغرتا : 

وتابع وزير الصحة جولته متوجها الى زغرتا حيث زار  رئيس "تيار المرده" سليمان فرنجيه، في قصر الرئيس الراحل سليمان فرنجيه ترافقه رئيسة مركز الترصد الوبائي في الوزارة الدكتورة ندى غصن، وعقد اجتماع بمشاركة النائب في "التكتل الوطني" طوني فرنجيه والمونسنيور اسطفان فرنجيه.

فرنجيه
وتحدث سليمان فرنجيه فشكر ل"حسن زيارته للمنطقة والجهود المبذولة في إطار مكافحة فيروس كورونا"، مؤكدا "وقوفه ودعمه للاهالي ولجهود وزارة الصحة في هذه المرحلة الدقيقة"، وقال: "نحن معكم بما تمثلون من الناحية السياسة وفي موقعكم في وزارة الصحة".

وأشار إلى أن "الوعي يتزايد في هذه المرحلة"، وقال: "نحن ندعم كل الجهود التي تبذلها الوزارة لأن هذا الفيروس لا يستثني أحدا".

وشدد فرنجيه على ضرورة "استمرار المواطنين جميعا في احترام إجراءات وزارة الصحة والتزامها على أكمل وجه وعدم التراخي حتى بعد السيطرة على تفشي الفيروس وانحساره".

وختم: "إن المرحلة الاقتصادية الراهنة تتزامن مع أزمة صحية، وعلينا جميعا أن ندعم بعضنا البعض فنظهر تكافلا وتعاضدا اجتماعيا لتمر هذه الفترة الصعبة بأقل ضرر ممكن. ففي هذه الظروف الصعبة اقتصاديا وصحيا، المطلوب أن يقف الميسورون إلى جانب من هم أقل حظوة ويدعموهم ويساندوهم لنتجاوز هذه المرحلة الصعبة".

حسن
من جهته، قال وزير الصحة: "إن مبادرة إجراء فحص الpcr لكل الحالات التي شخصت مع الحالات المخالطة كانت مبادرة مسؤولة تعممت وكانت مبكرة لحماية المجتمع عموما. الحمدالله استطعنا بفضل السياسة الحكيمة ومجهود المرجعيات السياسية وحضانة المجتمع ان نتحاشى أزمة كانت ستتسبب بالانتشار الواسع، وهذا يدل على الحس الوطني والمسؤولية العالية تجاه أهلنا، وهذا الأمر ليس غريبا عن سليمان بك، فسنعمل يدنا بيده ان شاء الله لتنمية القطاعات الصحية، خصوصا على مستوى المستشفيات الحكومية، إذ كان له الباع الطويل من خلال وزارة الصحة العامة في هذا القطاع، وان شاء الله يحصل تعاون في المستقبل من اجل حماية المجتمع في كل المناطق اللبنانية، خدمة للانسان".

مستشفى زغرتا:  وبعدها  زار  حسن مستشفى سيدة زغرتا الجامعي  للاطلاع على التحضيرات التي يقوم بها المستشفى لاستقبال مرضى الكورونا.
واستهل الوزير حسن جولته في مكتب مدير المستشفى المونسنيور اسطفان فرنجية حيث التقى بعض الأطباء بحضور النائب البطريركي على نيابتي الجبة واهدن المطران جوزيف نفاع من ثم توجه الى غرفة الفرز الاجباري (Salle de triage) في قسم الطوارئ حيث يتم تشخيص الحالات واجراء فحوصات الـ"PCR" وبعدها توجه الى الطابق الرابع من المبنى( ث )المنعزل تماما عن باقي أقسام المستشفى والمخصص للحالات المثبتة (مرضى الكورونا) وفي الختام توجه الى قاعة "الشهيد حنا اسكندر" للمحاضرات حيث كانت كلمات لكل من المونسنيور اسطفان فرنجية، المطران جوزيف نفاع ووزير الصحة.

و القى المونسنيور فرنجية كلمة بالمناسبة قال فيها :"صاحب المعالي الدكتورحمد حسن وزير الصحة، حضرات الأطباء والمستشارين، الجسم التمريضي والطبي في مستشفى سيدة زغرتا الجامعي.
كنا نتمنّى أن نستقبلكم يا صاحب المعالي في غير هذه الظروف التي نعيشها لنعبّر لكم عن محبّتنا لكم وشكرنا لوزارة الصحة بكلّ أجهزتها العاملة بكدّ ونشاط لحماية اللبنانيين واللبنانيات من فيروس كورونا ولنعبّر أيضًا عن شكرنا لرئيس مجلس الوزراء الدكتور حسان الدياب على عمله الصامت والدؤوب.
صاحب المعالي، نحن كمستشفى سيدة زغرتا والذي هو ملك أوقاف رعية إهدن - زغرتا التابع لرعاية صاحب الغبطة الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي بطريرك انطاكية وسائر المشرق الكلي الطوبى والممثل بيننا بصاحب السيادة المطران جوزيف نفّاع النائب البطريركي في رعية إهدن - زغرتا والمشرف العام على هذا المستشفى، نضع كل إمكانياتنا بتصرف معاليكم وبتصرف أبناء زغرتا والمنطقة في هذا الظرف العصيب، وإذ نرحب بكم في بيتكم، نسألكم يا صاحب المعالي الاهتمام الخاص بالمستشفيات الخيرية التي لا تتوخى الربح التابعة للمراجع الروحية اهتمامكم بالمستشفيات الحكومية، لإبعاد هذا القطاع عن طابعه النفعي - التجاري، فتكون لمن أراد من هذه المستشفيات أفضلية على غيرها يمكنها من مساعدة المرضى والحفاظ على الجودة المطلوبة ويكون عليها واجبات كما على المستشفيات الحكومية".
اضاف :"إنني وفي هذه الظروف، لا بد من شكركم باسم صاحب السيادة وباسم أطباء المستشفى والعاملين فيه على زيارتكم وتفقدكم لأقسام المستشفى وخاصة الأقسام التي خصصناها للمرضى الذين يحملون فيروس Covid 19. كما أشكر صاحب المعالي الوزير سليمان فرنجية ونجله النائب طوني فرنجية على اهتمامهما الدائم بهذا المستشفى وعلى مساعدتهما السخية في إجراء عشرات الفحوصات لمرضى الكورونا في المختبرات الخاصة والتي ساعدت بشكل كبير على ضبط انتشار هذا الفايروس. كما أشكر صاحبة المعالي لميا يمين الدويهي على اهتمامها ومتابعتها.نعمل معا من أجل الإنسان ولخدمة كل إنسان".
المطران نفاع

ثم القى المطران نفاع كلمة قال فيها :" صاحب المعالي، أنا أشكر المونسنيور فرنجية على كلمته المعبرة التي تلخص كل ما أتمنى قوله لكنني أود بدوري أيضا أن أشكركم وأشكر هذه الحكومة ووزارة الصحة لأنه برغم الأزمة الكبيرة التي نمر بها لم يتفش هذا الوباء كما كان متوقعا وبالرغم الظروف الصعبة استطاعت وزارة الصحة ان تنقذ لبنان من كارثة كانت حتمية وهذا كله بنعمة الله وفضل جهودكم معالي الوزير".

اضاف :"أعتقد اليوم أن لبنان وبرغم صعوبة الموقف استطاع أن يكون مثالا يحتذى به أمام باقي الدول . نتمنى أن تنتهي هذه الأزمة الصحية قريبا بمساعي الوزارة وجهود كل العاملين فيها فكل آمال اللبنانيين معلقة عليكم وبدأنا نلمس ثمار العمل والجهود التي قمتم بها ولا تزالون".

الوزير حسن


اما وزير الصحة فقال : "نحن نشكر حفاوة استقبالكم والاهتمام والتقدير الذي نلمسه للحكومة اللبنانية ووزارة الصحة العامة، واريد ان احيي الفريق الطبي والتمريضي وكل الموظفين بمؤسستكم الروحية الكريمة التي بادرت واخذت الدور الريادي بمواجهة هذا الفيروس، في وقت ان الكثير من المؤسسات الاستشفائية تخلفت رعبا من كورونا، نظرا للتسويق الخاطىء وبعض المصطلحات العلمية والمفاهيم الصحية العامة التي جعلت من أي مصاب بالكورونا أو مشتبه باصابته بالكورونا كأنه بعبع خطير يجب الهروب منه ويجب على المستشفيات ان تتخلف عن معالجته".
اضاف :" مستشفى سيدة زغرتا اليوم تقدم خدمة جلية للمنطقة وصورة مزخرفة تتفاعل فيها مرجعيات المنطقة السياسية والروحية والطبية المجتمعية والبلدية، من هنا نبدو اننا مجتمع حي وحريص على انقاذ الانسان، مجتمع مسؤول عن حضانة العائلات الاكثر فقرا وبرعايتها والاهتمام فيها ونسبة الوعي الكبيرة والمهمة التي سنبني عليها في هذه المرحلة، الوعي الذي يجنب انتشار الفيروس في الظروف التي نعيشها، هذه الظروف الاقتصادية التي تؤثر بشكل أو بآخر على مستوى الخدمات الطبية، ان كان على القطاع الخاص أو القطاع العام، لكن تفهم المجتمع وتجاوبه مع الارشادات والتعليمات والتوصيات الصادرة عن مجلس الوزراء ووزارة الصحة، هو الذي جنب لبنان والمجتمع اللبناني من الوقوع في الكارثة. الصورة التي قدمتها زغرتا مع بداية هذه الازمة، تعممت كما تعمم من غير مناطق لاحتواء كورونا، سجل في البداية عدة حالات استطعتم السيطرة عليها بحكمة وروية، وما نشهده اليوم من سلامة الأمن الصحي في المنطقة مرده الى جهودكم انتم الجسم الطبي، واكيد مع الادارات في المستشفيات الروحية، ونحن في احداها اليوم، الداعمة للانسان، استطعنا ان تجنب الانزلاق الى ما لا تحمد عقباه، من هنا نوجه الدعوة الى بعض المناطق التي نجد فيها تفلت من الضوابط والتعليمات والارشادات ان ننتبه لان الموضوع ليس مزحة. بوعينا نستطيع ان نحارب كورونا، وبامكاناتنا نستطيع ان نستوعب العدد المسموح بتسجيل الاعداد، من هنا يجب ان نتعاطى بوعي ومسؤولية وان يكون المجتمع بالمقابل حريص على سلامته كي لا تنتقل العدوى لغيره. بوركت جهودكم، وان وزارة الصحة هي لكل لبنان تتعاطى السياسة الصحية لحماية المجتمع اللبناني بكل فئاته وطوائفه من دون حدود جغرافية كما الفيروس لا يريد اذن، ونحن واجبنا ان نتحد ونتكامل مع بعضنا لحماية الانسان وهذا الشعب التواق الى مستقبل افضل، نحن واياكم انشالله يدا واحدة لنحقق هذا المستقبل الآمن والزاهر".

الى طرابلس:

وتابع وزير الصحة جولته التفقدية منتقلا الى طرابلس حيث زار  رئيس "تيار الكرامة" النائب فيصل كرامي في دارته . ودار البحث حول التطورات في لبنان عامة وبشري وبقية اقضية الشمال ومحافظة عكار في ظل التعبئة العامة للحد من انتشار فيروس كورونا.
ثم انتقلا الى المستشفى الإسلامي الخيري ، وكان في استقبالهما اعضاء مجلس الادارة ومدير المستسفى والهيئتين الطبية والتمريضية.


وتأتي زيارة الوزير حسن لتفقد المستشفى بعد ان وضع كرامي الجناح الخاص في المستشفى الاسلامي في تصرف وزارة الصحة لمكافحة وباء كورونا".
وبعد جولة في المستشفى والجناح الخاص الذي قدمه كرامي للوزارة ، عقد كرامي وحسن مؤتمرا صحافيا مشتركا، استهله كرامي، مرحبا بالوزير حسن " بين أهله وفي مدينته و قال :"كنا بانتظار هذه الزيارة منذ فترة ولكن نحن نعلم مدى الضغط والأعمال نتيجة الوباء الذي يتعرض له لبنان وطبعا. نحن نثني على كل الجهد الذي تقوم به ، أولا بإعادة الثقة بالدولة اللبنانية وبالحكومة اللبنانية من قبل الناس وبمحاربة ومواجهة هذا الوباء بكل ثقة بالنفس وصبر، وهذا الشيء ليس بالهين، لذلك نشكرك على كل الأمور التي تقوم بها وان شاء الله يبقى النجاح حليفك من عناية بالمرضى إلى علاج إلى موضوع المغتربين الذي نشكرك ولك منا ومنهم كل التحية على حسن المعاملة والرقي بالتعامل مع هذا الملف، والشكر موصول أيضا إلى حكومتكم التي نالت ثقتنا والحمدلله كنتم على قدر الثقة، والشكر موصول أيضا إلى دولة الرئيس حسان دياب الذي التقيته منذ يومين ونحن دائما على تواصل معه وهو يولي طرابلس والشمال وكل لبنان اهتماما كبيرا".
اضاف :" منذ اللحظة الأولى لانتشار فيروس كورونا في لبنان وبصفتي رئيس مؤسسات الكرامة للعمل الخيري ومستشفى الإسلامي منضوية تحت رعاية هذه المؤسسات، اتصلت برئيس مجلس الإدارة ومجلس الإدارة وطلبت منهم وضع خطة طوارئ لمواجهة هذا الوباء في مدينة طرابلس عبر خطة متكاملة واليوم أصبحت الخطة جاهزة وبين أيدينا، مختصر هذه الخطة قائمة على ثلاث أضلع.
- الضلع الأول: مبنى كامل متكامل وهو المبنى الخاص الذي يضم أكثر من مئة سرير بكل تجهيزاته وفريق عمله حتى يكون تحت إشراف وزارة الصحة إذا لا سمح الله ضرب هذا الوباء طرابلس. ولنطمئن الناس ولان المستشفى الإسلامي هي العمود الفقري في طرابلس، ولذلك فإن المستشفى الإسلامي الخاص منفصل عن المستشفى الأسلامي الخيري ، هما مبنيان منفصلان، لكل منهما مدخله الخاص، لذلك سيكونان منفصلان تماما ، لان الأمراض الأخرى مستمرة، ونحن نقوم بعلاج الأمراض الأخرى ، مثلا نحن لدينا اكبر قسم غسيل كلى في لبنان ، يعالج اكثر من 105 مرضى يوميا أي ما يعادل 25000 حالة سنويا وهذا لا يمكننا ايقافه، وسنستمر بعلاجهم، كذلك معالجة مرضى السرطان ومرضى القلب والولادات وغيرها من الحالات ، كذلك علينا التنبه ان هناك حالات ولادة تحمل فيروس كورونا وهي بحاجة لرعاية خاصة، اكثر كذلك من يحمل مرض كلى يحتاج لرعاية إضافية وغيرها، إذا فالمبنيان سيكونان منفصلان .
- الضلع الثاني :نحن سنضع مستوصفات الكرامة في كل المناطق تحت إشراف وزارة الصحة من اجل الإجراءات البدائية، أي ان المشكوك بإصابتهم بالمرض، يقومون بالفحوصات الأولية في المستوصفات ومن ثم ينتقلون إلى المستشفى ، لدينا ثلاثة مستوصفات ، الأول في الميناء والثاني في كرم القلة والثالث في الضنية في بقاعصفرين".
وقال كرامي :" الأمر الثالث لقد أنشأنا (call center) وهناك فريق جاهز من الأطباء والممرضين والممرضات الجاهزين لتلبية نداء أي شخص يشك بإصابته والذهاب إلى بيته للكشف عليه ان كان بحاجة لدخول مستشفى او لعناية منزلية، ومن خلال معاليك نطالب الوزير والأخ طلال حواط بتخصيص خط ساخن للمستشفى لتسريع تلبية نداء الناس وهو صوتنا في هذه الحكومة ودائما ينقل صوتنا ومشاكل طرابلس .وقد وضعت دولة الرئيس منذ يومين بأجواء المدينة وما تعانيه وقد بادر مشكورا مباشرة بتحويل مبلغ ال75 مليار ليرة من هيئة الإغاثة للجيش اللبناني لمساعدة الأسر الأكثر فقرا في لبنان وكما فهمت من دولة الرئيس فطرابلس ستنال الحصة الأكبر للأسف لان طرابلس تضم اكبر نسبة عائلات من الأشد فقرا وستطالها هذه المساعدات، لذلك فهذا ما لدينا في الملف الصحي وبموضوع المساعدات ومعاليك لم تقصر ، وأود ان ألفت نظرك انه لا يمكننا نسيان اهلنا في الضنية ونتمنى زيارتك إلى الضنية قريبا فهناك مستشفى حكومي هناك ونحن من هنا نقول ان المستشفى الإسلامي بخدمة اهلنا في المنية والضنية لاننا جميعا أهل ونعتبر منطقة واحدة".


وختم كرامي :" نحن نتعامل مع وباء عالمي ما زال مجهولا حتى الآن، وهو لا يرحم صغيرا او كبيرا ولذلك فالحل الوحيد كما بات واضحا هو الالتزام بالبيوت وعلى عكس ما يروج بعض الإعلام فطرابلس بمعظمها ملتزمة وقد قمنا بجولة معا في شوارع طرابلس وشاهدنا مدى التزام أهل طرابلس بالحجر المنزلي ، اكثر من 90 بالمئة ملتزمون ونتمنى الاستمرار بهذا الالتزام ، لانه وكما عرفنا فجارتنا بشري تعاني ايضا من عدة حالات ، نتمنى لهم السلامة و(الله لا يضرهم) وقد طمأننا معاليه انهم يعالجون الأمور بكل احترافية. نحن من هنا من المستشفى الإسلامي ، من مركز الخير في طرابلس نؤكد ان طرابلس بحاجة لعدة أمور، فنحن غطينا جزء من الرعاية الصحية في المدينة وما زلنا ، ولكن طرابلس بحاجة لكل الخيرين وطرابلس بحاجة لكل الفعاليات ونمد يدنا للجميع للتعاون بعيدا عن السياسة وبعيدا عن أي شيء آخر".

حسن
بدوره، تحدث وزير وقال: " بداية نحييكم معالي الوزير ونحيي اهلنا في الشمال على هذه الشجاعة وهذا الدور الكبير في حماية المجتمع لإبعاد هذا الفيروس، فحماية المجتمع بأمنه الصحي وتعاونكم معنا عمل تشكرون عليه ، وللأسف كما تفضلتم فأكبر نسبة فقر هي في الشمال نتيجة الأزمة الإقتصادية التي يمر بها لبنان ولكن طرابلس غنية بأهلها وبمحبتهم وطيبتهم وحرصهم على سلامتهم، والالتزام بالحجر المنزلي وكل القرارات والإرشادات الصادرة عن الحكومة اللبنانية شيء ملفت ومهم ومسؤول، وهذه توصية ومحبة رئيس مجلس الوزراء التي ننقلها لكم ولن نقصر أبدا في دعم كل الأطراف والمناطق الأكثر فقرا واللامركزية الصحية الإنمائية هي امر لا بد منه، ومع وباء كورونا تبين التكامل بين القطاع العام والقطاع الخاص ضروري ولا يمكن لأحد ان ينهض بهذه المهمة دون مساعدة الآخرين، وهذه خطوة وطنية بامتياز لمواجهة كورونا، وما قدمتموه من مبنى خاص ومركز اتصال وفريق طبي متكامل عمل انساني صحي خيري مهم جدا، لذلك علينا التكافل معا لان كورونا وباء خطير ومن دون ما قدمتموه وما نقوم به قد نقع في المحظور".
اضاف : :"أوجه رسالة لأهلنا في طرابلس وعكار والمنية والضنية والبترون وبشري وزغرتا وكل الشمال الذي زرنا بعض مناطقه اليوم، وسنزور باقي المناطق قريبا ان شاء الله، اننا نضمن اننا سنعبر بسلام ان شاء الله وتدني نسبة الإصابات في الشمال هو امر جيد ويجب الحفاظ عليه والتحقق منه، لذلك فنحن في الأسبوع القادم سنقوم بحملة للتأكد من عدم وجود حالات، وعلينا القيام بمجهود أكبر كي نبقى في مرتبة متدنية من احتواء هذا الوباء ، وهذا يعتمد على الإجراءات والالتزام لنثبت مدى الأمن الصحي والاجتماعي . بخصوص تطوير المستشفيات الحكومية والتعاون مع المستشفيات الخاصة، أقول بصراحة ان المستشفيات الخيرية والحكومية بالتعاون مع الخاصة تقوم بدور رائد وأساسي في هذه الفترة، وعند المحن والصعوبات والتحديات يمتحن الإنسان وبمبادرتكم ان شاء الله ننجح لنصرة الإنسان، نشكركم كثيرا وان شاء الله التعاون قائم لحماية مجتمعاتنا من كل مرض وكل شر".

البترون ختاما: اختتم وزير الصحة العامة الدكتور حمد حسن جولته الشمالية في مستشفى البترون حيث تفقد التحضيرات الجارية لتأمين وتجهيز قسم للحجر الصحي فيه .
وكان في استقباله عضو تكتل الجمهورية القوية النائب فادي سعد، ممثل رئيس تكتل لبنان القوي النائب جبران باسيل المهندس طوني نصر، قائمقام البترون روجيه طوبيا، مدير المستشفى أيوب مخباط، مسؤول حزب الله في الشمال الشيخ رضا أحمد، رئيس مجلس ادارة المستشفى الدكتور جرجي رستم، رئيس اللجنة الطبية الدكتور جورج طنوس، طبيب قضاء البترون الدكتور جميل تادروس، الرئيسة الفنية في المستشفى الاخت كلود البير الصايغ، رئيس نقابة عمال ومستخدمي سعد باسيل، اطباء وممرضون وعاملون في المستشفى.


حسن
وبعد جولة للوزير حسن والنائب سعد والحضور في القسم المخصص للحجر الصحي قال وزير الصحة: "من خلال الجولة الشمالية اليوم، ثبت لنا ان كل المرجعيات السياسية وفعاليات المجتمع المدني، على قدر كبير من حس المسؤولية والتعاون اللافت لتنفيذ كل الارشادات والتعليمات الصادرة عن الحكومة اللبنانية خصوصا الصادر منها عن اللجنة الوطنية لمكافحة فيروس كورونا برئاسة دولة الرئيس الدكتور حسان دياب" لافتا الى "المبادرات المجتمعية المهمة ومنها تجاه المستشفيات الحكومية وهذا أمر جيد حيث باشرت كل المستشفيات بتجهيز اقسام لاستقبال حالات مشتبه بها، وحالات التتبع في بعض المناطق للاصابات هي مؤشر ايجابي وصحيح، لتبيان الحالات وعدم اخفائها باعتبار ان عدم الاعلان عن اي اصابة يشكل خطرا في انتشار الوباء".


وشدد على "ضرورة التزام بالحجر المنزلي الالزامي وبكل معايير السلامة الفردية والمجتمعية والابتعاد عن التجمعات والتنقل والانتقال خصوصا أن الطقس خلال هذين اليومين يشكل عاملا مساعدا لانتشار الفيروس وعلينا تحاشي نقل العدوى في ظل هذه الظروف المناخية وكل الاجراءات تتكامل مع بعضها لكي نتخطى هذه الفترة الحساسة على أمل أن نصل الى بر الأمان بأقل اضرار صحية ممكنة".


وردا على سؤال قال: "موضوع تمديد فترة التعبئة العامة يعود لمجلس الوزراء مجتمعا ولكن من الواضح أن هناك توجها لذلك، باعتبار أننا ما زلنا في خضم الأزمة بالاضافة الى ما يحصل بالتوازي من إجراءات لوزارة الشؤون الاجتماعية لمساعدة العائلات الأكثر فقرا وهنا نشد على أيدي الخيرين لمساعدة العائلات التي تجتاز المرحلة بصعوبة إجتماعيا ومعيشيا لأن ما نصرفه اليوم ماديا هو أقل تأثيرا من الوقوع في المحظور.من هنا علينا البقاء في منازلنا والالتزام بالمزيد من التضحيات على أمل أن الأمور الى تحسن ومجلس الوزراء يقرر ما يناسب المعطيات الميدانية والتقييم الاحصائي الذي سيحصل من خلال رفع عدد الفحوصات اليومية الى 750 pcr وابتداء من الاسبوع المقبل سنبدأ بأخذ عينات عشوائية في مناطق مختلفة كعمل استقصائي وبائي تبنى عليه المعطيات التي يتم تحليلها ويبنى على الشيء مقتضاه".


وعن صوره التي اجتاحت مواقع التواصل الاجتماعي قال الوزير حسن:" شكرا للعاطفة والمحبة وما نقوم به هو واجب والتهنئة تكون في ختام الأعمال إن شاء الله فنكون قد اجتزنا معا هذه المحنة والعلامة لا تمنح لي شخصيا بل تعطى أولا لالتزام مجتمعنا وتجاوبه مع كل التعليمات والارشادات التي تشكل الخط الالزامي والضروري للوصول الى بر الأمان".


وعن منطقة البترون قال: "زيارتي للبترون ولمستشفى البترون هي زيارة استطلاعية لتقييم وباء كورونا ومدى جهوزية مستشفى البترون لاستقبال الحالات. ومن خلال جولتنا تبين أن المستشفى مجهز والجهازان الطبي والتمريضي مؤهلان وعدد الأصابات الـ17 هو عدد جيد ويجب أن نتحقق من هذه العدد والعيادة النقالة التي ستنطلق الاسبوع المقبل باتجاه كل المناطق ستساعدنا على التحقق من كل ألأعداد من خلال أخذ العينات العشوائية وبذلك سنتمكن من تقييم حقيقة الواقع الوبائي قبل إطلاق العمل بالـ rapid test للـ antibody screening test بعد أول ايار. إذا لا يزال أمامنا أسبوعان حاسمان لمواجهة الوباء ومحاصرته وكل ما نتمناه أن يلتزم أهلنا في كل المناطق وفي البترون بكل الارشادات والتعليمات التي تصدر عن الحكومة اللبنانية".


وعن مصير مستشفى البترون قال الوزير حسن: "انتقال مستشفى البترون من الضمان الى وزارة الصحة بحاجة لآلية سلسة لأن هذا الدمج لم يحصل سابقا وهو بحاجة لقوانين وتشريعات إلا أن كل ما يتعلق بالموضوع الصحي وحماية القطاع الصحي بكل ركائزه ليس عقبة أمام التشريعات بما أن هناك مجلس وزراء مسؤول ومجلس نيابي تشريعي مسؤول ايضا والمجلسان يتحملان مسؤوليتهما تجاه القطاع الأهم خصوصا في هذه الظروف التي نرى الجسم الطبي في مواجهة التحديات وهذا الوباء حفاظا على صحة الانسان".

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o