Apr 08, 2020 3:36 PM
خاص

لبنان يستنجد بمجموعة الدعم الدولية... فهل تلبي النداء؟
الصلح: الأجواء ايجابية... شرط القيام بالاصلاحات المطلوبة

المركزية – أعلنت "مجموعة الدعم الدولية" في آخر اجتماع لها في باريس، في كانون الاول 2019، عن استعداد المجتمع الدولي لدعم لبنان على تخطي أزمته المالية والاقتصادية مشروطٍ بقيام حكومة فعالة وذات مصداقية وقادرة على مكافحة الفساد وتنفيذ حزمة أساسية من الاصلاحات الاقتصادية.

وفي الذكرى الثانية لمؤتمر "سيدر"، استنجد لبنان بمجموعة الدعم الدولية لمساعدته وسط التحديات التي تواجهه، لاسيما الازمة الاقتصادية التي تعاظمت مع انتشار وباء كورونا وتفاقمت مع مسألة النازحين السوريين، فأكد رئيس الجمهورية العماد ميشال عون أمام سفراء مجموعة الدعم الدولية الذين التقاهم في القصر الجمهوري في بعبدا، انه يعوّل على التمويل الذي تم التعهد به في مؤتمر "سيدر" والبالغ ١١ مليار دولار، والتي ستخصص بشكل أساسي للاستثمار في مشاريع البنية التحتية، مكررا دعوة المجتمع الدولي الى مساعدة لبنان.

هذا الاجتماع، سلّط الاضواء على الأزمة المستفحلة التي يعاني منها لبنان، وكان مثابة "جس نبض" دول مجموعة الدعم حول إمكانية إعادة ضخّ الدمّ مجدداً في عروق الاقتصاد اللبناني، من خلال تقديمها المساعدة الموعودة، علّه يتمكن، في هذه الفترة الحرجة حيث أزمة تفشي فيروس "كورونا" ترخي بظلالها على العالم، من تمرير جزء من هذه المساعدات دون القيام بإصلاحات. مع الإشارة إلى أن رئيس الحكومة حسّان دياب أعلن أمام سفراء "مجموعة الدعم" "أن الحكومة في صدد إنجاز الخطة الاقتصادية، ونحن اليوم نضع اللمسات الأخيرة عليها. ومن اصل مجمل الاصلاحات التي تعهدت حكومتي اجراءها خلال الايام المئة الاولى، 57% منها اصبحت اليوم جاهزة للتصويت عليها في مجلس النواب".

لكن اللافت في الاجتماع كان عدم مشاركة اي سفير عربي من الدول المانحة وفي طليعتها السعودية. السؤال حملناه الى الأمين العام المساعد في جامعة الدول العربية السفير عبد الرحمن الصلح الذي شارك في الاجتماع فأكد لـ"المركزية" انه لبّى دعوة الرئيس عون ومثّل جامعة الدول العربية، وقال: "ابلغنا الجامعة العربية بمضمون الاجتماع، والتي هي بدورها ستقوم بابلاغ الدول العربية المانحة".

ولفت الصلح إلى "أن الاجواء كانت ايجابية والعرض كان جيدا وهناك تباشير خير".

وعن إمكانية حصول لبنان على المساعدات، أجاب: "هذا يعود الى الحكومة اللبنانية وكيف سيكون مسعاها مع المراجع المعنية. أنا شخصياً متفائل". ورأى الصلح "ان الوضع افضل مما كان عليه سابقاً".

وعما اذا كانت المساعدات مشروطة بالاصلاحات قال: "بالطبع هناك شرط القيام باصلاحات معينة مقابل الحصول على الاموال، واظن ان الحكومة قادرة على القيام بهذه الاصلاحات". ورداً على سؤال أكد الصلح أنه من المبكر الحديث عن مدى تجاوب الدول مع طلب لبنان، لأن الامور تحتاج الى بعض الوقت". وختم: "ان شاالله خير".

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o