Apr 07, 2020 6:05 PM
أخبار محلية

نواب بعلبك: حزب الله بكل إمكاناته بتصرف الحكومة

جال النواب حسين الحاج حسن، علي المقداد، إبراهيم الموسوي، إيهاب حمادة وأنور جمعة، برفقة مسؤول منطقة البقاع في "حزب الله" حسين النمر على المراكز الصحية والقاعات والمباني المعدة لمواجهة وباء كورونا ولتجهيز المساعدات الغذائية لتوزيعها في منطقة بعلبك.

المحطة الأولى في القاعة الرياضية المغلقة في بعلبك، حيث يتولى مئات المتطوعين من التعبئة التربوية لحزب الله والهيئات الاجتماعية والصحية والكشفية والتربوية والهيئات النسائية، تجهيز حوالي 12 ألف حصة غذائية كدفعة ثانية لتوزيعها في بعلبك وقرى المنطقة، ضمن حملة "أحسن العطاء".

وتحدث الموسوي فقال: "هذا عمل مشكور، وهو بنظر الله أولا، وهو يعبر عن الورشة المستدامة التي أطلقها الأمين العام السيد حسن نصرالله، وخطة مواجهة جائحة فيروس كورونا التي أطلقها رئيس المجلس التنفيذي السيد هاشم صفي الدين، وفي كل المناطق حصلت حالة من الاستنفار والتنظيم والتخطيط المباشر، وورشة عمل مستدامة من أجل النهوض بالأعباء التي يجب أن نتصدى من خلالها لأزمة كورونا".

واضاف: "في ورشة العمل هذه يتم توضيب آلاف الحصص الغذائية، سوف توزع على الناس في القطاعات والقرى والبلدات، ونحن نضع نصب أعيننا الشعار الذي أطلقه الأمين العام السابق للحزب سيد شهداء المقاومة الإسلامية السيد عباس الموسوي، سنخدمكم بأشفار عيوننا، الذي يظلل هذا المكان".

وختم: "نقوم بأقل الواجب مع أهلنا الأوفياء الذين قدموا خيرة أبنائهم في الحرب ضد العدو الصهيوني على الحدود، وفي الحرب ضد التكفيريين عند الجرود، هؤلاء أهل الوفاء والعطاء أقل واجبنا أن نبادلهم العطاء بالعطاء والوفاء بالوفاء، وأعتقد بأننا سنكون منتصرين في هذه الجائحة كما انتصرنا في أماكن عديدة".

المحطة الثانية كانت في مستشفى بعلبك الحكومي لتفقد القسم المعد لمرضى الكورونا، وتحدث المقداد، فقال: "كما قاوم حزب الله العدو الصهيوني والإرهاب التكفيري ودحره عن أرض لبنان، إنه يعمل جاهدا لمحاربة هذا الوباء، وما يتم تجهيزه هو في خدمة كل اللبنانيين دون استثناء وكل لبنان، وكذلك يجب على كل الأحزاب والجمعيات والهيئات أن تتكاتف وتتضافر جهودها مع الحكومة لمحاربة المرض الذي يهدد الجميع".

وأشار إلى أن"مستشفى بعلبك الحكومي أصبح بكامله مخصصا لاستقبال مرضى الكورونا والمشتبه بإصابتهم، وحتى الآن الحمد لله كل الفحوصات التي أجريت للمرضى المشتبه بهم جاءت سلبية، فلا يوجد من ضمن المقيمين في بعلبك لغاية اليوم أي إصابة بالفيروس".

واعتبر المقداد أن "الوقاية الأهم من الوباء بالابتعاد عن الاختلاط، وتجنب التجمعات، وملازمة البيت، والالتزام بالمقررات والتعليمات الصادرة عن وزارة الصحة العامة".

بدوره، قال رئيس مجلس إدارة مستشفى بعلبك الحكومي الدكتور حسان يحفوفي: "جهوزيتنا الأساسية بالكادر الموجود في المستشفى أطباء وممرضين وممرضات وعاملين في قسم الأشعة والمختبر، هم في الخطوط الأمامية، والجهوزية مقبولة، لدينا 13 سريرا في غرف مجهزة و 6 أسرة في غرف العناية، ونأمل ألا تفوق الإصابات إذا حصلت لا سمح الله هذا العدد، لنستطيع التعامل مع الحالات وتأدية الخدمات اللازمة للمرضى".

وشكا من "النقص ببعض المستلزمات والمقدرات المالية، فالتبرعات التي تلقيناها غير كافية"، وناشد الأهالي "اتباع تعليمات الدولة مجتمعة، ولا سيما وزارة الصحة، والبقاء على حذر والتزام المنازل".

كما تم الاطلاع على استعدادات مركز الدفاع المدني التابع للهيئة الصحية الإسلامية في بلدة دورس، وبعد شرح لمسؤول المركز محمد باقر أبو دية عن آلية العمل "التي شملت تدريب 22 ألف شخص، وتجهيز 20 سيارة إسعاف لنقل المصابين والمشبه بإصابتهم، من أصلها 7 سيارات تحتوي على أجهزة تنفس، وتجاوز عدد المنشآت والمنازل والأمكنة التي تم تعقيمها ال 90 ألفا، ويتم تجهيز ملف نأمل ألا نحتاجه يتعلق بإدارة الجثث حيث تم تدريب 140 أخ وأخت للتعامل مع الجثث ضمن الأطر الصحية".

وأشار النائب حمادة إلى أن "هذا المكان يشكل مركزية عمل الدفاع المدني، ومعظم أفراده من المتطوعين المزودين بالخبرة والذين يتميزون بحرفيتهم واندفاعهم لخدمة المجتمع، يعرضون أنفسهم للمخاطر وهم حاضرون دائما في سبيل الناس ولحماية المجتمع".

ونبه من "التفلت وعدم الشعور بأهمية الالتزام بالحجر المنزلي الطوعي، ومخالفة تعليمات وزارة الصحة ومقررات مجلس الوزراء، ففي وعينا والتزامنا بالإجراءات نصل إلى بر الأمان ونجتاز هذه الجائحة".

وفي ختام جولة على المبنى المستقل الذي خصصه مستشفى دار الأمل الجامعي لمرضى الكورونا، تحدث مدير المستشفى علي علام، فقال: "منذ بداية انتشار الفيروس، شكلنا خلية أزمة داخل المستشفى لجمع المعطيات الطبية والمعلومات، وأعددنا خطة متكاملة من أجل الكورونا، بدأت بتدريب الكوادر البشرية، وجهزنا مبنى مستقل لمرضى الكورونا يضم 21 سريرا، منها 7 أسرة عناية فائقة كاملة التجهيز، و 14 سريرا للاستشفاء، وقسم طوارئ، وقسم لأخذ العينات، وقسم مختبر PCR، إضافة إلى غرفة عمليات خاصة لحالات الكورونا في المبنى، ويمكننا توسعة القسم ليستوعب 54 سريرا إذا استدعت الحاجة".

وأكد أن "نتائج الفحص المخبري للحالات التي تم استقبالها منذ دخول المبنى حيز العمل في 28 آذار هي سلبية، ونتعامل مع الحالات المشبوهة حسب البروتوكول الموضوع لهذه الغاية".

من جهته، توجه النائب الحاج حسن بالشكر إلى "إدارة مستشفى دار الأمل الجامعي التي افتتحت هذا المبنى المنفصل لمرضى الكورونا، على مبادرتها الطيبة والمسؤولة".

وقال: "في بعلبك الهرمل لم تسجل حتى الآن أي إصابة بالكورونا، وهذا أمر جيد، ولكن يجب أن نحافظ على الإجراءات، والإلتزام بموجبات التعبئة العامة التي أعلنت في مواجهة وباء كورونا، ومنع التجمعات والتزام المنازل وعدم الخروج منها إلا في حالات الضرورة، وعدم التجول إلا وفق ما سمحت به السلطات الرسمية اللبنانية".

وطالب الحكومة بـ"الإسراع في صرف مبلغ ال 400 ألف ليرة التي قررت منحها للعائلات الفقيرة، خصوصا وأنه مضى على قرار التعبئة العامة حوالى الشهر، وهناك من توقف على العمل وحرم مصدر الدخل له ولعائلته".

ووجه التهنئة "لأداء الحكومة ووزير الصحة العامة"، وقال "نحن حريصون على التعاون بين الحكومة والجهات الأهلية والحزبية، وحزب الله بكل إمكانياته ومؤسساته يضع نفسه في تصرف الحكومة، نحن خلفها وإلى جانبها، ونهنئ الحكومة على نجاح الجولة الأولى من إعادة المغتربين اللبنانيين بفضل الإجراءات التي تولتها كل الوزارات وعلى رأسها وزارة الصحة العامة، وأتمنى أن تستمر هذه الرحلات لأن هناك الكثير من اللبنانيين العالقين في الخارج يريدون العودة إلى وطنهم".

وختم الحاج حسن معتبرا أن "وضع السجون لم يعد يحتمل التأخير، صحيح أن الحكومة مهتمة وأعلنت عن إجراءات، وكذلك تعمل وزارة العدل والقضاء ومجلس القضاء الأعلى والمدعي العام التمييزي، إضافة إلى اهتمام رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة، لكن هناك حالة ضاغطة يجب أن يكون لها الحلول السريعة، ونجدد مطالبتنا بالعفو العام، وبإجراءات سريعة لتخفيف الاكتظاظ في السجون والذي يشكل تهديدا حقيقيا، اليوم يتم منع تجمع 10 أشخاص، وفي النظارة والسجن يتجمع في مكان واحد ما بين 40 و 50 مسجونا مع بعضهم البعض في نفس الغرفة، فأكبر التجمعات موجودة في السجون، لذا نطالب الحكومة بحلول سريعة لهذا الملف".

وبعد الاطلاع على مشروع دورس للحجر من قبل الدكتور محمود الموسوي وبلال قطايا، تم الانتقال إلى المحطة الأخيرة للجولة في مركز مقنة الصحي المعد ليكون مركز التشخيص الأول للمرضى القادمين من البقاع الشمالي.

وتحدث النائب جمعة فأشاد بـ"التدابير التي اتخذتها وزارة الصحة في لبنان، والتي كانت من أفضل الإجراءات في العالم، والتي جنبت لبنان انتشار الوباء"، مناشدا المواطنين "الالتزام بمقررات التعبئة العامة، وإرشادات وزارة الصحة، لأن التفلت يساهم بنشر المرض".

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o