Apr 06, 2020 3:30 PM
خاص

الحشد الشعبي حجر عثرة أمام أي حل في العراق...
والكاظمي مرشحا لرئاسة الحكومة بديلا من الزرفي؟

المركزية - اجتمعت في بغداد مساء أمس كتل برلمانية رئيسية، واتفقت على تسمية رئيس جهاز المخابرات مصطفى الكاظمي مرشحا لها لرئاسة الوزراء، بدلاً من المكلف حاليا عدنان الزرفي. وكانت ثمانية فصائل عراقية مسلحة طالبت السبت القوى السياسية بإعلان موقفها الرافض لتعيين رئيس الوزراء المكلف عدنان الزرفي، ووصفته بأنه مرشح الاستخبارات الأميركية، وطالبت رئيس الجمهورية برهم صالح بتسمية مرشح آخر.

في الموازاة، أعلن الزرفي الانتهاء من تشكيل كابينته الوزارية، مشيرا إلى أنه "في انتظار أن يحدد البرلمان جلسة للتصويت على البرنامج الحكومي". كما أكد عدم اعتذاره عن مهمة التكليف بتشكيل الحكومة​، مشددا على انه "كلف بتشكيل الحكومة دستوريا". فهل سينجح الزرفي في مهمته أم ان القوى السياسية المعارضة له، أركان "البيت الشيعي"، ستتمكن من إفشال مسعاه؟

تكشف اوساط دبلوماسية عربية لـ"المركزية" "ان الحل في العراق يتعثر بسبب الضغط الايراني على الوضع السياسي بفائض القوة من خلال الحشد الشعبي الذي نجحت ايران في تشريعه والذي يلعب دوراً اساسياً في السياسة لايصال من تريده ايران".

وسبب التعثر يعود، وفق الاوساط، "الى عدم الاتفاق حتى الان على صيغة حل"، لافتة الى "ان النظام في العراق فدرالي بامتياز في الاقاليم، وتالياً الازمة قائمة، لان الاقليم السني لا موارد له في حين ان للاقليمين الشيعي والكردي موارد نفطية. وتجري حالياً مفاوضات سنية كردية للاتفاق على اقليم مشترك بينهما من ضمن تركيبة الاقاليم وتأمين موارد نفطية له".

لكن يبدو، بحسب الاوساط، "ان تشريع الحشد الشعبي يقف حجر عثرة امام اي حل للازمة، إذ ان ايران ترفض، عبر القوى المحسوبة عليها، اي مس به. في المقابل، تبين ان الشخصيات التي كلفت تشكيل الحكومة رفعت شعار لا سلاح الا وفق الشرعية الامنية، اي الجيش في خطوة لنزع سلاح الحشد او ادخال عناصره في الجيش. كما ان الاتصالات الجارية على اكثر من صعيد بين القوى السياسية، تؤشر الى ان لا حل قريبا للازمة طالما ان ايران تواصل الامساك بالورقة عبر فائض القوة".

وعليه، ينتظر العراقيون موقفاً من المرجعية العليا علي السيستاني الذي سبق ودعا الى افضل العلاقات مع ايران والولايات المتحدة. الا ان القوى السياسية تنتظر من المرجعية موقفاً اكثر وضوحا لاخراج البلاد من المأزق خصوصاً ان في 16 نيسان تنتهي مهلة الزرفي لتشكيل الحكومة".

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o