Apr 05, 2020 9:10 AM
دوليات

إيطاليا تقاوم كورونا بمساعدات طبية وروبوتات تراقب المرضى

سجل يوم أمس في إيطاليا 681 حالة وفاة، ليصبح مجموع الوفيات 15365 حالة، وتم الكشف عن 2886 إصابة جديدة وتماثل للشفاء في الأربعة وعشرين ساعة الماضية 1238 ليصل عددهم الى 2096. أما عدد الأطباء المتوفين فوصل الى 80 طبيبا وتخطى رقم المصابين بالفيروس من الطواقم الطبية 10 الآف إصابة.

مقاطعة لومبارديا ومحافظاتها ال 12 كان لها الحصة الاكبر من الاصابات والوفيات، فقد توفي في هذه المقاطعة خلال ال 24 ساعة 345 شخصا، ليصبح مجموع الوفيات فيها 8656.

هذا وتتسع دائرة التضامن مع إيطاليا، فقد وصلت من جمهورية مصر العربية مساعدات طبية كما وصل 11 طبيبا من أوكرانيا فيما تستمر روسيا بمد جسرها الجوي للمساعدة.

وعبر وزير الخارجية الإيطالي لويجي دي مايو عن شكره لمصر وشعبها على المساعدات الطبية التي وصلت إلى روما، مؤكدا خلال حديثه مع وزيرة الصحة المصرية الدكتورة هالة زايد تقدير الشعب الإيطالي للمساعدات المصرية.

وتحدث وزير الخارجية الإيطالي عبر فيديو نشره على صفحته الرسمية على فايسبوك عن المساعدات الطبية المصرية التي وصلت دعما للشعب الإيطالي، بعد تفشي وباء كورونا في شكل كبير. ومن ضمن المساعدات مليون ونصف مليون كمامة طبية ومستلزمات طبية ووقائية.

وصرح الكاتب والصحافي روبيرتو رودجيرو، الذي يواكب قوات الحماية الاشعاعية والكيميائية والبيولوجية الروسية العاملة في منطقة لومبارديا شمال إيطاليا، في حديث الى "الوكالة الوطنية للاعلام"، أن "هذه القوات افتتحت مستشفى ميدانيا في مدينة بيرغامو المنكوبة في إقليم لومبارديا أسهمت روسيا بتجهيزه".

وأضاف: "من المقرر أن تبدأ الفرق الطبية الروسية والإيطالية غدا، بالعمل المشترك على استقبال المرضى والمصابين ومعالجتهم في المستشفى الميداني".

وأشار إلى أن "المستشفى مصمم على استيعاب 142 مريضا، وسيعمل فيه أكثر من 200 متخصص روسي وإيطالي".

ردا على سؤال، حول سبب انتشار الوباء في هذا الشكل في الشمال الإيطالي، قال رودجيرو: "من الصعب أن نعرف الأسباب المختلفة والمتعددة التي تسببت في انتشار الوباء في إيطاليا مقارنة ببلاد أخرى، فحسب رأي الخبراء الذين قابلتهم، فإن عامل الطقس كالرطوبة ودرجات الحرارة ونسب التلوث من الممكن أن يكونوا قد ساعدوا على الانتشار، دون أن ننسى ارتفاع نسبة الشيخوخة عند الشعب الإيطالي".

وردا على سؤال عن الدور الأوروبي في المناطق المنكوبة، قال: "حتى الآن لم نلمس إلإ القليل رغم مرور وقت طويل على الجائحة. فالاتحاد الأوروبي أظهر ضعفه في التعامل مع القضايا والكوارث الطارئة، وتنقسم الأسباب بين سياسية محلية واستراتيجيات قومية، فالدول الأعضاء أغلقت على نفسها حتى تتجنب أزمات الآخرين، وأيضا كان لديها مخاوف من أن تضعف إمكاناتها في مواجهة انتشار الفيروس مستقبلا".

في السياق نفسه، توجهت "الوكالة الوطنية" ببعض الأسئلة لرئيس الكتلة النيابية في حركة الخمس نجوم (الأكثرية في البرلمان الأيطالي) بينو كابراس، عن تقويم إيطاليا للدور الروسي المتسع في ظل أزمة كورونا، فأجاب: "تلعب روسيا دورا محوريا والاتحاد الروسي يعرف جيدا قدرته على إرسال المساعدات دون أن يتوقع الحصول على مقابل لذلك، كانت العلاقات الإيطالية-الروسية وما زالت قوية جدا، لذلك ليس غريبا أن أجد روسيا تساعد إيطاليا في وقت محنتها".

وفي السياق، كتبت صحيفة "لا ريبوبلكيا" صباح اليوم، أن باحثين في مؤسسات حكومية يعملون لتحليل الاختبارات ويأملون في الحصول على نتيجة في غضون أيام قليلة. وأوضحت الصحيفة أن الأمر قد يستغرق شهرا آخر على الأرجح قبل أن تتمكن السلطات الصحية من تنفيذ التوصيات بشأن إجراء الاختبار على مستوى البلاد.

هذا، وبدأت السلطات الصحية الإيطالية في استخدام روبوتات للعناية بمرضى فيروس كورونا المستجد، وهي الخطوة التي تسهم أيضا في حماية الأطقم الطبية من الإصابة بهذه العدوى.

وتستعين مستشفى سيركولو بمدينة فاريزي بمقاطعة لومبارديا، بستة روبوتات صغيرة الحجم تتحرك على عجلات، ويمكنها مراقبة مؤشرات الأجهزة في غرفة المريض وإرسالها إلى الأطباء.

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o