Apr 04, 2020 11:48 AM
خاص

مطار رفيق الحريري ينهي تجهيزاته لـ "الأحد الكبير"
هكذا سيصل المغتربون وبهذه الطريقة سيغادرون!

المركزية – يستعد مطار بيروت الدولي بكامل طاقاته لمواكبة "الأحد الكبير" الموافق غدا والذي سيشهد وصول اولى قوافل المغتربين الراغبين بالعودة الى لبنان بسبب انتشار "فيروس الكورونا" من اربعة دول هي نيجيريا وشاطىء العاج والسعودية  وابو ظبي في الامارات العربية المتحدة وسط استعدادات لمواجهة اي متغيرات يمكن ان تطرأ في الساعات المقبلة.

وكشف مصدر مطلع في مطار رفيق الحريري لـ "المركزية" ان لا يمكن الحديث عن ترتيبات ثابتة فهي جميعها متحركة، اذ ان الكثير من الخطوات التي رسمتها اللجنة الوزارية المكلفة بترتيبات العودة لضمانها في افضل الظروف تم تعديلها بعدما جوبهت برفض بعض الحكومات وسلطات الطيران في اكثر من دولة وفي مقدمها فرنسا ومعها مجموعة من الدول الافريقية، ما فرض اعادة نظر في الساعات القليلة الماضية بجميع الترتيبات الصحية والوبائية والامنية. وابرز ما تم رفضه اقتراح لبنان باقامة الفحوص المخبرية والطبيىة الضرورية على أراضي ومطارات تلك الدول الامر الذي اعتبرته استهتارا بما لديها من امكانات وقدرات طبية وصحية وامنية، وهو امرمرشح ان يتكرر مرة اخرى إذا ما سجل اي موقف جديد وطارىء.

واضاف المصدر الذي شارك في سلسلة الترتيبات المقررة من موقعه في مطار بيروت الدولي ان الترتيبات اتخذت بشكل استثنائي وغير مسبوق اذ لم تتم مرة علمية "اجلاء" للمغتربين من دول كثيرة في آن، بعدما اقر معظمها بقاءهم في الدول التي يقطنون فيها بالنظر الى حجم المخاطر المتوقعة والتي يمكن ان تطال حياتهم وصحة عائلاتهم واحبائهم. فمعظم دول الخليج العربي مثلا نصحت مجالسها الاستشارية وحكوماتها ببقاء مغتربيها حيث هم الى حين عبور هذه الأزمة الدولية حفاظا على سلامتهم وسلامة من يحبون ويرغبون بالعودة اليهم وطواقم الطائرات وموظفي المطارات الأرضيين وشركات الطيران.

وقال المصدر ان الترتيبات اتخذت على كل المستويات على الشكل الاتي:

- على مستوى الطائرات التي وضعت في الخدمة: قررت "الميدل ايست" تخصيص  طائرتين من نوع " A330 " لمغتربي أفريقيا تتسع كل منها لـ 240 راكبا ولكنها لن تُقل اكثر من 118 راكبا احتراما لمبدأ التباعد البشري بين الركاب بالإضافة الى طاقمها وفريق الأمن العام وفريق طبي وهم 19 شخصا بعدما اضيف الى فريق الميدل ايست موظفون للخدمة الخاصة بالتعقيم في الطائرة وخدمة ركابها. كما خصصت طائرتين من نوع " ِ120 " لتُقل 78 راكبا مغتربا من الخليج  العربي بدلا من سعتها القصوى 140 راكبا وفريقا امنيا وطبيا وادرايا متنوعا من 19 شخصا كما في الطائرتين الأخريين.

- على مستوى الطواقم الطبية والأمنية: لن يسمح للفرق الأمنية والطبية بالنزول من الطائرات في المطارات الأجنبية وستبقى المهمة محصورة بالمعنيين اصلا من موظفي الشركة في مطارات الدول التي سيعود منها المغتربون لاسباب تتصل برفض سلطاتها القيام باي مهمة على اراضيها. ولذلك ستجرى الفحوص الطبية السريعة وقياس الحرارة فور صعودهم الى الطائرة. بالإضافة الى الفصل بين الركاب الشباب وكبار السن كل في جهة . كما سيشرفون على تعبئة الاستمارات الخاصة بكل شخص وفق نماذج وضعت خصيصا منذ بدأ انتشار الفيروس في العالم  وضمها الى تقارير طبية ،ان كان العائدون قد خضعوا لها في بلدان الاغتراب، كما جرى في البعض منها قبل 3 ايام من مواعيد الرحلة.

- على مستوى الانتقال من المطار الى الداخل اللبناني:  بداية لن يسمح لأي مواطن يرغب باستقبال العائدين المتعافين بالدخول الى حرم المطار، واذا كان العائدون كثر من عائلة واحدة من الأفضل ان يكون عدد مستقبليهم وعدد السيارات قياسا على عدد الافراد لتوفير العزل الضروري بين افراد العائلة وعدم وجود اكثر من شخصين في سيارة واحدة وهم جميعا سينتظرون العائدين خارج منشآت المطار.

- على مستوى فرز العائدين: اتخذت الإجراءات الإستثنائية قياسا على عملية فرز للعائدين وفق ثلاثة اسس وهي: المتعافون من بينهم والمشتبه باصابتهم بالوباء ومن ثبتت اصابتهم بالفيروس. سيستخدم  اصحاب الفئة الأولى سياراتهم الخاصة باتجاه منازلهم من بوابات الخروج التقليدية شرط التزامهم بالعزل المنزلي المراقب. المشتبه باصابتهم سيستخدمون باصا خاصا يقلهم عبر بوابة صالون الشرف للانتقال مباشرة الى مراكز العزل الجماعي التي تم تجهيزها في مناطقهم. اما المصابون فسينتقلون بسيارات الصليب الأحمر مباشرة من بوابات الطائرة الى المستشفيات المحددة لهم.

ويؤكد المصدر ان وفي ضوء نتائج اليوم الأول من برامج العودة يوم غد الأحد، ستحدد المراحل اللاحقة وهو امر بات رهنا بالتطورات التي ستشهدها هذه التجرية على المستويات كافة.

***

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o