بعدما قاطع مجلس الوزراء امس هل يشارك "المردة" في الجلسة المقبلة؟
نجار: ليست المناصب هدفنا وأعلنا حرباً استباقية منعاً للاحتكار

المركزية – بعد سحب ملف التعيينات المالية من جلسة مجلس الوزراء أمس، سُئل رئيس الحكومة حسان دياب عن إنقاذ حكومته بإرجاء التعيينات، فأجاب: "انقذت ضميري وسحبت التعيينات لأنها لا تشبهني". أما رئيس تيار المردة سليمان فرنجية، الذي شن حملة عنيفة على المحاصصة وعلى احتكار طرف واحد التمثيل المسيحي، أثمرت جهوده تأجيل الملف بغية اعتماد آلية واضحة وشفافة، واتاحة الفرصة أمام اصحاب الكفاءات لتبوء المراكز الشاغرة، فكتب على "تويتر": "قلنا في السابق إننا لا نريد حصة من التعيينات وجل ما نريده تبيان الحقيقة وها قد ظهرت. ونشكر رئيس الحكومة على عودته لضميره واعترافه بأن هذه التعيينات كانت ستجري على أساس المحاصصة وتراجع عنها.. والرجوع عن الخطأ فضيلة! ونتمنى عليه أن يغلب الكفاءة عبر آلية أكاديمية مدروسة وشفافة في أي تعيينات مقبلة. وفي جميع الأحوال، فلن نتدخل بعد الآن في بازارات التعيينات بل سنبارك للفائزين"!  فهل هذا الامر يعني ان "المردة" سيوافق على الاسماء في حال اعتماد آلية للتعيينات حتى لو لم تكن له حصة فيها؟

وزير الأشغال العامة والنقل ميشال نجار قال لـ"المركزية": "الوزير فرنجية لا تهمه الحصص ولم يكن في الاصل يطلب حصة، لكنه دخل في حرب استباقية كي يمنع المحاصصة. وهو دخل إلى الحكومة من مبدأ فتح صفحة جديدة وعدم العودة الى زمن المحاصصات. وعندما اشتم رائحة المحاصصة، رفع السقف كي يمنع حصولها، ولاقى تجاوباً من الجميع حتى من رئيس الحكومة ما أدى الى تأجيل الملف"، لافتاً إلى أن "جلّ ما يهمنا هو اعتماد آلية شفافة ذات منهجية علمية واضحة كي نختار الكفاءات الافضل".

وأكد نجار أن وزراء المردة سيشاركون في جلسة مجلس الوزراء المقبلة قائلاً: "ليس لدينا اي مشكلة، موقفنا عبر عنه الوزير فرنجية ولاقى تجاوبا من جميع الاطراف، الامور عادت الى مجاريها، وامس حضرت الاجتماع الموسع من اجل استكمال الاجراءات الصحية لعودة المغتربين في السراي الحكومي". 

وعن آلية عودة المغتربين، أجاب: "المغترب له حق علينا كأي مواطن مقيم، له فضل على البلد، وكان كل هذه السنوات الرافع للبلد اقتصاديا واعلاميا والوجه الجميل للبنان في الخارج، كما ان هناك لبنانيين في بلاد المهجر أكثر من المقيمين"، موضحاً "كل دول العالم اجلت رعاياها الذين يرغبون في العودة، فمن حق المغتربين علينا أن نعيدهم اذا رغبوا في ذلك، وهو حق اساسي ومقدس".

واعتبر نجار "أن الآلية التي نعتمدها لم يطبقها اي بلد، تطرقنا الى كل الاجراءات الممكنة وكل التفاصيل كي نضمن عودة آمنة، كما سميناها، وكي نتمكن من المحافظة على الوضع المقبول والمتقدم على دول أخرى في مجال الحد من انتشار وباء كورونا، حتى تلك التي تعتبر نفسها راقية. الامر الذي شجّع اللبنانيين على العودة على ما اظن، كونهم يشعرون بالأمان لأن الحكومة ووزارة الصحة وكل الوزارات المعنية تقوم بعملها على اكمل وجه، وتعطي نتائج جيدة"، مشددا على "أن الآلية الموضوعة تحيط بكل جوانب الموضوع منعاً لحصول أي تفلّت، ونقوم بخطوات مدروسة ومتأنية للتأكد ان كل الاجراءات تتخذ عند التطبيق"، مضيفاً: "حددنا العودة في المرحلة الاولى بأربع طائرات، كي نتأكد من كل التفاصيل"، لافتاً إلى "أن لن يكون هناك من طيران يوم الاثنين لأنه سيكون مخصصاً للقيام بعملية إعادة تقييم، والتأكد من ان كل الامور تسير كما خططنا لها، وعلى اساسه سنعدل في الآلية اذا ما كانت هناك حاجة الى ذلك، لكن دون المساس او المخاطرة بسلامة المواطن المقيم او العائد".