بعد دخول مباشر من ترامب على خط الخلاف الروسي - السعودي
أزمة اسعار النفط الى حلحلة: موسكو والرياض نحو خفض الانتاج؟

المركزية- سجلت في الساعات الماضية، تطورات لافتة على خط أزمة اسعار النفط التي اشعلها الكباش الروسي – السعودي، دلت الى امكانية تهدئة الخلاف. فاليوم، أكد الكرملين أن وزارة الطاقة الروسية على اتصال نشط مع بقية الدول في شأن الوضع في أسواق النفط العالمية. وكشف أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين سيعقد اجتماعا بشأن أسواق النفط العالمية مع شركات النفط الروسية الكبرى، اليوم.

وليس بعيدا، ارتفعت أسعار النفط بشكل قياسي، امس، بعد قرار المملكة العربية السعودية دعوة دول "أوبك" لاجتماع عاجل، للاتفاق على سقف للإنتاج، استجابة لطلب الولايات المتحدة. ودعت السعودية إلى عقد اجتماع عاجل لدول "أوبك+" ومجموعة من الدول الأخرى، بهدف السعي للوصول إلى اتفاق عادل يعيد التوازن المنشود للأسواق البترولية، بحسب وكالة الأنباء السعودية.

الولايات المتحدة اذا، لعبت دورا كبيرا في تثبيط التباين بين موسكو والرياض والذي تسبب بتدهور اسعار النفط بصورة دراماتيكية، إلى أدنى مستوياتها خلال 18 عاما، بعد ان اغرقا السوق به، وفق ما تقول مصادر دبلوماسية لـ"المركزية".

فقد توقع الرئيس الاميركي دونالد ترمب، امس، أن تخفّض السعودية وروسيا إنتاج النفط نحو 10 ملايين برميل، وذلك بعد مكالمة أجراها مع ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان. وغرّد الرئيس الأميركي "أتوقّع وآمل" أن يتوصّل الطرفان إلى اتفاق على خفض الامدادات بمقدار 10 ملايين برميل، "وربما أكثر من ذلك بكثير".

وفي اعقاب هذا الاعلان، ارتفعت أسعار النفط حول العالم.

وبحسب المصادر، دخول ترامب على خط الجبارين أتى لان المواجهة بينهما  انعكست على النفط الأميركي سلباً، ليسجّل أسوأ ربح على الاطلاق. وانخفضت الأسعار بمقدار الثلثين في الأشهر الثلاثة الأولى من العام الحالي، مسببة زلزالاً في قطاع الطاقة. ودفعت هذه الاضرار واشنطن الى التوسط بين الجانبين لاتمام صفقة توقف التقهقر. فقد خسرت صناعة النفط الأميركية، التي وصفها ترامب بالـ"مدمّرة"، أولى ضحاياها في سوق الأسهم، مع إعلان إفلاس شركة "وايتنغ بتروليوم" للنفط الصخري، والتي كانت ذات يوم أكبر منتجة للنفط في ولاية داكوتا. وقالت الشركة إنها عملت على خفض تكاليفها، وستواصل العمل بموجب خطة إعادة الهيكلة. ومن المتوقّع أن يلتقي ترامب برؤساء شركات الطاقة الكبرى في البيت الأبيض اليوم ايضا، من بينهم رؤساء شركتي إكسون موبيل وشيفرون. وسيناقش المجتمعون خيارات قد تشمل فرض تعريفات جمركية على واردات النفط من السعودية، وفقاً لصحيفة "وول ستريت جورنال".

على اي حال، يفترض ان تخرج الاجتماعات الروسية وتلك الخليجية، بحلول للازمة الناشئة..