Apr 02, 2020 3:35 PM
خاص

تجار المحروقات يخزنونها لبيعها عند ارتفاع الأسعار!
البراكس: حق شرعي في نظامنا التجاري الحر

المركزية – بعد التداول بمعلومات عن أن كل المؤشرات الاقتصادية تراجعت في كانون الثاني 2020 مقارنةً مع كانون الأوّل 2019 باستثناء مؤشر استيراد النفط الذي تضاعف، مع التساؤل عن خلفيات وأسباب زيادة الاستيراد، أوضح عضو نقابة أصحاب محطات المحروقات جورج البراكس لـ "المركزية" أن "على العكس استيراد النفط تراجع حكماً، نظراً إلى تراجع الحاجات المحلية والعالمية في ظلّ الحجر الصحي والتزام الناس منازلها، وفي لبنان انخفض الطلب على المحروقات بنسبة 70 في المئة على الأقل".

وأضاف "والواقع أن بعض المستوردين أو التجار يعمدون إلى تخزين البضائع لأن سعر برميل النفط حالياً متدن جدّاً وسيعاود الارتفاع وبالتالي يصار إلى بيعها على السعر الأغلى، لكن هذا حق شرعي لا سيما أن نظامنا التجاري حرّ، ولا علاقة لهذا التخزين باحتياجات البلد والكميات المتوافرة في السوق. من جهة ثانية، يكلف التخزين عشرات ملايين الدولارات في حين لا يمكن بيع البضائع لاسترداد المدفوعات في انتظار عودة ارتفاع الأسعار، ومن المستبعد أن تكون أي شركة استيراد مستعدة لدفع حوالي 50 مليون دولار للتخزين، وبالتالي لا يمكن القول أن المؤشر الاقتصادي لاستيراد النفط تضاعف".

ولفت إلى أن "من المتوقع أن يصل سعر صفيحة المازوت إلى 10000 ليرة لبنانية على الأكيد ما يدفع البعض إلى تخزينه قبل أن يعاود الارتفاع حكماً عندما يتم الاتفاق بين روسيا و"أوبك"، والرئيس الأميركي يعمل للتوصل إلى هذا الهدف ويتواصل مع الرئيس الروسي مع إبدائه كامل الاستعداد للضغط على السعودية وحلفائها، لأن شركات إنتاج النفط الأميركية توقفت عن العمل بعد أن أصبحت كلفة الإنتاج أكبر بكثير من سعر المبيع، كذلك عندما يفك الحجر العالمي سيزداد الطلب وترتفع الأسعار".

وأشار البراكس إلى الأرباح التي تحققها شركات بوسائل أخرى، وأرباحها تفوق العقل، معتبراً أنها "أشبه بكارتيل أقوى من الدولة، وما زالت تسدد الرسوم الجمركية والمالية والضربية على القيمة المضافة (TVA) بالليرة اللبنانية للدولة وتجبر أصحاب المحطات في المقابل على دفعها لها بالدولار، متسائلاً "لماذا لا تفرض الدولة هيبتها؟ لماذا السلطة التنفيذية عاجزة عن ضبطهم ولا جرأة لديها على ذلك".

وختم "ما من مشكلة في الاستيراد لأن الشركات تفرض على أصحاب المحطات تأمين الدولار وتستفيد من دعم مصرف لبنان لهذه السلعة الأساسية بحيث يؤمن 85% من قيمة الفواتير بالدولار على أساس سعر الصرف الرسمي".

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o