Apr 02, 2020 3:33 PM
خاص

القوى الشيعية تتوصل الى توافق "مبدئي" على مرشح بديل من الزرفي
قاآني رص صفوف الحلفاء في العراق: حلّ الازمة السياسية بعيد المنال

المركزية- في 16 آذار الجاري، كلف رئيس الجمهورية العراقية برهم صالح، رئيس كتلة النصر البرلمانية عدنان الزرفي لتشكيل الحكومة الجديدة خلال مدة 30 يوماً، الا ان المعطيات السياسية في البلاد لا تدل الى ان الاخير سيتمكن من رفع التحدي، سيما في ظل توسّع رقعة القوى الشيعية الرافضة توليه المهمة، وفق ما تقول مصادر دبلوماسية لـ"المركزية".

المعارضون للزرفي هم في معظمهم مقربون من إيران. وعلى رأس هذه الجهات، تحالف الفتح بزعامة هادي العامري، وائتلاف دولة القانون بزعامة نوري المالكي، دفعت في الايام الماضية الى تشكيل لجنة سباعية جديدة لاختيار بديل عن الزرفي، وهذا ما حصل. ففي الساعات الماضية، أفيد ان القوى السياسية الشيعية توصلت الى اتفاق مبدئي على ترشيح وزير الداخلية السابق قاسم الاعرجي لمنصب رئيس الحكومة العراقية الانتقالية.

وعُلم ان اللجنة السباعية طرحت أسماء عدة من أجل ترشيحها بدلا من الزرفي، من بينها الأعرجي ووزير الشاب والرياضة السابق عبد الحسين عبطان. ويفترض ان يعقد ممثلون عن القوى الشيعية اجتماعا في الايام المقبلة من أجل اتفاق على إحد المرشحين، وسط تقدم حظوظ الاعرجي الذي يبدو نال اسمه توافقا مبدئيا.

الجدير ذكره، وفق المصادر، ان اشتداد الرفض الشيعي للزرفي واعادة رص القوى هذه صفوفها، يأتيان في اعقاب زيارة قام بها قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الايراني اسماعيل قاآني الى بغداد منذ ايام. فمساء الاثنين، في أول زيارة رسمية علنية له إلى العراق، منذ أن تسلم مهام المنظمة بعد مقتل قاسم سليماني في غارة أميركية، حط قاآني في بلاد الرافدين حيث انتقل بين بغداد والنجف ملتقيا الاطراف التي تدور في فلك الجمهورية الايرانية في البلاد، من زعيم "تحالف الفتح" هادي العامري، وزعيم "ائتلاف دولة القانون" نوري المالكي، وزعيم "تيّار الحكمة الوطني" عمّار الحكيم. وصولا الى زعيم "التيّار الصدري" مقتدى الصدر، وآخرين.

وحاول قاآني في جولاته، رص الصف بين الجهات الشيعية هذه، بعد ان باعدت بينها نظرتها لتكليف رئيس الحكومة الجديد، ويبدو ان الرجل سينجح في مهمته وسيظهر في القريب العاجل اسم جديد لمرشح تدعمه الفصائل لتولي هذا المنصب، يكون داعما لا بل حليفا للسياسات الايرانية في العراق.

واذا كان توجه كهذا سيلقى بطبيعة الحال، رفضا من قِبل الخندق السياسي الآخر في العراق، المعترض على توسع نفوذ ايران في بلاد ما بين النهرين، فإن المصادر تؤكد ان هذه المستجدات كلّها وابرزها جولة قاآني تدل الى ان العراق لا يزال بقوة ساحة تجاذب ايراني – اميركي، من غير المعروف كيف سينتهي، وتدل ايضا الى ان التخبط السياسي والميداني في البلاد سيستمر الى اشعار آخر.

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o