هاشم: الحديث عن كيدية واستهدافات طائفية
مواقف سياسية لمصالح شخصية

المركزية - يكثر الحديث في الاندية السياسية عن استهداف يطاول الطائفة السنية وقيادتها هذه الايام، ما دفع المراجع المعنية الى رفع الصوت والتنبيه من المضي في هذا النهج الذي يستبعد مكونا اساسيا من المكونات اللبنانية عن القرار في البلاد، واخرها ما صدرعن الرؤساء السابقين للحكومة نجيب ميقاتي، تمام سلام، سعد الحريري وفؤاد السنيورة اضافة الى المواقف النيابية والوزارية وبعض القيادات وتحديدا التي تنتمي الى تيار المستقبل .

"المركزية " استطلعت رأي عضو كتلة التنمية والتحرير النائب قاسم هاشم الذي قال : ان كل ما يجري ومنذ انطلاق الاحداث المؤسفة في لبنان تحت العناوين الطائفية والمذهبية، هو للاسف اما لتحقيق مكاسب سياسية اوالحفاظ على مصالح شخصية، وما استثارة الشارع كما يحدث راهنا من قبل رافعي الراية المذهبية والمنتمين الى الحريرية السياسية او الداعمين لها ليس الا لتعيين فلان في هذا المركز او علتان في ذاك من المناصب المالية المطروحة على طاولة مجلس الوزراء .

ويضيف: ان كل عهد يأتي بجماعته، ليس في لبنان وحسب، انما في العالم اجمع، حتى في اميركا جرى ذلك على ما نسمع ونشاهد على شاشات التلفزة. السؤال هل اتى الرئيس الحريري عندما كان في الحكم ورئيسا للحكومة على مدى اكثر من عشرة اعوام بغير اهله واتباعه، لماذا يريد غير ذلك اليوم . من حق رئيس الحكومة حسان دياب وسواه من اهل الحكم الاتيان بالمقربين منهم لمعاونتهم في ادارة الدولة. اين الكيدية في ذلك. نحن منذ البداية ننادي بتداول السلطة واعتماد المعيار الواحد المرتكز الى الكفاءة ونظافة الكف والشفافية. لو تم الاخذ في هذا الامر لكنا وفرنا على انفسنا هذه الكيدية التي يعترف بها الجميع ومن خلال ما يكيله الفرقاء انفسهم لسواهم وبعضهم لبعض من اتهامات بعرقلة المشاريع وتنفيذها في القطاعات والمؤسسات كافة.

وعن اتصال رئيس المجلس النيابي نبيه بري بالرئيس الحريري لتهدئة الوضع يقول هاشم ان بري هو صمام امان هذا البلد ولا يريد، كما لايسمح بأن تنزلق الامور الى غير منحاها وهو ان اتصل بالرئيس الحريري فانما من اجل ذلك .

ويختم قاسم، لبنان لن يقوم بهذه السياسة والعقلية السائدة. المطلوب تغيير هذا النهج من الحكم، وذلك من خلال  قانون انتخابي يعتمد لبنان دائرة واحدة على اساس النسبية وصولا الى الدولة المدنية  .