Apr 02, 2020 7:07 AM
صحف

المعارضة بالمرصاد: التعيينات لن تمرّ كما يشتهون

على انّ الفضل في تنقّل الحكومة بين قطوع وآخر، يعود الى ‏مكوناتها، التي يبدو انّها جعلت من الحكومة مكسر عصا، ومصيرها ‏اسير لعبة التوازنات في داخلها. وعلى ما اكّدت مصادر سياسية ‏معنية بالشأن الحكومي، فالحكومة نالت ثقة متواضعة من مجلس ‏النواب، وبناءً على هذه الثقة، فإنّ كل مكوّن فيها يعتقد انّه بيضة ‏القبّان في الحكومة يملك حق الفيتو، لا بل انّه يمثل شريان الحياة لها، ‏تبعاً لحجم الثقة الهزيلة التي نالتها، والذي يجعله قادراً على الإبتزاز ‏لرفع سعره وتحقيق اكبر قدر من المكاسب، تحت طائلة الخروج من ‏الحكومة، وهذا معناه إنخفاض حجم الثقة، أي نسف الحكومة.‏
‏ ‏
ويبرز في هذا السياق الاعتراضي، الإنتقاد المباشر الذي وجهّه ‏البطريرك الراعي، بدعوته السياسيين الى "طي صفحة زمن ‏المحاصصة والدخول في اطار التفكير بما فيه خير لبنان وشعبه".‏
‏ ‏
كذلك الإعتراض المتتالي على سلة التعيينات من قِبل تيار ‏المستقبل، الذي اكّدت اوساط رئيسه سعد الحريري لـ"الجمهورية"، انّه ‏‏"سينتظر ما سيصدر عن الحكومة ليبني على الشيء مقتضاه، ‏بخطوات تناسب حجم الخطيئة التي تُرتكب". وايضاً من "القوات ‏اللبنانية" والإعلان المتجدّد من قِبل رئيسها سمير جعجع، بأنّ هذه ‏التعيينات تفتقر الى الروح الإصلاحية. وكذلك من رؤساء الحكومات ‏السابقين، حيث اكّد احدهم لـ"الجمهورية": "ان خطوة التعيينات ‏بالطريقة التي يجري تحضيرها لن يتمّ السكوت عليها، ولن تمرّ كما ‏يشتهون".‏
‏ ‏
إصلاح فارغ‏ ‏
وقالت مصادر معارضة لـ"الجمهورية": "كل يوم يقدّمون مثالاً صارخاً ‏على انّ كل العناوين الاصلاحية التي اطلقوها مع تشكيل هذه ‏الحكومة، ما هي الّا كلاماً فارغاً، والمعيب أنّ الطاقم الحاكم، وبدل ان ‏يستنفر بأعلى طاقة ممكنة في مواجهة ما يتعرّض له اللبنانيون من ‏ضائقة مالية، وما يتعرّض له المُودعون والموظفون من إذلال في ‏المصارف، تُضاف الى الخطر الكبير المُحدق بهم جراء فيروس ‏‏"كورونا"، فهذا الطاقم يُمعن في انتهاج ذات السلوك الذي اوصل ‏البلد الى ما هو عليه، والذي تندرج في سياقه فضيحة التعيينات التي ‏يقوم بها، على قاعدة المحاصصة السياسية المفضوحة، وبطريقة ‏فوقية، تضرب عرض الحائط كل معايير الإصلاح والكفاءة، وتتعالى ‏على كل المطالب التي رفعها شباب الثورة في انتفاضتهم على ‏الطاقم السياسي الحاكم".‏‏ ‏
السراي‏ ‏
اوساط السراي الحكومي لا تعكس ارتياحاً لدى رئيس الحكومة حسان ‏دياب حيال التصويب على الحكومة من جهات متعددة، الّا انّها عندما ‏تُسأل عن ملف التعيينات تؤكّد لـ"الجمهورية"، انّ "من حق ‏المعترضين ان يعترضوا، وايضاً من حق الحكومة ان تقوم بواجباتها".‏

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o