Apr 01, 2020 2:48 PM
خاص

مرة جديدة.. تل ابيب تستهدف نقاطا نظامية - ايرانية قرب دمشق وحمص
رغم ازماتها السياسية والصحية..عين تل ابيب على توسّع وجود "طهران" في سوريا

المركزية- مرة جديدة، استهدفت طائرات حربية إسرائيلية مطار الشعيرات في حمص مساء امس، بأكثر من 8 صواريخ، فيما سمع دوي ناتج عن محاولة الدفاعات الجوية التابعة للنظام السوري التصدي لتلك الضربات، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان الذي اشار ايضا الى أن الطائرات الحربية الإسرائيلية حلقت في أجواء لبنان.

ففي 6 شباط الماضي، استهدفت تل ابيب مواقع لقوات النظام والفصائل الإيرانية في "اللواء 91" التابع لـ"الفرقة الأولى" في محيط مدينة الكسوة، وفي "اللواء 75" في محيط قرية المقيلبية غرب العاصمة دمشق، وفي "مطار المزة العسكري"، وفي "مركز البحوث العلمية" في محيط العاصمة دمشق. وفي 14 كانون الثاني الماضي، استهدف الطيران الإسرائيلي مطار "التيفور" العسكري في وسط البلاد.

بحسب معلومات "المرصد"، أحصي امس سقوط عدد كبير من الصواريخ على ثكنات النظام وحلفائه الإيرانيين في هذه المناطق، وقد تحدث عن اشتعال النيران في مواقع هذه القوى في "مركز البحوث العلمية" في منطقة جمرايا. وأضاف المرصد أن "دفاعات النظام الجوية تمكنت من إسقاط بعض الصواريخ، إلا أن غالبية الصواريخ وصلت إلى أهدافها".

وفي وقت اشار المرصد ايضا الى ان الغارات حصلت في اعقاب "وصول طائرة شحن تنقلت بين مطاري الشعيرات والتيفور"، لم يتم التأكد من صحة هذه المعطيات، ولم يُعرف ما اذا كانت الضربات كانت تتقصّد هدفا او شخصية معينة، خاصة وان معطيات افادت مساء امس ان إسماعيل قاآني قائد فيلق القدس، كان موجودا في هذه النقاط، وتحديدا في مطار الشعيرات ، أثناء الغارة، وهي معطيات بقيت ايضا من دون نفي او تصديق.

غير ان الاكيد، وفق ما تقول مصادر دبلوماسية لـ"المركزية" هو ان الضربة الجوية اتت لتجزم مرة جديدة، ان اي تطورات، سياسية او عسكرية او حتى صحية، لن تثني تل ابيب عن المضي قدما في مخططها لمنع ايران من تثبيت ارجلها في سوريا، على مرمى حجر منها. ففيما المشهد السياسي "الحكومي" لم يرسُ بعد "على بر" واضح في الكيان العبري، وفي وقت يفتك فيروس كورونا به حيث يحصد يوميا مئات الاصابات والضحايا، لم تغمض اسرائيل عينها عما يحصل في سوريا، ووجدت الوقت الكافي لمواصلة غاراتها وعملياتها ضد اهداف ايرانية هناك.

ويبدو، بحسب المصادر، ان الضوء الاخضر الذي تحظى به من قِبل الروس والاميركيين على حد سواء، للاستمرار في سياسة مطاردة الايرانيين في سوريا، لا يزال على حاله، بدليل إحجام الدفاعات الجوية التابعة لروسيا، أو حتى تلك التي يحملها حزب الله، عن التصدي لطائراتها المغيرة، ولو من باب "رفع العتب"...

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o