الأسواق المالية على دفّتيّ التعيينات.. وتمخّض صرف "الدولار"

المركزية- عشية حسم ملف التعيينات المالية في جلسة مجلس الوزراء المقررة غداً، إن لم يطرأ أي عائق "سياسي" أو "حزبي"، طفت اليوم إلى واجهة الاهتمامات قضية سحب الدولار الأميركي من المصارف، مع إثارة الحديث حول استحالة إعطائه بفعل عوامل عديدة أولها إقفال الحدود مع لبنان تطبيقاً للإجراءات الحمائية من وباء "كورونا".   

مصادر مصرفية لـ"المركزية" أوضحت في هذا السياق، أن المصارف عمدت إلى تقطير الدولار الأميركي لزبائنها "نظراً إلى التطورات الحاصلة في شأن انتشار فيروس "كورونا" وإقفال المطارات في العالم، ما يؤدي إلى صعوبة الحصول على العملة الخضراء، إضافة إلى تريّث المصارف في إعطاء الدولار لاعتمادها سلّم أولويات لديها إن بالنسبة إلى تأمين المواد الأساسية كالمحروقات والطحين والأدوية والمواد الطبية المستوردة وتحويل هذه العملة الى الطلاب العالقين في الخارج في ظل السحوبات التي تمت من المودِعين والتي تقدَّر بأكثر من ٤ مليارات دولار .
وأكدت المصادر حرص المصارف على تأمين كل المتطلبات المصرفية للمودِعين وأصحاب الشركات والمؤسسات .
التعيينات المالية: وفي المقلب الآخر، تسلك التعيينات المالية طريقها غداً في جلسة مجلس الوزراء بعدما باتت الأسماء شبه مؤكدة، وبعد الأخذ بتمسك رئيس تيار "المردة" الوزير السابق سليمان فرنجية بحصول تياره على إسمين وأكثر في تلك التعيينات .
وفي ما خصّ نواب حاكم مصرف لبنان، فقد تم الاتفاق على وسيم منصوري كنائب أول بتسمية الرئيس نبيه بري، النائب الثاني من المرجح أن يكون فؤاد ابو حسن المقرّب من الامير طلال ارسلان إلا إذا تمت ترضية الوزير السابق وليد جنبلاط بتسمية فادي فليحان، أما النائب الثالث فرئيس الحكومة دياب طرح اسم سليم شاهين زميله في الجامعة الأميركية، وبانسبة إلى النائب الرابع فهو من حصة حزب "الطاشناق" بتسمية ألكسندر موارديان.
أما في ما يتعلق بتعيينات لجنة الرقابة على المصارف، فقد تم الاتفاق على النقيب موفق اليافي رئيساً للجنة خلفاً للدكتور سمير حمود، والأعضاء كامل وزنة وطوني الشويري وجوزف سركيس .
وهذه الاسماء قد يطرأ عليها تعديلات في حال أصرّ بعض الوزراء على اعتماد الآلية بوضع ثلاثة أسماء لكل منصب، ومن يحظى بالأكثرية يتم تعيينه، علماً أن وزير المال غازي وزني رفع لائحة بهذه الأسماء إلى مجلس الوزراء.

* * *