Apr 01, 2020 6:40 AM
صحف

المصارف تحجب الدولار وسعره يحلّق و"المركزي" يُثبّت سعره على 2000 ليرة!

اشارت "النهار" الى أن أزمة الدولار يبدو وصلت الى مرحلة متقدمة بعدما أوقفت المصارف بشكل شبه تام ‏تزويد مودعيها بالعملة الحيوية الضرورية لتسيير بعض الامور الملحة، بما ادى الى ارتفاع ‏سعر الدولار في مقابل الليرة عند بعض الصرافين الى ما فوق الـ 3 آلاف ليرة. وفيما عزت ‏مصادر مصرفية فقدان الدولار الى إغلاق مطار بيروت، أوضحت أن المصارف تستورد ‏الدولار النقدي من الخارج، وهو أمر لم يعد متاحا بسبب عدم امكان شركات شحن العملات ‏نقلها من بلد المنشأ الى دول أخرى، بما يعني أن فقدان الدولار لا يقتصر على لبنان بل ثمة ‏شح بالعملة الخضراء في كل دول العالم حتى في الولايات المتحدة حيث لا تسمح ‏المصارف بسحب أكثر من 4 آلاف دولار اسبوعيا، لافتا الى أنه في مصر ايضا يمنع سحب ‏أكثر من 10 آلاف جنيه يوميا أي 500 دولار‎.‎
وكانت "فرانس برس" نقلت عن مسؤوال مصرفي قوله ان المصارف أوقفت عمليات ‏السحب بالدولار في انتظار إعادة فتح المطار الذي أغلق في إطار إجراءات التعبئة العامة ‏بمواجهة انتشار فيروس كورونا، لا سيما بعدما مدّدت الحكومة الأسبوع الماضي فترة ‏التعبئة، المعمول بها منذ منتصف آذار ويشمل القرار إبقاء المطار مغلقاً حتى 12 نيسان، ‏مضيفا أن "مستوردي الدولار توقفوا عن العمل‎".‎
لكن مصادر شركات الشحن اوضحت انها تعمل بشكل طبيعي لان التعبئة العامة استثنتها ‏من القرار، وانها تواصل شحن الدولارات والعملات الاخرى‎.‎
تحديد سعر صرف جديد للدولار! في المقابل، تبرز مشكلة يعاني منها المودعون بالدولار اذ أنهم سيضطرون الى سحب ‏أموالهم على اساس سعر الصرف الرسمي اي 1520 ليرة. واذ برزت مطالب بضرورة صدور ‏تعميم من مصرف لبنان يحدد سعر صرف الدولار في المصارف بسعر السوق بعد تعذر ‏ضبطه عند الصرافين، استبعدت مصادر جمعية المصارف لجوء الحاكم رياض سلامه الى ‏هذا التدبير خصوصا وأنه صرح مرارا أن الدولار سيبقى على سعره الرسمي. وتتخوف ‏المصادر عينها من التأثير السلبي على التضخم ونسبة الدين العام في حال تم رفع السعر ‏الرسمي للدولار الى ما السعر المتداول عند الصرافين. لكن الخوف يتعاظم من عدم قدرة ‏الدولة المستمر على تحديد سقف لسعر الصرف ما يجعل اسعار السلع المستوردة غير ‏مستقرة ومرشحة الى مزيد من الارتفاع في ظل ازمة معيشية خانقة‎.‎

تثبيت السعر على الـ2000 ليرة! ونقلت ‏مصادر مصرفية موثوق بها لـ"نداء الوطن" أنّ المصرف المركزي بصدد إصدار تعميم، يجيز سحب المودعين ‏بالدولار لأموالهم بالليرة اللبنانية على أساس سعر صرف مصرفي جديد يبلغ 2000 ليرة، موضحةً أن هذا التعميم ‏سيأتي انسجاماً مع التعميم السابق الذي حدّد للصيارفة هامش 30% زيادةً في سعر صرف الدولار عن السعر ‏الرسمي أي بواقع 2000 ليرة للدولار، وهو ما سيصبح ساري المفعول بالنسبة للسحوبات بالدولار من ‏المصارف‎.‎
‎ ورداً على سؤال، تؤكد المصادر المصرفية أن "هذه الزيادة في الهامش غير ثابتة وقد تتغيّر إذا تم تعديل نسبة ‏الـ30%"، موضحةً في الوقت عينه أن "الوديعة بالدولار ستبقى بالدولار في المصارف ولن يتم تحويل قيمتها إلى ‏الليرة اللبنانية، إنما السحوبات فقط هي التي ستخضع لسعر صرف جديد بالليرة اللبنانية، على أن يبقى لكل ‏مصرف أن يحدد مدى ملاءته وقدرته على الاستمرار في تزويد مودعيه بالدولار "كاش"، في حين ستبقى ‏المعاملات المصرفية من شيكات وتحويلات داخلية وغيرها قائمة بالدولار بالنسبة للحسابات المودعة بالعملة ‏الصعبة، كذلك ستظل البطاقات الإئتمانية بالدولار صالحة للتداول في عمليات الشراء من المحال التجارية في ‏حال كانت مقبولة من جانب البائع.

 

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o