Mar 31, 2020 3:16 PM
خاص

سيناريو فك خيم الثوار من ألفه الى يائه
نادر: الثورة ستقتَلِع كورونا السياسة

المركزية –في خطوة مفاجئة، فككت عناصر القوى الأمنية خيم الثوار في ساحة الشهداء. الحجة الرسمية كانت، منع العودة اليها في ظل تطبيق قرار التعبئة العامة. الإقدام على هذه الخطوة من دون الاتصال بأي جهة معنية في الثورة للطلب منها تولّي المهمة عززت، لدى الكثير، الانطباع بأن الحكومة استفادت من التعبئة لفك الخيم في محاولة لمنع عودة المتظاهرين. فما موقف الثوار؟

العميد المتقاعد جورج نادر شرح لـ "المركزية" تفاصيل الحادث، قائلاً "مثل اللصوص جاؤوا لإزالة الخيم. فعندما أُبلغت بأنهم يريدون إخراج الثوار منها، اتصلت بالضابط المسؤول وأوضح لي أنهم تلقّوا أمراً بذلك من وزارة الداخلية، بناءً على قرار منع التجوّل وأكد أنهلن يتم التعرّض لأي من الموجودين أو حتى تُفكّ الخيم، فقلت له أن منع التجوّل يعني على العكس إبقاءهم داخل الخيم وإذا وجدتم من خرج منها فليتم توقيفه من خلال تطبيق منع التجوّل داخل الساحات كما خارجها. ثم اتصلت بوزارة الداخلية وكان من المتعذّر التواصل مع الوزير فاستفسرت من رئيس مكتبه الذي أكد لي ألا علم لديه بالموضوع وسيتولى التواصل مع الوزير لأنه لا يجيب على هاتفه ليعاود الاتصال بي. وحتى اللحظة لم اتلق مكالمته، حتى يخبرني الثوار بعد قليل بأن القوى الأمنية تفك الخيم".

واسغرب "هذه الخطوة، وفكرة إخراج الثوار من الخيم الثامنة ليلاً، في حين أن الكثير منهم جاؤوا من مناطق بعيدة وباتت الخيم التي يبيتون فيها منذ أشهر أشبه بمنازلهم وكلّ أغراضهم فيها، بالتالي لا يمكنهم المغادرة ونقلها بهذه السرعة وبطريقة مفاجئة في ظلّ التعبئة العامة وحظر التجوّل للعودة إلى منازلهم وبعضها يبعد عن وسط المدينة ثلاث أو أربع ساعات هذا إذا كان في حوزتهم سيارة خاصة"، لافتاً إلى "اننا طلبنا منحهم وقتا حتى اليوم التالي ليتمكنوا من المغادرة، لكن أحداً لم يستمع وطبقوا القرار المليء بالحقد في اللحظة نفسها وحُطّمت الخيم كأنها لعدو". وعن التوضيح الصادر عن وزير الداخلية قال "كان الأحرى به لو لم يتكلم، لأنه قدم عذرا أقبح من ذنب وتبريرا سخيفا خاليا من المنطق".

وأسف "لاستغلال وضع  "كورونا" لإزالة الخيم"، معتبراً هذه الخطوة بأنها "سرقة موصوفة وتعديا على حرية الأفراد، ولا يمكننا الآن الرد منعاً لحصول تجمّعات في انتظار انتهاء أزمة "كورونا" لمحاسبة السلطة الحاكمة منذ ثلاثين سنة، فهي الوباء الكبير ونهايتها ستكون على يد الثورة. الكورونا أحيا هذه السلطة لأن الفيروسات تغذي بعضها"، مضيفاً "الثورة ليست عبارة عن خيمة بل هي وسيلة للتواصل وخطوتهم خدمتنا ونعدهم باقتلاع الكورونا السياسي من جذوره"، مؤكداً أن "السياسيين لم يروا بعد الثورة الحقيقية وثورة الجياع التي لن يتمكن أحد من ضبطها إلا الله، فيمكن اعتبار ما حصل انتفاضة أمام القادم، فلينتظروا. الآن بدأ الجوع ويوزعون على أزلامهم المساعدات لكن لا يمكنهم اطعام الشعب كلّه وهذه مهمة الدولة، وتظاهرة الضاحية أمس كانت خير دليل على انتفاضة الناس الجائعة ضد هيمنة السلطة وأحزابها ".وختم"مجموعات الثورة ليست نائمة ونحضر وثائق وتجمعات، ونصف الطريق بات واضحا تقريبا بالنسبة إلى توحيد المجموعات. جوع الناس ووجعهم سيفرضان طريقة التحرّك والمسار".

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o