Mar 30, 2020 2:24 PM
خاص

رغم التصعيد الميداني.. وقف لاطلاق النار في اليمن قريبا؟!
التسوية فاتحة الحلول لأزمات المنطقة من سوريا الى الاراضي المحتلة

المركزية- اعترضت الدفاعات الجوية السعودية، مساء السبت، صاروخين باليستيين في سماء جازان والعاصمة الرياض، في تطور اعتبرته الحكومة اليمنية الشرعية دليلاً الى "عدم رغبة الميليشيات الحوثية بالسلام وعدم امتلاكها للإرادة أو القرار في إنهاء الأزمة اليمنية". وأكدت الحكومة اليمنية أن قرار "ميليشيات الحوثي ليس بيدها"، ويمثل "استمراراً لاستراتيجية إيران بالتزييف والمماطلة لتعميق معاناة الشعب اليمني".

من جهته، أعرب المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن، مارتن غريفس، مساء الأحد، عن انزعاجه الشديد للهجوم الصاروخي الحوثي على السعودية، مجدداً الدعوة إلى الوقف الفوري للأعمال العدائية لتهيئة بيئة مؤاتية لتحقيق وقف لإطلاق النار على مستوى البلاد. وأعرب غريفثس، في بيان صحافي، عن انزعاجه الشديد من استمرار وتصعيد الأنشطة العسكرية البرية والجوية في اليمن، وخاصة في محافظة مأرب وما حولها، والهجمات التي تبناها الحوثيون ضد السعودية. وقال إن "تلك الأفعال مثيرة للجزع ومخيبة للآمال، خاصة في الوقت الذي تتصاعد فيه مطالب اليمنيين بالسلام بالإجماع وبصوت أعلى من أي وقت مضى. يحتاج قادة اليمن إلى تركيز كل دقيقة من وقتهم على تجنب وتخفيف العواقب الوخيمة المحتملة لتفشي فيروس كوفيد-19".

وفي وقت رد التحالف اليوم على الضربات الحوثية، بغارات جوية مكثفة استهدفت صنعاء حيث سمع دوي انفجارات ضخمة، اعتبرت اوساط دبلوماسية عربية عبر "المركزية" ان هذا التصعيد المتبادل قد يكون في الواقع، شبيه الظلمة التي تبلغ اشد مستوياتها قبل "انبلاج الفجر"، اي انه قد يكون ممهّدا للتسوية المنتظرة. فالمصادر تضع  التطورات الاخيرة التي حصلت في اليمن سواء المسيرة الحوثية على السعودية او رد التحالف على الحوثيين، في سياق تسريع الحل بعدما تبين ان ضغوطا دولية واقليمية قوية تمارس على الاطراف لوقف اطلاق النار والاتفاق على هدنة ثابتة والسير في طريق التفاوص للحل السلمي. واكد المصادر ان التسوية اليمنية وضعت على نار قوية متوقعة "أخبارا سارة" على هذا الخط قد تعلن في النصف الثاني من شهر نيسان المقبل، اذا سارت  الامور في الطريق الذي تسلكه اليوم من دون عرقلة غير متوقعة، واذا لم يطرأ اي تطور يبدل  في المعطيات ويغيرالمنحى التسووي، الذي سيبدأ بتكريس  وقف الاعمال الحربية والبدء في مفاوضات برعاية اممية للوصول الى حل للازمة قريبا، يكون الفاتحة لحل ازمات المنطقة.

وبحسب المصادر، فإن حل الازمة اليمنية، اذا ما تمكّن من ابصار النور، فإنه سيؤشر لدخول المنطقة في مرحلة جديدة، يكون عنوانها "التسوية" التي ستتنقل بين اليمن والعراق وسوريا والاراضي المحتلة (...) وكل الدول التي تشهد اليوم نزاعات عسكرية او سياسية. وفي هذه الخانة، تضع المصادر التواصل الذي حصل بين ولي عهد ابو ظبي الشيخ محمد بن زايد والرئيس السوري بشار الاسد الاسبوع الماضي، تماما كالاتفاق الجاري انضاجه، بين رئيس الحكومة الاسرائيلية بنيامين نتنياهو زعيم حزب الليكوود وبني غايتس بانتخاب الاخير رئيسا للكنيست ونتنياهو لحكومة وحدة وطنية..

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o