Mar 30, 2020 12:35 PM
أخبار محلية

نداء "سيدة الجبل" إلى المعنيين في الدفاع عن لبنان

المركزية – "مع انهيار الأوضاع الصحية والمعيشية والسياسية، والتي تطل على أزمة وجودية"، أطلق "لقاء سيدة الجبل"، "نداء 2020"، توجّه فيه "إلى جميع المعنيين وأصحاب الرأي، ولا سيما المخلصين في الدفاع عن لبنان العيش المشترك، الحر السيد المستقل، والعربي الهوية والإنتماء".

واعتذر "اللقاء" عن استبدال المؤتمر الصحفي الذي كان منوي عقده اليوم ببيان – نداء إلى اللبنانيين يتناول الاحداث الصحية والسياسية والمالية في لبنان، وذلك بعد التشاور مع جميع أعضاء اللقاء ومن اجل السلامة العامة.

وجاء في النداء: "إلى أهل السلطة التي اختفت تحت وطأة نفوذ وتسلط حزب الله، الذي يتحكم في مفاصلها ويديرها من خارج المؤسسات، حتى أصبح مجلس النواب ومجلس الوزراء ورئيس الجمهورية، ناهيك بالقوى الأمنية والعسكرية، تحت سيطرة "حزب الله": إنها دولة لزوم ما لا يلزم. وبالتالي هي مطالبة بالرحيل بدءا برئيس الجمهورية، لأن معادلة: الكراسي للرؤساء، والنفوذ لحزب الله لا تبني دولة، بل تنسف ما تبقى منها".

أضاف: "إلى القوى السياسية الممثلة في مجلس النواب، والتي تكتفي في هذه المرحلة بتنظيم حركات تضامن اجتماعي مع الناس: لقد خيبتم آمال من عولوا عليكم، ونكثتم بوعودكم بالنهوض بالدولة ولبنان إلى مرتبة الاستقرار، وسقط رهان الناس عليكم كضمان رديف لهم في حال اهتزاز الدولة. ومع تراجع دوركم السياسي الى حد تأمين إسعافات أولية، برزتم أحزابا وشخصيات كأنكم أحزاب الصنف الثاني، أو الدرجة الثانية أمام جهوزية "حزب الله"، حتى ولو كانت استعراضية. عودوا إلى العمل السياسي التضامني لمواجهة الحالة الإلغائية التي يمثلها حزب الله. عودوا إلى الدستور والطائف".

وتابع: "إلى القطاع الصحي الخاص الذي تخلى في بداية الأزمة عن تأمين الضمان الطبي والاستشفائي للناس، ثم ربط فاعلية حضوره بتسديد مستحقاته من الدولة: أنتم مطالبون بإعادة بناء نظام القيم الإنسانية في لبنان. إن ربط الصحة بالمال في لحظات الوباء والكوارث لا يبني نظاما صحيا، لا بل يزيد على الوباء وباء أخلاقيا".

وقال: "إلى القطاع المصرفي الذي يتصرف بخفة وسوء إدارة وسوء تدبير مع اللبنانيين: تدفعون اليوم ثمن شراكتكم مع الطبقة السياسية الفاسدة. وأنتم مثل الآخرين مسؤولون أمام الله والتاريخ. دافعوا عن وجودكم ووجودنا من خلال الحفاظ على ودائعنا والبقاء ضمن النظام المصرفي العالمي. إن محاسبتكم تكون من خلال القانون، وليس كما يفعل "حزب الله" من خلال الشعبوية حتى حدود التحريض على استخدام العنف ضدكم وضد عائلاتكم".

وتابع: "إلى المرجعيات الروحية: كنتم في أحلك الظروف صمام الأمان للوحدة الداخلية والعيش المشترك المسيحي- الإسلامي، ودعواتكم إلى حب لبنان تسبق قيام الجمهورية في العام 1920. أين اختفيتم؟ أين مستشفياتكم ومؤسساتكم واحتضانكم؟ عندما قتلنا وقتلنا وتقاتلنا اجتمعتم. لماذا لا تخرجون علينا في هذه الأيام القاتمة بقمة روحية صحية اجتماعية وتضعون مؤسساتكم في تصرف جميع اللبنانيين، من دون تمييز ولا تفرقة؟"

وختم: "وأخيرا، إلى اللبنانيين جميعا: إن اللحظة هي للتضامن. من هذا المنطلق ندعوكم إلى أقصى درجات التضامن الأهلي والشعبي، وإلى التمسك بالدستور وبوثيقة الوفاق الوطني، وبالمطالبة بصندوق النقد الدولي، والبقاء ضمن الأسرة العربية والدولية الحاضنة. لقد جعل كورونا العالم قرية صغيرة. لا مكان للتفرقة بيننا".

وقّع على النداء كل من: ادمون رباط، اسعد بشارة، امين بشير، انطوان قسيس، ايلي الحاج، ايلي قصيفي، ايلي كيرللس، بهجت سلامه، توفيق كسبار، حسان قطب، ربى كبارة، حسن عبود، طانيوس شهوان، طوني الخواجه، طوني حبيب، سامي شمعون، سعد كيوان، سناء الجاك، سيرج بوغاريوس، غسان مغبغب، فارس سعيد ومياد حيدر.

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o