Mar 27, 2020 4:36 PM
خاص

حملة على إدارة "كهرباء لبنان"... في غير محلها
تتحمّل فوق طاقتها... وعمالها يخاطرون بحياتهم في عزّ "كورونا"

 

المركزية- استغربت أوساط سياسية معارضة الحملة التي تُشن على مجلس إدارة مؤسسة كهرباء لبنان، "عبر تصويب السِهام عليه وكأنه المسؤول عن أزمة الكهرباء، ما يثير الشك في أن هناك مَن يريد تجهيل الفاعل وتغييب المسؤولية وتحوير الأنظار عن الحقيقة".

ولفتت الأوساط لــ"المركزية"، إلى أن "أزمة الكهرباء ليست بسبب مجلس الإدارة بل تعود إلى الاختلاف على المشروع والتصوّر والخيار بين مَن يريد حلاً جذرياً بتلزيم الملف إلى شركات عبر نظامBOT  لتأمين التيار الكهربائي من المعامل، ومَن يريد العودة إلى حل موقت عبر اعتماد بواخر إنتاج الطاقة في انتظار إنشاء معامل الإنتاج.

وفي السياق، كشفت جهات نيابية أنه "عندما أثير الموضوع في مجلس النواب في الفترة الأخيرة عند احتدام الحملة على "كهرباء لبنان" ومجلس الإدارة، دعا رئيس مجلس الإدارة المدير العام للمؤسسة كمال حايك المجتمعين "إلى تعيين مجلس إدارة جديد "وخَلصونا".. نحن تحمّلنا ولا نزال نتحمّل ما يفوق قدرتنا على التحمّل، حيث نعمل ليلا ونهارًا على رغم الصعوبات التي يمرّ بها لبنان".

أوساط مطلعة أكدت على موقف حايك، لافتة إلى أن "على رغم انتشار وباء "كورونا" والهلع الذي سبّبه وسط اللبنانيين وفي ظل التعبئة العامة ... واظب موظفو مؤسسة كهرباء لبنان على القيام بواجهم المهني كما الإنساني في معامل الإنتاج ومحطات النقل ومركز التنسيق... غير آبهين للمخاطر معرّضين حياتهم للخطر.

وأشارت إلى أن "مجلس الإدارة يعمل على مدار الساعة ويتحمّل ما لا يُحتمل... وعلى رغم ذلك لا تنفك الحملات والانتقادات تطاول المؤسسة وإدارتها وكأنها المسؤولة عن الأزمة".

ورأت الأوساط في الحملة على مجلس الإدارة "وسيلة لإخفاء حقيقة الأزمة وتصويب الأنظار إلى المكان الخطأ لمعالجة الأزمة".

واعتبرت أن "الحل يكمن في الاتفاق على تلزيم إنشاء معامل إنتاج من قبل شركات عالمية، خصوصاً أن هناك شركات وعدت بتأمين التيار 24 ساعة على 24 في أقل من عامين. إلا أن الدولة لم تحسم أمرها في هذا الشأن، علماً أن جلسة مجلس الوزراء الأخيرة شهدت سجالاً بين وزيريّ الطاقة ريمون غجر والصناعة عصام حب الله حول الموضوع، أي بين مَن يمثلهما الوزيران: التيار الوطني الحرّ و"حزب الله".

فلتتفق الحكومة أولاً... للمضي في مسار إصلاح قطاع الكهرباء.

* * *

 

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o