Mar 27, 2020 3:14 PM
خاص

في تطور سياسي غير متوقّع.. جانتس يستلم رئاسة الكنيست!
اتفاق مفاجئ بينه ونتنياهو يفرج عن حكومة "وحدة" برئاسة الاخير

المركزية- شهد الكيان العبري في الساعات القليلة الماضية تطورات سياسية مفاجئة، قد تساهم في اخراج تل ابيب من الازمة السياسية – الحكومية التي تتخبط فيها منذ عام، علما انها شهدت 3 انتخابات نيابية في غضون الاشهر القليلة الماضية، في سابقة في تاريخها، لمحاولة كسر حلقة المراوحة السلبية هذه. الجديد، وفق ما تقول مصادر دبلوماسية لـ"المركزية" تمثل في انتخاب بيني جانتس، المنافس الرئيسي لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، رئيسا للكنيست (البرلمان) الخميس في مناورة غير متوقعة، يمكن أن تفضي إلى تشكيل حكومة وحدة تُبقي الزعيم المخضرم، نتنياهو، في السلطة. وتم انتخاب جانتس بدعم جزئي من حزبه، أزرق أبيض، وبتأييد من حزب ليكود الذي يتزعمه نتنياهو. فتسبّب الجنرال السابق بإغضاب عدد لا بأس به من حلفائه السياسيين، اذ انه مهّد من خلال هذه "اللعبة"، لشراكة مع رئيس وزراء  يواجه لائحة اتهام في قضايا جنائية.

ما حصل ترك ايضا تخبطا وارباكا في حزب جانتس الذي قال أمام البرلمان وهو يقبل منصب رئيس الكنيست "هذه ليست أياما عادية وتستلزم منا اتخاذ إجراءات استثنائية. ومن ثم كما قلت أعتزم دراسة ودفع كل جهود تشكيل حكومة طوارئ وطنية بكل السبل الممكنة". في المقابل، انتقد يائير لابيد أحد حلفاء جانتس في حلف أزرق أبيض هذا التحرك. وقال في بيان "ما يتشكل اليوم ليس حكومة وحدة أو حكومة طوارئ. هذه حكومة أخرى لنتنياهو. بيني جانتس استسلم من دون معركة وزحف إلى حكومة نتنياهو. اما القائمة المشتركة، فأدانت انضمام غانتس إلى حكومة بقيادة نتنياهو. وقالت في بيان إن "غانتس أثبت في هذه الخطوة بأنه لا يملك عموداً فقرياً سياسياً". ورأى النائب من القائمة العربية المشتركة يوسف جبارين أن "القائمة المشتركة ستكون القوة الأساسية في المعارضة ضد التحريض والعنصرية، وضد سياسات الضم والاحتلال والاستيطان، وسنواصل في القائمة مسيرتنا من أجل السلام، المساواة والعدالة الإجتماعيّة".

من جانبه، هنأ عضو واحد على الأقل في كتلة نتنياهو اليمينية، هو وزير الدفاع نفتالي بينيت، كلا من نتنياهو وجانتس علنا على اتفاق حكومة وحدة، غير أنه لم يصدر بعد إعلان رسمي بالتوصل إلى اتفاق بخصوصها. وفي وقت يقترح نتنياهو حكومة "طوارئ وطنية" مع جانتس من أجل المساعدة في علاج أزمة فيروس كورونا التي تفتك بالكيان العبري حاصدة عشرات الضحايا وآلاف الاصابات، يبدو ان هذا الخيار بات مرجحا. وبحسب موقع "يديعوت أحرونوت"، لا تزال هناك مسائل مفتوحة، سيتعين الإتفاق حولها بين حزب "ليكود" وحزب "مناعة لإسرائيل"، وداخل كتلة اليمين أيضاًوقال عضو الكنيست من حزب غانتس، ألون شوستير، للإذاعة العامة الإسرائيلية": "آمل أن ينفذ رئيس الحكومة تعهده بشأن التناوب مع غانتس، لكني لست متأكداً من أن هذا ما سيحدث".

يُتوقع اذا، وفق المصادر، ان يُسهّل تقاسم المناصب بين نتنياهو وجانتس، تشكيلَ الحكومة المرتقبة، على ان تكون جامعة للجميع، وربما تناوب الرجلان على رئاستها من ضمن اتفاق سيتبلور بينهما في الايام المقبلة.

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o