Mar 23, 2020 1:07 PM
رياضة

مسؤولون رياضيون يساعدون لمكافحة كورونا

المركزية - لم يستسلم عدد من المسؤولين الرياضيين لحال الشلل التي ضربت القطاع الرياضي والتي تدرجت صعودا منذ 17 تشرين الاول 2019 نتيجة التحركات الميدانية من جهة والأزمة المالية والاقتصادية من جهة ثانية والتي بلغت ذروتها في أواخر شهر شباط الماضي مع بدء انتشار فيروس كورونا وإعلان مجلس الوزراء إقفال المطاعم والمقاهي ودور السينما والمجمعات الكبرى والأسواق التجارية، الذي كان سبقه قرار وزارة الشباب والرياضة بإغلاق النوادي الرياضية وقاعات التمارين الخاصة والملاعب البلدية وصولًا الى اعلان حال التعبئة العامة وتكليف القوى الأمنية تطبيق قرار حظر التجول الا عند الضرورة القصوى، فاختار عددا منهم محاربة الفيروس على طريقته وبالإمكانات المتوافرة لديه من خلال المساعدات الإنسانية والاجتماعية.

فبعد لجوء عدد من رؤساء النوادي والأكاديميات الرياضية الى اعتماد أساليب تشجيعية عبر مواقع التواصل الاجتماعي للحفاظ على صلة الوصل مع رياضييهم لتحفيزهم على ممارسة الرياضة من جهة والقيام بنشاطات ترفيهية للحصول على جوائز مالية يعود ريعها لدعم جمعيات تعمل ميدانيا لمحاربة انتشار الوباء مثل الصليب الأحمر اللبناني والدفاع المدني على غرار خطوة عضو اللجنة التنفيذية للجنة الأولمبية اللبنانية ورئيس نادي هوبس جاسم قانصوه، اقدم عدد من المسؤولين الرياضيين على التبرع ماديا لدعم الجمعيات والمستشفيات التي تعنى بمصابي فيروس كورونا وتوفر لهم وسائل العزل والعلاج.

فالنائب الاول لرئيس الاتحاد الآسيوي لكرة السلة ورئيس الاتحاد اللبناني اكرم حلبي تبرع بمبلغ 50 مليون ليرة لمستشفى رفيق الحريري الحكومي، ورئيس نادي النجمة أسعد صقال بمبلغ 75 مليون ليرة ونائبه معتز زريقه بمبلغ 40 مليون ليرة لمستشفى المقاصد، ورئيس نادي الأنصار نبيل بدر، الذي كان تقدم باستقالته من منصبه منذ فترة غير قصيرة لأسباب لم تتوضح بعد، بمبلغ 37 مليون ليرة، والرئيس السابق لنادي التضامن صور رجل الأعمال شريف وهبي بمبلغ 15 مليون ليرة، والرئيس السابق لنادي التضامن صور محمد مديحلي بمبلغ 300 مليون ليرة، كما قدم الرئيس السابق لنادي البرج عدنان ياسين الى وزارة الصحة العامة  200 ماكينة للتعقيم.

في موازاة هذه الخطوات الإنسانية، يجب عدم إغفال المبادرات الكثيرة المعلن منها وغير المعلن التي تقوم بها بعض ادارات النوادي والجمعيات او بعض الرياضيين على صعيد فردي مثل "جمعية طلال المقدسي الانمائية والاجتماعية" التي يرأسها الرئيس السابق لنادي الحكمة بيروت طلال المقدسي من خلال جمع مواد غذائية ومواد تعقيم ومواد أولية ضرورية لتوزيعها على العائلات المحتاجة، علما ان الجمعية تعمل على مدار السنة لدعم وإنشاء مشاريع إنمائية واجتماعية في مناطق الأطراف اضافة الى دعمها نشاطات رياضية عديدة.

كما يجب ان لا ننسى بعض المبادرات لبعض الجمعيات التي تعود لرياضيين والتي سيتم الإعلان عنها رسميا الاسبوع الجاري، اضافة الى مباشرة عدد من ادارات النوادي درس إمكانية وضع ملاعبها وقاعاتها في تصرف وزارة الصحة لتحويلها الى مستشفيات ميدانية "في حال انزلقت الامور الى الأسوأ" كما قال احد رؤساء النوادي لـ"النهار" والذي طلب عدم الكشف عن اسمه.

لا شك ان المبادرات لن تتوقف مع استمرار الأزمة الصحية وقد فاقت تبرعات القطاع الرياضي التي تم الإعلان عنها او التي لم يتم الكشف عنها مبلغ مليار ليرة لبنانية ما يؤكد مرة جديدة ان القطاع الرياضي رغم ظروفه الصعبة والقاسية التي يمر بها لا يزال قادرا على المساعدة عندما تدعو الحاجة. كما يبرهن أهل الرياضة ان التباعد في الظروف الحرجة لا يفسد في الود قضية ولا يمنع التكاتف والتعاون والتعاضد لتجاوز المحن الصعبة.

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o