Feb 28, 2020 6:21 PM
اقليميات

جلسة طارئة لمجلس الأمن بشأن سوريا.. واجتماع روسي تركي مرتقب

يعقد مجلس الأمن الدولي، الجمعة، اجتماعا طارئا لمناقشة التصعيد الأخير في سوريا، عقب مقتل 33 جنديا تركيا في قصف جوي سوري، بينما يجتمع الرئيسان الروسي والتركي على حدة في مارس المقبل، لمناقشة التوترات المتزايدة هناك.

ومن المتوقع أن يبدأ اجتماع مجلس الأمن في الساعة التاسعة مساء بتوقيت غرينيتش، حسبما صرح الرئيس الدوري للمجلس، السفير البلجيكي مارك بيكستين دي بويتسفيرف.

وقال إن الاجتماع يأتي بطلب من الولايات المتحدة وألمانيا وبريطانيا وفرنسا وبلجيكا وإستونيا وجمهورية الدومينيكان، التي أعلن عدد منها الدعم لتركيا.

وبعد الهجوم الذي شنه الجيش السوري المدعوم من روسيا في محافظة إدلب ليل الخميس، قتل 20 جنديا سوريا في رد تركي في إدلب ومحافظة حلب المجاورة، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان.

والأربعاء، طلب 9 أعضاء في مجلس الأمن من الأمين العام أنطونيو غوتيريس، "بذل مزيد من الجهود" لوقف إطلاق النار في إدلب.

وقال مسؤولون إن ألمانيا طلبت من غوتيريس التوجه إلى سوريا، لكنه رفض قائلا إن ذلك قد يأتي بـ"نتائج عكسية" ويثير حفيظة روسيا، وفق ما ذكرت وكالة فرانس برس.

اجتماع مرتقب

وعلى صعيد متصل، قال المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف، إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتن ونظيره التركي رجب طيب أردوغان قد يلتقيان في الخامس أو السادس من اذار المقبل، حسب وكالة الإعلام الروسية.

يأتي ذلك بعد تصريحات من الخارجية التركية بأن مسؤولين أتراك أبلغوا وفدا روسيا خلال محادثات في أنقرة، الجمعة، بضرورة تطبيق وقف دائم لإطلاق النار فورا في منطقة إدلب.

وتابعت الوزارة في بيان، أن المسؤولين الأتراك أبلغوا الوفد الروسي الزائر خلال المحادثات بضرورة خفض التوتر في إدلب وانسحاب قوات الحكومة السورية، التي تدعمها موسكو، إلى الحدود المقررة في اتفاق خفض التصعيد المبرم عام 2018 بين تركيا وروسيا.

وصرح  مسؤول تركي رفيع المستوى الجمعة، إن أردوغان أبلغ نظيره الروسي بأن كل عناصر الحكومة السورية أصبحت أهدافا وسيتم ضربها.

وجاء هذا التصريح بعدما قتلت غارة جوية نسبت إلى الجيش السوري، الخميس، أكثر من 30 جنديا تركيا في إدلب، شمال غربي سوريا.

ومع هذا الهجوم، يرتفع قتلى الجيش التركي في إدلب إلى 54 على الأقل في شهر فبراير وحده.

وقال مدير الاتصالات في الرئاسة التركية، فخر الدين ألتون، في تصريحات صحفية، إن أردوغان دعا بوتن إلى أن تفي روسيا، التي تدعم دمشق بالضربات الجوية، بمسؤولياتها في إدلب وتوقف هجمات القوات السورية، وفق "رويترز".

ويأتي تهديد المسؤول التركي قبيل انتهاء المهلة التي منحها أردوغان إلى الجيش السوري للانسحاب من المناطق التي سيطر عليها خلال الأسابيع الأخيرة.

وتنتهي مهلة أردوغان للجيش السوري، السبت. ومن غير المتوقع أن تلقى المهلة استجابة.

وبعثت روسيا  برسالة تهديد ضمني في وقت سابق لتركيا في حال أطلقت عملية عسكرية ضد الجيش السوري، بعد انتهاء المهلة.

تركيا تريد أفعالا أميركية

 وفي السياق ذاته، قال المسؤول التركي إن أردوغان سيبلغ نظيره الأميركي، دونالد ترامب، أن الدعم الشفهي لا يكفي وتركيا تتوقع دعما أميركيا "فعليا"

وقال ألتون إن بلاده تبحث السماح للمهاجرين بالعبور إلى أوروبا، مضيفا "لا نعتقد أن هذا سيضر بالعلاقات مع الغرب".

وأضاف أن أنقرة لا تملك خيارا سوى تخفيف السيطرة على الحدود بعدما لم تتلق الدعم الكافي لاستضافة نحو3.7 مليون لاجئ سوري.

وأطلق الجيش السوري بدعم من روسيا عملية في ديسمبر الماضي من أجل استعادة إدلب، آخر محافظة خارجة عن سيطرته في البلاد.

وبلغ التوتر ذروته في فبراير الجاري مع سقوط العديد من قتلى الجيش التركي في إدلب بنيران الجيش السوري الذي يتقدم في المحافظة.

وأدى الهجوم إلى توتر في العلاقات بين روسيا وتركيا، اللتين لم تفلحا حتى الآن في احتواء الموقف، ووصل الأمر إلى درجة تبادل الاتهامات بشأن تدهور الأوضاع في إدلب، وخرق اتفاق سوتشي.

المصدر: Agencies

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o