Feb 28, 2020 2:50 PM
خاص

محافظة بعلبك الهرمل في صلب مواجهة الـكورونا
خضر: اجتماع لغرفة الطوارئ الاسبوع المقبل وتنسيق مع النازحين

المركزية- على قاعدة "مالئة الدنيا وشاغلة الناس"، ينتشر فيروس كورونا كالنار في الهشيم بين الدول زارعاً الرُعب في صفوف مواطنيها وجاعلاً حكوماتها في حالة ارباك وسباق بين اجراءات الوقاية التي تتخذها وعدّاد المصابين الذي يُسجّل ارقاماً جديدة في شكل شبه يومي.

وكغيره من الدول، التحق لبنان بركب الاجراءات الوقائية للحدّ من توسّع رقعته بعدما تم الاعلان عن تسجيل ثلاث اصابات بالفيروس ووضع عشرات المُشبته بإصابتهم في الحجر الصحي في مستشفى رفيق الحريري الحكومي.

ولعل اكثر المناطق "المُشتبه" بإصابة ابنائها بالفيروس الجنوب والبقاع، باعتبار ان عدداً كبيراً منهم كان قد نظّم  في الفترة الاخيرة زيارات دينية الى مدينة قم في ايران التي تشهد انتشاراً سريعاً للفيروس.

وفي الاطار، تأتي محافظة بعلبك-الهرمل في دائرة المناطق التي وُضعت تحت مجهر الرصد والمتابعة تحسّباً لتفشّي الكورونا بين ابنائها الذين زار قسم منهم مدينة قم الايرانية في الفترة الاخيرة.

وعن اجراءات الوقاية المتّخذة، اوضح محافظ بعلبك-الهرمل بشير خضر لـ"المركزية" "اننا رفعنا حالات الجهوزية تحسّباً لتسجيل اي اصابة، علماً انه لم تُسجّل حتى الان اي حالة مُصابة بالكورونا ضمن نطاق المحافظة خلافاً لم يتم ترويجه من شائعات في هذا المجال".

وقال "عمّمنا على مختلف البلديات وادارات المدارس الرسمية والخاصة ضمن نطاق المحافظة بضرورة اتّخاذ الاجراءات اللازمة لمنع وصول الفيروس، كما ان هيئة ادارة الكوارث في المحافظة ستعقد اجتماعاً الاسبوع المقبل من اجل وضع خطة عمل لمواجهة اي احتمال لانتشار الفيروس وتحديد الارشادات الجديدة لسبل الوقاية والتي ننتظر تلقّيها من غرفة الطوارئ المركزية التابعة لرئاسة الحكومة".

ولفت رداً على سؤال الى "اننا طلبنا من العائلات التي كانت في عداد المجموعات التي زارت مدينة قم اخيراً بضرورة اجراء حجر صحي داخل المنزل لمدة خمسة عشر يوماً، كما طلبنا من ادارات المدارس تخصيص حصص مدرسية لابنائهم الطلاب لشرح ما فاتهم من دروس"، ولم يستبعد "اتّخاذ قرار بإقفال المدارس اذا وجدنا ان هناك خطراً جدّياً لانتشار الفيروس".

والى جانب البلديات وادارات المدارس، اوضح المحافظ خضر "اننا عمّمنا على سكان المحافظة عدم الحضور شخصياً لاجراء معاملات البريد الا في حالة الضرورة القصوى، كما طلبت من الموظفين ورؤساء الاقسام تجنّب المصافحة هذه الفترة والابتعاد عن الذين يعانون من عوارض الزكام".

واوضح رداً على سؤال "ان التدابير المتُخذة على معبر جوسيه-القاع هي نفسها المُتّبعة على مختلف المعابر البرية لجهة الكشف على الوافدين للتأكّد من عدم إصابتهم بالكورونا".

وليس بعيداً، اوضح المحافظ خضر "ان اجراءات الوقاية تنطبق ايضاً على مخيمات النازحين السوريين، ونحن على تواصل وتنسيق مع الجهات الدولية المختصة لمنع انتشار الوباء". 

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o