Feb 28, 2020 2:17 PM
خاص

هل لبنان بمنأى عن العقوبات الأميركية على "حزب الله"؟
طبّارة: التأثير على مموليه بأقل تداعيات على الاقتصاد المحلي

المركزية – في ظلّ سلسلة العقوبات التي تفرضها أميركا على إيران وأذرعها، أعلن عن موجة جديدة منها أول أمس بإدراج وزارة الخزانة الأميركية 3 أشخاص و 12 كيانًا في لبنان على علاقة بـ "حزب الله" على قائمة الإرهاب. وإذ أكّد مساعد وزير الخزانة الأميركية لشؤون مكافحة تمويل الإرهاب مارشال بيلينغسلي أن "الولايات المتحدة ستستهدف أي مؤسسة مالية تنقل أموالاً لحزب الله"، أعلن مساعد وزير الخارجية الأميركي لشؤون الشرق الأدنى ديفيد شينكر أن "واشنطن تحضر مجموعة عقوبات على خلفية قانون ماغنتسكي في لبنان وتنظر في مجموعة من الأسماء". فيما يتردد ان دفعة جديدة من العقوبات ستصدر منتصف الشهر المقبل. فهل يتأثر لبنان بهذه العقوبات؟

السفير السابق في واشنطن رياض طبارة أوضح لـ "المركزية" أن "العقوبات الجديدة كانت منتظرة إذ أنها إحدى موجات العقوبات التي فرضتها أميركا على "حزب الله"، لكن المهم أن منذ اطلاقها تحاول واشنطن فرض العقوبات على الحزب، لا سيّما على مموّليه، من دون تأثير كبير على الاقتصاد اللبناني أو النظام المصرفي المحلّي"، لافتاً "إلى الوفود اللبنانية التي سبق لها وزارت الجانب الأميركي للتشاور معه والتوصل إلى هذه الآلية المعتمدة حالياً".

واستبعد طبّارة أن تكون واشنطن "غيّرت في سياساتها المعلنة تجاه لبنان ولجأت إلى قرارات لها تداعيات على لبنان، مع أن هذا التخوّف يطرح نفسه كلّ فترة، والعقوبات الجديدة فرضت في ظلّ الشروط الأميركية القديمة نفسها. وكل تصريحات المسؤولين الأميركيين تؤكّد أن عندما يسير لبنان في الإصلاحات فأميركا حاضرة للمساعدة، وعندما سئل وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو عن أن الحكومة قد تكون موالية للحزب قال أن ما يهمهم برنامج عملها من دون أن يستغل المناسبة لمحاسبة الحزب على غرار ما تفعله أميركا عادةً".

واعتبر أن "أميركا ستكمل في اتجاه فرض العقوبات على الأرجح في ظل الصراع الإيراني – الأميركي والحزب من أذرع إيران ولم نر أي اختلاف غيّر طابع الصراع، والتحذيرات الأميركية عبر تسريب معلومات عن إمكانية ان تطال العقوبات مقربين من الحزب من غير طوائف لم تتحول بعد إلى أفعال واعتقد أن هناك نوعا من الأخذ والرد في هذا الخصوص"، مذكراً في هذا السياق باجتماع السفيرة الأميركية الأخير مع النائب في تكتل "لبنان القوي" جبران باسيل.

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o