Feb 27, 2020 4:20 PM
خاص

حتي مبعوثاً غير عادي الى باريس غدا
وعود ببرنامج اصلاحي جدي فهل يقتنع "الاصدقاء"؟

المركزية-في الاتجاه الفرنسي ينطلق وزير الخارجية والمغتربين ناصيف حتي صباح غد متأبطا حزمة ملفات عنوانها واحد محاولة اقناع اوروبا وعبرها الغرب بمساعدة لبنان.

لقاءات وزارية وبرلمانية ودبلوماسية سيعقدها الوزير حتي في العاصمة الفرنسية التي يحل فيها مبعوثا غير عادي، بعد نحو عامين من انقطاع زيارات رأس الدبلوماسية اللبنانية الى باريس حيث نسج طوال اعوام شبكة علاقات وصداقات متشعبة سياسيا ودبلوماسيا واعلاميا سيوظفها كلها لخدمة قضية الوطن الاساس راهنا انقاذ لبنان من الانهيار، بحيث يشرح لمن يلتقيهم مدى دقة الوضع وخطورته وخطة الحكومة في المواجهة.

وزير الخارجية اللبناني سيلتقي في الرابعة والنصف من بعد ظهر غد نظيره جان ايف لودريان في لقاء يفرضه موقع فرنسا في السياسة اللبنانية ومدى تأثيرها على القرار الاوروبي وبديهي ان يفتح سجل زياراته الاوروبية منها نظرا للدعم الذي تبديه للبنان.

في هذا الإطار أعلن مصدر ديبلوماسي لـ"المركزية " أن حتي سيضع الوزير لودريان في اجواء الوضع الاقتصادي الدقيق وهو على معرفة تامة به، لكن الجديد هو التأكيد من جانب حتي على المضي في برنامج اصلاحي هيكلي لتعزيز القطاعات الانتاجية من دون اهمال قطاع الخدمات الذي اعتمد عليه لبنان، من اجل طلب المساعدة ان على الصعيد الثنائي او في اطار مؤتمر "سيدر"، على ان تضع الحكومة برنامجا تقنيا خاصا بموضوع اليوروبوند لإعادة هيكلة الدين .

وأوضح المصدر ان حتي يعوّل على اللقاءات مع البرلمانيين في شكل خاص لما لها من ارتدادات ايجابية لجهة تشكيل اتجاه مؤيد للبنان من منطلق اهميته الاقليمية لدى الرأي العام الفرنسي.

ولا يطلب حتي من الفرنسيين اي مساعدة، اذ ان الزمن ليس زمن العجائب، وليس من دول تعطي لبنان شيكا على بياض. فالفرنسيون مستمرون في ابداء الرغبة في تقديم المساعدة في الاطار الثنائي كما في اطار مجموعة الدعم الدولية للبنان وكذلك هي حال الدول الاوروبية. الا ان الرسالة اللبنانية التي يحملها حتي تقول اننا مقبلون على اصلاحات بنيوية وسنحل الامور وما على الدول الصديقة الراغبة في المساعدة الا ان تواكبنا.

هذا الموقف اكده حتي في الغداء الذي اقامه سفير  الاتحاد  الاوروبي رالف طراف منذ يومين، في حضور سفراء دول الاتحاد. كذلك عرض امس مع سفير بريطانيا وسفراء اخرين برنامج عمل الحكومة وتم طلب المساهمة في اطار جلسة حوارية مماثلة.  والخلاصة ان الاوروبيين مستعدون للمساعدة مباشرة او غير مباشرة الا ان غالبيتهم لديهم هواجس، استمع اليها الوزير حتي متفهما القلق والتأكيد على ان حكومة لبنان لا تنتظر  مساعدات الا تلك  المبنية على برنامج اصلاحي اقتصادي.

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o