المستلزمات الطبية عالقة في المصارف

المركزية - أكدت نقابة تجار ومستوردي المعدات والمواد الطبية والمخبرية في لبنان "أن المستلزمات الطبية عالقة في المصارف خلف ملف الوقود والقمح والدواء".

وتابعت النقابة امس ملفات الشركات المستوردة للاجهزة والمستلزمات الطبية الموجودة حالياً في المصرف المركزي بانتظار الموافقة على اجراء التحويلات للخارج وبالتالي الاستيراد. ولفتت في بيان إلى "أننا تفاجأنا أن مجموع قيمة الملفات العالقة داخل المصرف المركزي لا تتعدى المليون دولار فقط! ما يؤكد ان الملفات عالقة داخل المصارف ولم يتمّ ارسالها اصلاً الى المصرف المركزي".

وأضافت: "كما تبين ان تبرير المصارف لهذا الامر يعود الى السقف المالي (exposure) الذي وضعه كل مصرف لجميع التحويلات المدعومة من المصرف المركزي والتي تشمل الوقود، القمح والدواء. على سبيل المثال، ان فاتورة نفط واحدة بـ 10 مليون دولار قد توقف عشرات التحويلات للمستلزمات الطبية التي قد لا تتعدى كل واحدة منها الـ 100 الف دولار. فإن المصارف لن تقوم بإجراء التحويلات او حتى قبول الملفات الى حين تأكدها من ان المصرف المركزي قام بجميع التحويلات المرسلة السابقة بغض النظر اذا كانت نفطا، قمحا او دواء".

وتابعت": "لما كانت المستلزمات الطبية قد تكون اكثر اهمية مما سبق، ورغم ان الفاتورة الاجمالية للمستلزمات الطبية لا تتعدى 5% من مجموع المواد المدعومة الاخرى تبقى عالقة للاسف بين المصارف والمصرف المركزي دون وجود اي سلطة او مرجعية موحّدة للمصارف تستطيع فرض حلّ جذري للاستيراد الفوري للمستلزمات الطبية".

لذلك، تناشد النقابة "جميع المسؤولين ايجاد الحلول الناجعة لحلّ هذه الاشكالية وتجنباً للوقوع في المحظور لجهة النقص الحاد في مخزون المستلزمات الطبية لدى جميع الشركات".