Feb 27, 2020 3:17 PM
خاص

على وقع تباينات روسية-تركية.. النظام يحاول استعادة سراقب من المعارضة
أردوغان: الحوادث تميل لصالحنا..والكرملين: لا لقاء قريباً بين بوتين والرئيس التركي

المركزية- بعد ساعات من إعلان فصائل المعارضة السورية المسلحة استعادة السيطرة على سراقب، نقلت وكالة "رويترز" عن مسؤول تركي قوله اليوم إن قوات النظام السوري بدأت عملية لاستعادة المدينة الواقعة في محافظة إدلب، بغطاء جوي روسي، وقد تسببت غاراته وقصف النظام بوقوع 6 قتلى مدنيين.

على الارض، تمكنت قوات المعارضة في الساعات الماضية من خلال استعادة مدينة سراقب، من قطع طريقي حلب دمشق وحلب اللاذقية الاستراتيجيتين، المعروفين بـ"أم 5" و"أم 4". كما أعلنت هذه القوات فك الحصار عن جميع نقاط المراقبة التركية في محيط المدينة، خاصة بعد سيطرتها على بلدتي ترُنبَة وشابور.

وقد أغضب هذا الواقع الميداني المستجد، النظام السوري وحلفاءه، وفق ما تقول مصادر دبلوماسية لـ"المركزية"، خاصة وان فتح طريق دمشق – حلب، أحد أهمّ إنجازاته في الاسابيع الماضية، فاستشرس اكثر في عملية استعادة سراقب التي ستستمر بقوة في الساعات المقبلة، بحسب المصادر.

ويأتي تقدم المعارضة في سراقب في وقت كانت قوات النظام بسطت – بدعم جوي روسي- سيطرتها الكاملة على جنوب محافظة إدلب بعد أن سيطرت على نحو ستين بلدة وقرية في المنطقة، وفي محافظة حماة المجاورة خلال الأيام الثلاثة الماضية، بحسب ما قال المرصد السوري لحقوق الإنسان.

في السياسة، الاتصالات الروسية – التركية لايجاد تفاهم حول الشمال السوري، لا تبدو تحرز تقدما بل على العكس. وفي وقت تستمر اللقاءات بشأن هذه المنطقة، بين الوفدين التركي والروسي في مقر وزارة الخارجية التركية لليوم الثاني على التوالي، ويشارك فيها ممثلون عن وزارتي الخارجية والدفاع وأجهزة الاستخبارات في البلدين، أعلن الكرملين اليوم أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ليست لديه خطط للقاء الرئيس التركي في 5 آذار المقبل لبحث الوضع في إدلب، وذلك رغم تصريحات أردوغان التي رجحت عقد مثل هذا اللقاء. وقال الناطق باسم الرئاسة الروسية ديميتري بيسكوف إن جدول الرئيس بوتين لا يتضمن حتى الآن لقاء مع نظيره التركي أردوغان في 5 آذار، جاء ذلك في معرض رد بيسكوف على سؤال صحافي، عما إذا كان الجانب الروسي يؤكد استعداده للذهاب إلى اسطنبول للاجتماع مع أردوغان. وأضاف بيسكوف: "مع ذلك، تجري اتصالات عمل على مستوى الخبراء بين روسيا وتركيا، هدفها الأول بطبيعة الحال الاستمرار في بحث الأزمة حول إدلب".

وفي موازاة هذا النفي اللافت للانتباه، كان الرئيس التركي يطلق سلسلة مواقف من شأنها تكريس تباعده مع موسكو وتوسيع الهوة بينه وبين سيد الكرملين. فهو قال اليوم ان "النظام السوري صامد بفضل الدعم الروسي والإيراني"، مضيفا "لا يمكن لبشار الأسد أن يكون صديقنا ونحن موجودون في سوريا وفقا لاتفاقية أضنه". واعلن ان "سير الأحداث في إدلب السورية بدأ يتغير لصالحنا".

وكان بيسكوف، أكد منذ ساعات أن "تركيا لم تلتزم ببنود اتفاق سوتشي بشأن سوريا"، بحسب ما نقلت وكالة "إنترفاكس" الروسية. كما اتهم أنقرة بمد مقاتلي المعارضة في إدلب السورية بأنواع "خطيرة جدا من المعدات العسكرية".

هذا التباين من شأنه إبقاء التصعيد سيد الموقف في الشمال السوري، ينذر بكارثة انسانية من الاخطر في الحرب السورية، تختم المصادر.

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o