Feb 27, 2020 12:07 PM
أخبار محلية

مؤتمر صحافي للمجذوب وعبد الصمـد وأيوب عن "كورونا"
وزيرة الاعـلام: المسـؤولية الوطنـية تملي علينا التعـاون
وزير التربية: أطلقنا دورات التدريب على الوقاية في المدارس

المركزية- أعلن وزير التربية والتعليم العالي طارق المجذوب "أننا أطلقنا دورات التدريب على الوقاية الصحية من الكورونا في المدارس" داعيا الى التنبه لغياب التلامذة عن المدارس والتدقق بوضعهم الصحي وبدوافع الغياب عبر التواصل اليومي مع ذويهم"، داعياً "الى إبلاغ المراجع المختصة في وزارة التربية عند وجود اي عارض يستدعي المتابعة".

من جهتها، شددت وزيرة الاعلام منال عبد الصمد على التوعية لافتة الى أن القاعدة الذهبية في هذا الظرف هي "لا هلع ولا استسهال" والحذر واجب واتباع التوجيهات الصحية ضروري"، مشددة على "أن الوقاية خير من العلاج وبالتوعية نحصن أنفسنا من فيروس كورونا. وأضافت: باتحادنا سنتغلب على فيروس الكورونا وسنجتاز الأزمة ونتمنى تعاون الجميع لأن المسؤولية وطنية".

عقد المجذوب وعبد الصمد، ورئيس الجامعة اللبنانية فؤاد أيوب ومديرة الإرشاد والتوجيه هيلدا الخوري مؤتمراً صحافياً مشتركاً في وزارة التربية لإطلاق حملة التوعية ضد فيروس كورونا من خلال الدورات التأهيلية والتدريبية التي تشمل كل مديري المدارس الرسمية والمؤسسات التربوية والمهنية والجامعية، في حضور ممثلين عن وزارة الصحة ومنظمة اليونيسيف ومنظمة الصحة العالمية، والصليب الأحمر اللبناني، ومديرة التعليم الثانوي جمال بغدادي ومدير التعليم الأساسي جورج داود ورئيس منطقة جبل لبنان التربوية جيلبير السخن، ورئيس منطقة بيروت التربوية محمد الحمصي وجمع من مديري المدارس الرسمية .

بعد النشيد الوطني وتقديم من المستشار الإعلامي ألبير شمعون أشار في خلاله إلى ان اللقاء يشكّل  محطة اساسية في إطار التأهيل والتدريب للوقاية من عدوى انتشار فيروس كورونا، بدات الكلمات في المؤتمر .

المجذوب: وقال المجذوب: "أطلقنا اليوم الدورات التأهيلية والتدريبية التي تشمل كل مديري المدارس الرسمية والمؤسسات التربوية والمهنية والجامعية عبر شركاء متعددين، وذلك من اجل متابعة التدابير التي بدأتها الوزارة في المدارس، وذلك ضمن عملية النفير العام لحشد الطاقات الفاعلة صحياً وتربوياً وإعلامياً . لقد تم في الوزارة إنتاج فيديو وملصقات وبوسترات بالتعاون مع العديد من الشركاء وبدعم من اليونيسيف" .

وأضاف: "لا بد لي من أثني على الجهود الكبيرة التي يبذلها مديرو المدارس والثانويات والمهنيات والجامعات في القطاعين الرسمي والخاص. وأشدّد على  تطبيق التعميم رقم 7 تحت طائلة المسؤولية وهو التعميم المتعلّق بالوقاية من فيروس كورونا في شكل دائم ودقيق، والتزام معايير النظافة والتعقيم لأن الوقاية كما تعلمون أساس كل علاج. كما أدعوكم إلى التنبّه لغياب التلامذة عن المدارس، والتدقيق في أوضاعهم الصحية التي قد تدفعهم إلى الغياب. وذلك من خلال التواصل اليومي مع ذويهم، وابلاغ المراجع المعنية في الوزارة فوراً في حال وجود اي عوارض تستدعي المتابعة من جانب وزارة الصحة العامة".  

وتابع: "لا بدّ لي من أن أنوّه بالجهد الذي تقوم به الأسرة التربوية للحفاظ على حياة التلامذة والمعلمين والعاملين، وهذا العمل واجب وطني وإنساني .من واجبنا ان نرسي تعاوناً بين الوزارات من جهة والمنظمات الدولية والمحلية من جهة ثانية. كما لا بدّ لنا من نشر التوعية في المؤسسات التربوية كافة، والتشديد على دور الإعلام، فهو يمكن ان يحلّ إلينا أنباء صادقة كما يمكن له أن يحمل إلينا أنباء كاذبة تؤدي إلى هلع وخوف وذعر، وهذا ما لا نتمناه" .

وختم: "لا بد لنا من الحفاظ على بيئة نظيفة معقمة وعلى سلوكيات سليمة. وهنا لا بد من الإشارة إلى الموقع الإلكتروني للوزارة الذي يؤمّن ما أمكنها من منشورات وفيديو ومعلومات مفيدة في هذا الصدد. وأخيراً لا بدّ لنا من مراقبة الغياب وأسبابه وإبلاغ المعنيين بكل المستجدات .لذلك أستطيع أن أخلص إلى الفكرة الآتية: في الملمات والأزمات التي نعيشها لا بدّ لنا من أن نتعاضد لأن قوة اي شعب وقوة أي دولة تقاس بتضامنها في خلال الأزمات والمحن، فعند المحن إما ان ننجح أو يكون مصيرنا مصيراً غير مقبول".

عبد الصمد: وقالت عبد الصمد :"نوجّه التحية في البداية إلى وزير الصحة العامة حمد حسن الذي كان من المفترض أن يكون معنا اليوم لكنه في جولة في البقاع ويتابع دورة تدريبية في ثانوية رسمية وسوف ينتقل إلى المصنع لتشديد الإجراءات على الوافدين برا من بعدها تفقد ثلاثة مستشفيات للحجر الصحي في المنطقة".

وأضافت: "هناك ثلاث نقاط أود التركيز عليها وهي التوعية أولاً والتوعية ثانياً والتوعية أخيراً. والوقاية خير من العلاج. بالتوعية نحصّن أنفسنا ضد فيروس كورونا وبالوقاية نحسّن أسلوب حياتنا. وللإعلام في مجال التوعية حيّز بالغ الأهمية لا نخال أنّ أحداً يمكنه إغفاله، في كل وسائل الإعلام والتواصل. ولعل القاعدة الذهبية والحكيمة التي يحسُن اعتمادها في هذا الظرف هي: لا هلع واستسهال. فليس المطلوب إحداث هلع في صفوف المواطنين لمجرد تسجيل إصابتين تخضعان للعلاج راهناً، وفي الوقت نفسه لا يجوز استسهال التعامل مع الوضع الناشئ وكأن شيئا لم يكن. الحذر واجب واتباع الإرشادات الصحية ضروري، والمسؤولية الوطنية تملي علينا التعاون والتنسيق وتزخيم الجهود لمواجهة أي طارىء، وهذا ما نعمل على ترسيخه يومياً بين الوزارات المعنية وفي القطاع الخاص والمدارس والجامعات. لتكن أولويتنا في هذه المرحلة المعلومة الطبية الدقيقة والمستقاة من منبعها، وفي هذا الاطار، يصدر مستشفى رفيق الحريري التقرير اليومي المواكب لكل جديد في شأن كورونا، وتنشره الوكالة الوطنية للاعلام أولا، تلافيا لتداول أي معلومات قد تكون خاطئة أو مضخمة".

وتابعت: "نحن نعتمد الدقة والشفافية والسرعة في النشر، فقليل من الحذر يجنّبنا الكثير من المتاعب، ولنعتمد الإيجابية في مقاربة الأمور مهما تكن معقدة. وإذا أردنا رسم خريطة واضحة للاعبين في ملعب كورونا، وقد اعتزموا التغلب على الفيروس، نرى ما يلي: وزارات الاعلام، الصحّة، التربية، الداخلية، الاشغال والخارجية، والتنسيق بينها قائم من أجل بث الارشادات واتخاذ كل تدبير يحول دون تعريض الأمن الصحي للخطر. والتعاون أيضاً وثيق بين الصليب الاحمر والبلديات والمدارس والجامعات والنوادي الرياضية والجمعيات والمجتمع المدني والمستشفيات والطاقم الطبي، كل في ما خصه وضمن إطار عمله.

وختمت: "أما وسائل الاعلام، على اختلافها، مرئية ومسموعة ومكتوبة والكترونية، فمسؤوليتها مضاعفة وجوهرية لجهة توخي الدقة والحذر في نشر أي معلومة خاطئة أو متسرعة قد تحدث بلبلة وهلعاً. وأشكر وسائل الإعلام كافة على تعاونها فنحن شركاء في هذه القضية .هؤلاء هم اللاعبون ضد كورونا، في اتحادهم قوة ونجاح، فلا نتراجع أمام هذا التحدي. وفي توحّدنا نحن حكما أقوى من الفيروس وهناك شفاء بنسبة عالية جدا ".

أيوب: وتحدث ايوب فقال :"إن الجامعة اللبنانية التي تضم نحو ثمانين ألف طالب ونحو عشرة آلاف بين أستاذ وإداري وموظف، رأت أن تقوم ببرنامج للتوعية وبرنامج للوقاية، وقد تم إنشاء خلية ازمة تجتمع بصورة متكررة وسوف نطبق يوم الإثنين حملة كبيرة للتدريب، ومن ثم يتم تدريب المدربين لينتقلوا إلى فروع الجامعة كافة في المناطق بين 75 مركزاً وشعبة، وسوف يكون لنا اكبر عدد من المتطوعين والطلاب والأطباء، وإننا نلبي حاجة المستشفى".

الخوري :وقالت الخوري: "نقتنع يوماً بعد يوم أن جهدنا واحد، فإما ان ننجح معاً أو نفشل معاً. واليوم جمعنا التوعية بشقيها التربية والإعلام وهذه بداية تعاون للمستقبل لكي ننجح في إيصال كل الرسائل التربوية . فوزارة التربية كانت خلية نحل هذا الأسبوع، واشكر زملائي في التعليم من مدراء المدارس ورؤساء المناطق التربوية واللجنة المتخصصة في مجلس الوزراء الذين يقومون بالتدريب في المناطق، وأتمنى على المديرين قول الأمور بطريقة علمية واتخاذ كل الإجراءات للوقاية وتعليم الأولاد على السلوكيات السليمة لكي تمر هذه الأزمة .

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o