Feb 25, 2020 9:17 AM
دوليات

كورونا يفتك بمزيد من الضحايا في الصين وايران وكوريا.. وإيطاليا تسجل سابع وفاة

ارتفعت حصيلة الوفيات الناجمة عن "فيروس كورونا المستجدّ" في الصين القارية، الثلاثاء، إلى 2663 حالة بعدما سجلت الساعات الأربع والعشرين الماضية 71 وفاة بالفيروس، في أدنى حصيلة وفيات يومية تسجلها البلاد منذ أكثر من أسبوعين.

وذكرت لجنة الصحة الوطنية في تحديثها اليومي لحصيلة الوفيات والإصابات أن الغالبية العظمى من هذه الوفيات (62 وفاة) سجلت في مقاطعة هوبي، بؤرة الوباء في وسط البلاد، في حين سجلت الوفيات التسع المتبقية في مقاطعات أخرى.

وأضافت أنه فيما خص عدد الإصابات الجديدة بالفيروس فقد بلغ في الساعات الأربع والعشرين الماضية 508 إصابات، ما يمثل ارتفاعا بالمقارنة مع الحصيلة التي سجلت، الاثنين، وبلغت 409 إصابات جديدة.

ومع الحصيلة الجديدة، ارتفع عدد الوفيات بفيروس كورونا في الصين إلى 2663 حالة، بينما وصل عدد الحالات المصابة إلى 77658 حالة.

ايران: ارتفاع عدد الوفيات 

وفي ايران، ارتفع عدد الوفيات الناجمة عن فيروس كورونا الجديد إلى 14 شخصا، وذلك عقب تسجيل حالتي وفاة جديدتين، الثلاثاء، حسبما نقلت "رويترز" عن مسؤول إيراني.

وفي حصيلة سابقة، شددت وزارة الصحة الإيرانية على أن 12 شخصا فقط لقوا حتفهم بسبب الفيروس حتى الآن، فيما أشار نائب إلى أن العدد يفوق ذلك بكثير.

وكان نائب عن مدينة قم الإيرانية، قد قال الاثنين، إن حصيلة وفيات "كورونا" في المدينة بلغت 50 شخصا، متهما الحكومة في البلاد بالتستر على حقيقة تفشي الفيروس.

ونقلت وكالة أنباء "إلنا" شبه الرسمية في إيران، عن النائب أحمد أميريبادي فرحاني، إن حصيلة الضحايا تغطي الفترة من 13 فبراير الجاري.

ولم تتحدث السلطات الرسمية في البلاد عن إصابات بفيروس "كورونا" في قم، العاصمة الدينية في إيران، سوى الأربعاء الماضي، 19 فبراير.

وأعلنت السلطات حينها إصابة شخصين بفيروس "كورونا"، ولم تمض ساعات حتى أعلنت وفاتهما، مما أثار علامات استفهام كبيرة.

وقال فرحاني إن الوضع في قم: "غير جيد. لا يمكن لأي من الممرضات الوصول إلى الملابس والمعدات الواقية المناسبة. بعض المتخصصين في الرعاية الصحية غادروا المدينة".

وانتقد أداء الحكومة قائلا: "أعتقد أن أداء الإدارة في السيطرة على الفيروس لم يكن ناجحا"، مضيفا: "حتى الآن، لم أر أي إجراء محدد لمواجهة كورونا من قبل الإدارة".

وأضاف فرحاني أن أكثر من 250 شخصا يخضعون للحجر الصحي الآن في مدينة قم، بؤرة الفيروس في إيران، مضيفا: "طلبت من وزير الصحة وضع المدينة في الحجر الصحي وحتى رفعت صوتي عليه وقلت لماذا تكذبون على الناس".

ونفى مسؤول في وزارة الصحة الإيرانية الأرقام التي أوردها فرحاني، معتبرا الأمر في خانة "الأخبار الكاذبة".

وبعد اتهامات النائب، قال المتحدث باسم الحكومة الإيرانية علي ربيعي "نتعهّد بأن نكون شفافين في نشر الأعداد".

كوريا الجنوبية: 60 اصابة جديدة

أعلنت سول، الثلاثاء، تسجيل 60 إصابة جديدة بفيروس كورونا المستجد في كوريا الجنوبية، في أدنى حصيلة يومية تسجل منذ 4 أيام في هذا البلد، ثاني أكبر بؤرة لوباء "كوفيد-19" في العالم بعد الصين.

وذكر المركز الكوري للسيطرة على الأمراض والوقاية منها في بيان أن إجمالي عدد المصابين بالوباء بلغ 893 شخصاً، في حين ارتفع إلى 8 عدد الوفيات الناجمة عن الفيروس بعدما توفي مريض واحد خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية.

وهذه أدنى حصيلة يومية تسجل في كوريا الجنوبية منذ 4 أيام، إذ أن أعداد المصابين الجدد في هذا البلد خلال الأيام الثلاثة الماضية كانت تتخطى يوميا المائة.

وأوضح المركز أن 49 من هذه الإصابات الجديدة سجلت في دايغو، المدينة الواقعة في جنوب البلاد، والتي تعتبر بؤرة الوباء، وفي مقاطعة غيونغسانغ الشمالية مجاورة لها.

ودايغو هي رابع أكبر مدينة في كوريا الجنوبية، إذ يزيد عدد سكانها عن 2.5 مليون نسمة وقد سجلت فيها 39 إصابة جديدة مرتبطة بـ"كنيسة يسوع شينشيونجي".

ويعتقد أن إحدى المصليات في هذه الكنيسة، وهي امرأة تبلغ من العمر 61 عاماً كانت تجهل أنها مصابة بالفيروس، نقلت العدوى إلى زملائها ولا سيما أثناء القداديس.

وباتت كوريا الجنوبية ثاني أكبر بؤرة للوباء بعد الصين التي ظهر فيها فيروس كورونا لأول مرة في أواخر ديسمبر.

سابع وفاة بإيطاليا

ارتفع عدد حالات الوفاة في إيطاليا، التي تشهد أكبر تفش لفيروس كورونا في أوروبا، إلى 7 حالات، الاثنين، وتخطى عدد الإصابات الجديدة 220، فيما أغلقت السلطات شمال البلاد الغني لكبح انتشار المرض.

وهوت الأسهم الإيطالية بأكثر من 5 بالمئة في أكبر تراجع يومي منذ حوالي 4 سنوات بفعل المخاوف من أن يسبب التفشي ركودا، بينما خلت أرفف المتاجر من السلع الضرورية بعدما اشتراها السكان لتخزينها.

وأظهرت أحدث بيانات أن عدد المصابين بالعدوى تخطى 220 منذ يوم الجمعة، الأغلبية العظمى منهم في منطقتي لومبارديا وفينيتو الغنيتين بشمال البلاد.

وأغلقت السلطات في منطقتي لومبارديا وفينيتو، وهما معقل الصناعة والمال في البلاد، المدارس والجامعات والمتاحف ودور العرض السينمائي لمدة أسبوع على الأقل كما حظرت التجمعات العامة بما يشمل مهرجان البندقية الشهير.

ووضعت السلطات ما يقرب من 10 بلدات في منطقة لومبارديا، قرب ميلانو العاصمة المالية للبلاد، بإجمالي عدد سكان يبلغ تقريبا 50 ألف نسمة، رهن إجراءات حجر صحي فعلي كما اتخذت السلطات إجراءات مماثلة في بلدة صغيرة بمنطقة فينيتو المجاورة.

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o