Feb 22, 2020 3:55 PM
أخبار محلية

الهلع... ليس فقط من "كورونا" بل من نقص الكمامات
معلومات عن الاشتباه بخمس حالات وطائرة إيرانية تصل الإثنين
الصليب الأحمر ينشر إرشادات الوقاية ويعلن جهوزية فرقه

المركزية- في ظلّ موجة الهلع التي خلقها إعلان وزير الصحة العامة حمد حسن رسمياً أمس عن أول إصابة بفيروس "كورونا" المستجد تحمله سيدة آتية من مدينة قم الإيرانية تم عزلها فور وصولها في الحجر الصحي في مستشفى رفيق الحريري إضافةً إلى الاشتباه بحالتين اخريين، توالت الإجراءات الرسمية في سياق العمل على حصر الوباء ونشر التوعية لدى المواطنين.

وتم التداول امس بتسجيلين نسبا إلى المصابة تغريد صقر تهاجم فيهما الدولة اللبنانية، معتبرةً أن الكذب و"العمالة" ينتشران في لبنان بحسب تعبيرها. الأمر الذي فتح عليها باب الانتقادات لتعود وتعتذر في مقابلةٍ صوتيةٍ مع أحد المواقع المحلية، مشيرةً إلى  إنها لم تقصد التهجم على الدولة اللبنانية أو الانتقاص من "بلدها" الأم، وهي العائدة من قم بعد 6 أشهر قضتها في إيران "طالبة في حوزة دينية" وفق إفادتها.

ومن حجرها الصّحي في مستشفى رفيق الحريري، نفت صقر إصابتها، وقالت إنها "بصحة جيدة ولا عوارض ظاهرة عليها وهي مصابة بزكام منذ ما قبل عودتها من مدينة قم إلى لبنان". ونفى زوجها كذلك، في رسالة صوتية أرسلها إلى أحد المشايخ.

الاشتباه بخمس حالات: وأفادت مراسلة mtv ان مصادر في وزارة الصحة أكّدت انّه حتى الساعة لم تصدر نتائج فحوصات 15 شخصاً كانوا على متن الطائرة الآتية من إيران، علماً انّ هناك اشتباهاً بـ5 حالات إصابة بفيروس "كورونا".

طائرة إيرانية تصل الإثنين: ويبلغ عدد الرحلات من بيروت إلى إيران وإيران إلى بيروت ثلاثاً أسبوعياً، بحسب ما أعلن رئيس مطار رفيق الحريري الدولي فادي الحسن، كاشفاً عن "أن الاثنين المقبل هو موعد وصول طائرة جديدة من إيران الى مطار بيروت الدولي"، مُضيفاً "اتّخذنا اجراءات للكشف على الآتين من إيران عبر الطائرة وكل فرق المطار في جهوزية تامة".

منع تصدير معدات الحماية الشخصية الطبية: قرر وزير الاقتصاد راوول نعمة منع تصدير أجهزة أو أدوات أو معدات الحماية الشخصية الطبية الواقية من الامراض المعدية، وذلك "تداركاً لأي أثر سلبي قد يصيب صحة المواطنين جراء عدم تأمين معدات الحماية الشخصية الطبية اللازمة، ونظرا لارتفاع حركة تصدير هذه المعدات في الآونة الاخيرة".

ومن هذه الأدوات: القفازات المطاطية، كمامات الوجه أو أجهزة التنفس، الأقنعة الواقية للوجه...

فضيحة الكمّامات الصحية: وكانت ترددت معلومات عن أن شحنة كبيرة من الكمامات التي تستوردها احدى الشركات المستوردة للمعدات الطبية وصلت الى لبنان منذ حوالي الأسبوعين. عند وصول هذه الشحنة الى مرفأ بيروت، كانت هذه الشركة حصلت على عرضٍ مغرٍ من دولة معينة لشراء هذه الشحنة (كونتينر ٤٠ قدماً فيه اكثر من ٤ طن من الكمامات الصحية)، فقررت الشركة قبل ادخال الحمولة الى لبنان اعادة شحنها نحو هذه الدولة الخليجية بسعرٍ مغرٍ لتحقيق ربح إضافي وعدم الالتزام بتسليم السوق اللبناني هذه الكمامات، ما يخالف القوانين التي يتم تطبيقها في ظل الحالات الصحية الطارئة وتسمح بالملاحقة القضائية لهذه الشركة.

وتؤكد المعلومات انّ لبنان لا يعاني حالياً من نقص في الكمامات الصحية المطلوبة للحماية من فيروس كورونا، الا ان ما يحصل هو دخول البلاد في أزمة "السوق السوداء" وتعرّض المواطن لعملية ابتزاز من خلال التلاعب بالأسعار حيث ارتفع سعر الكمامة الواحدة الى اكثر من ٤ دولارات فيما سعرها كان قبل الأزمة اقل من ٥٠ سنتاً، ووصل سعر العلبة الواحدة من هذه الكمامات الى اكثر من ١٢٠ دولاراً تحتوي على ٢٠ كمامة فقط وتحديداً من نوع N95، وهي الكمامة التي تعتبر الأكثر حماية من الفيروسات.

وتؤكد المصادر ان الاستيراد لم يتوقف بل ارتفعت الطلبيات، لكن الأسعار ارتفعت لا سيما مع ارتفاع الطلب عليها، متسائلة عن الجهات التي تقوم حاليا باستيراد هذه الكمامات وكيفية تعاطيها مع الملف في ظل سعي البعض منها لتصدير ما لديه في مستودعاته من هذه الكمامات الى دولة تدفع أسعاراً مغرية غير مكترثة بالمواطن اللبناني وطلب السوق المحلي.

أين نجد الكمامات وادوية علاج الكورونا؟ بعد ما تردد عن انقطاع كميات الكمامات من الصيدليات اثر تسجيل أول اصابة بـ "كورونا" ولجوء البعض الى التلاعب بالأسعار، أكد نقيب الصيادلة غسان الأمين أنّ الكمامات ليست مقطوعة ولكنّ إقبالا شديدا سجّل عليها حتى قبل وصول "كورونا".

وأوضح في حديث إذاعي أنّ "الصيدليات ملتزمة باسعار موحدة وأرسل تعميم من النقابة في هذا الصدد، ولكن من يقوم بالتلاعب بالأسعار هم التجار الذين يستغلون الظرف"، مشيرا الى أنّ "الكمامة ليست أولوية في عملية الوقاية من الفيروس".

وعن أدوية علاج عوارض الكورونا طمأن الأمين الى أنها "متوافرة وبكثرة في مختلف الصيدليات ولا داعي للهلع أبداً".

جمعية الامراض الجرثومية: وأشارت رئيسة جمعية الأمراض الجرثومية مادونا مطر الى ان "عوارض فيروس "كورونا" تشبه الرشح ولكنه أخطر. مطر وفي حديث إذاعي قالت: يجب الوقاية وزيارة الطبيب فور ظهور عوارض الفيروس، لافتاً إلى "ضرورة تفادي أماكن التجمعات قدر الامكان".

واكدت على التنسيق مع وزارة الصحة، وان نسبة الشفاء أعلى من نسبة الوفاة، مضيفة "النتيجة تعود الى عمر المريض".

الصحة العالمية: من جهة ثانية، أكدت منظمة الصحة العالمية تعافي 80% من المصابين بكورونا وأن 20% في حالة حرجة.

إرشادات الصليب الأحمر: أكّد الصليب الأحمر اللبناني أنه يواكب وبشكل حثيث كل ما هو متصل بإنتشار فيروس كورونا المستجد.

وللتوعية ولمزيد من الوقاية وتعزيز المعرفة، عرض جهوزية فرقه لمواجهة "كورونا" معمما إرشادات عامة لتفادي العدوى أو نقلها:

- تنظيف اليدين باستمرار بفركهما بمطهر كحولي أو غسلهما جيداً بالماء والصابون وذلك:  قبل واثناء وبعد اعداد الطعام، قبل تناول الطعام، بعد السعال او العطس، بعد استخدام المرحاض،  قبل وبعد رعاية شخص مريض، بعد ملامسة القمامة والحيوانات. 

- عند السعال والعطس، احرص على تغطية الفم والأنف بمرفقك المثني أو بمنديل ورقي، وتخلص من المنديل بعد ذلك فواًر واغسل يديك

- تجنب الاقتراب من الأشخاص المصابين بالحمى والسعال 

- إذا كنت مصابا بالحمى والسعال وصعوبة التنفس، التمس العناية الطبية مبكراً وأطلع مقدم الرعاية على أسفارك السابقة

- تجنب المخالطة اللصيقة للأشخاص الذين سافروا إلى مناطق تشهد فاشية، أو الذين تظهر عليهم  أعراض الزكام أو أعراض تشبه الأنفلونزا.

 للأشخاص الذين تظهر عليهم العوارض ويشتبهون باصابتهم بالمرض (وكانو قد سافروا الى البلدان التي تحتوي الفيروس خلال ١٤ يوم او كانوا على تواصل مع اشخاص يعانون من المرض خلال ١٤ يوم) التواصل مع وازرة الصحة عبر الخط الساخن  76592699

وفي حال عدم ظهور العوارض الا ان المواطن كان قد سافر الى البلدان التي تحتوي الفيروس خلال ١٤ يوم او كان على تواصل مع اشخاص يعانون من المر ض خلال ١٤ يوم يجب الحجر في المنزل وعدم التواصل مع الآخرين لمدة ١٤ يوم والتواصل مع وازرة الصحة عبر الرقم الساخن عند ظهور أي عوارض. 

 التأهب:

- يشارك الصليب الأحمر اللبناني في اللجنة الوزارية لمتابعة التدابير والإجراءات الوقائية لفيروس الكورونا

- كمرحلة أولى تم إعداد 30 فريق في 8 مراكز للإسعاف والطوارئ القريبة من المطار والمرافئ والمعابر للإستجابة للحالات المشتبه لتبقى على جاهزيتها ٢٤/ ٢٤ وتم تدريب 92 مسعفاً وتجهيزهم بمعدات الحماية اللازمة للاستجابة الفعالة.

- تم تدريب العاملين في غرف العمليات (تنسيق الإتصال) ليتمكنوا  من التعرف على الحالات المشتبه بها من بين النداءات الواردة على خط الطوارئ 140 تحت إشرف المدير الطبي في الجمعية.

- يقوم فريق التوجيه الطبي في الصليب الأحمر اللبناني بدعم الفرق المستجيبة طوال عمليات نقل الحالات المشتبه بها لضمان الإستجابة المناسبة والفعالة.

- تم تشكيل خلية على أعلى مستوى في الجمعية لإدارة الازمة

- يحافظ الصليب الأحمر اللبناني على التواصل والتنسيق الدائم مع المعنيين في وزارة الصحة.

وتجدر الإشارة أنه وحتى صباح اليوم، تم نقل 6 حالات مشتبه بها الى مستشفى رفيق الحريري الجامعي حيث خضعوا للحجر الصحي وتم نفي ٣ حالات منهم فيما تم تأكيد حالة واحدة أمس من قبل وزارة الصحة. ويستمر الصليب الأحمر بتقديم خدماته الروتينية والطارئة ويتلقى النداءات على خط الطوارئ.

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o