Feb 21, 2020 4:08 PM
أخبار محلية

"الأزمة لن تمر من دون أن يدفع حابسو الأموال الثمن"
فرعون: لا نجاح لأي إصلاح من دون تغيير سياسي

المركزية- اعتبر الوزير السابق ميشال فرعون أن "اللبنانيين والمواطنين والموظفين والشركات لم يتوقعوا ان يفرض عليهم تجرّع هذه الكأس المرة غير المسبوقة في أي دولة، مشددا على أن "هذه الأزمة لن تمر من دون دفع الثمن من جانب من حبس أموالهم وأرزاقهم وكرامتهم، ولبنان وشعبه وحكومته أمام مخاطر كبيرة".

ولفت فرعون، في تصريح، إلى أن  "مشكلات الناس والبلد لم تأت من المجهول انما نتيجة خيارات وسياسات، ولن تنجح أي خطة إنقاذ مالية من دون خطة انقاذ سياسية، كذلك، لن تنجح اية خطة مالية واقتصادية او إصلاح او محاسبة للفساد من دون تغيير السياسات والقيمين عليها لأننا لم نر في أي بلد مسؤول في السلطة يحاسب نفسه".

ونبه إلى أن "الناس دفعوا ثمن الحرب الأهلية، ثم ثمن سياسات ما بعد الطائف من دون ان يتمكنوا من التأثير عليها منذ الوصاية السورية وما بعدها"، معتبرا أن "منذ سنة 2000 تم الانقلاب على خطط الخصخصة والاصلاح ومؤتمرات باريس 1و2و3  ووقف تطبيق الحلول الممكنة عبر تنفيذ واستكمال قرارات هيئة الحوار الوطني".

واعتبر أن "الصناديق الدولية لن تتعاون الا من خلال خطط ذات مصداقية وسياسات مستدامة على اكثر من صعيد على غرار روحية تسوية الدوحة، ومصالحة لبنان مع محيطه وأصدقائه، ووقف استعمال الفساد وتغطيته كأداة لتطبيق سياسات أو كهدايا سياسية لتمريرها، كما كانت عليه الحال في قطاع الكهرباء وغيرها، حيث توزعت المغانم على مبدأ الترغيب والترهيب".

وختم: "أما اليوم فيبقى تأثير التحركات الشعبية على (هذه) الممارسات محدودا إلا أن لا عودة الى الوراء، فخيارات الجميع أصبحت محدودة، والطمع والوقاحة واللغة الخشبية السائدة منذ سنوات، لم تعد تنفع لأن أفقها مسدود أمام الأزمة. ويبقى السؤال عن النيات الصادقة او المبطنة للتغيير نظرا إلى كلفته على المسؤولين في حال اعتماد ما يخدم مصلحة الشعب بدلا من مصالح الهيمنة".

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o