Feb 19, 2020 12:26 PM
أخبار محلية

جعجع: امام الحكومة ثلاث أو أربع خطوات عليها القيام بــــــها...
نعاني ازمة سيولة تُحلّ بسهولة..وهل الحكومة للحلول ام لتقطيع الوقت؟

المركزية- اعتبر رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع "ان الرأي العام اللبناني منشغل في هذه الأيام فيما إذا كانت الدولة اللبنانية ستقوم بدفع سندات اليوروبوند ام لا فيما هذه المسألة تقنية وليست مشكلة رأي عام، وعلى المستوى التقني المشكلة لا تكمن في ما إذا قامت الدولة بسداد المستحقات المترتّبة عليها ام لا وإنما يجب ان تكون هناك خطة كاملة متكاملة لكي نتمكن من اتّخاذ القرار في موضوع اليوروبوند"، موضحاً "ان إذا لم يكن لدى الحكومة الحالية خطة متكاملة للخروج من هذا الوضع وقامت بتسديد المستحقات المتوجّبة عليها فهل يمكن ان نقول في هذه الحالة ان مشكلتنا حُلّت؟ بالطبع لا، وإذا تمنّعت الدولة عن الدفع في ظل غياب خطة كاملة متكاملة للخروج من الوضع فهل يمكن ان نقول عن مشكلتنا حُلّت؟ بالطبع ايضاً لا، وبالتالي هناك من قزّم الأزمة وحصرها في موضوع الدفع والتمنع عن الدفع فيما هذا الأمر غير صحيح ابداً باعتبار ان على الحكومة ان تتناول الأزمة بكليّتها وان تدرس اوضاع الدين العام والعجز والسيولة والاقتصاد وبناءً عليه يجب ان تضع خطة مبنيّة على تصوّر واضح يأتي القرار بدفع المستحقات المترتّبة في شهر آذار من ضمن هذه الخطة ماذا وإلا عبثاً يحاول البناؤون".

كلام جعجع جاء خلال لقاء عقده جهاز الانتخابات في حزب "القوات اللبنانية" لمكاتب منسقيات ورؤساء مراكز مناطق: عكار، المنية - الضنيّة، طرابلس، زحلة والبقاع الغربي - راشيا، في المقر العام للحزب في معراب، في حضور: الأمين المساعد لشؤون المناطق جوزيف ابو جودة، الأمين المساعد لشؤون الإدارة جورج نصر، المفتش العام في الحزب إدغار مارون، المنسقون: عكار- عامر مخّول، طرابلس-جاد دميان، زحلة-طوني القاصوف والبقاع الغربي- راشيا شربل الراسي، رئيس جهاز الانتخابات نديم يزبك، رئيس جهاز الإدارة جان كلود واكد، مساعد الأمين المساعد لشؤون المناطق ميشال عاد، المنسّق السابق لمنطقة المنية-الضنيّة ميشال خوري، رؤساء المراكز واعضاء مكاتب المنسقيات.

وشدد جعجع على "ان امام الحكومة كبداية ثلاث او اربع خطوات عليها القيام بها وهذا الأمر يمكن ان يظهر ما إذا كان لديها القرار السياسي بيدها ام لا. هذه الخطوات ليست بحاجة لموازنات او دراسات او اي شيء آخر، جل ما هو مطلوب قرار سياسي، فعلى سبيل المثال لا الحصر هناك 5300 موظف غير قانوني قامت بإحصائهم بالاسم لجنة المال والموازنة واللوائح الإسميّة موجودة في ديوان المحاسبة، لتبدأ الحكومة بوقف عقود هؤلاء إلا إذا ما كانت تستمر بالالتزام بالوعود الانتخابية التي اعطاها الفرقاء المعنيون لهؤلاء الـ5300 موظّف عندما تم توظيفهم قبيل الانتخابات النيابيّة الأخيرة".

اضاف "الخطوة الثانية التي على الحكومة القيام بها ضبط المعابر غير الشرعية التي يعرف مكانها العالم اجمع، وفي هذا الإطار الكلام عن ان الحدود غير قابلة للضبط غير مقبول، لنضع جانباً مسألة المعابر الاستراتيجية في الوقت الراهن التي يمكن لنا معالجتها في وقت لاحق ولنقم بتسكير المعابر الكبيرة التي يتم عبرها تهريب البضائع بالشاحنات والتي لا يزيد عددها عن الـ12 معبراً فهل هذه المسألة تتطلّب الكثير من الجهد؟ جل ما في الأمر اتخاذ قرار جدّي في المسألة عبر استدعاء قائد الجيش جوزيف عون ومدير عام الأمن الداخلي اللواء عماد عثمان ومدير عام الجمارك بدري ضاهر وإبلاغهم ان امامهم 48 ساعة من اجل إقفال كل هذه المعابر والجميع سيرى عندها إذا ما يمكننا تسكير هذه المعابر ام لا".

ولفت الى "ان الكون اجمع يعرف كميّة الهدر الموجودة في الجمارك اللبنانية وجل ما هو مطلوب لتصحيح هذا الهدر تغيير قيادة الجمارك وهنا نحن في صدد الكلام عن 3 او 4 اشخاص لا اكثر ماذا وإلا نستمر في محسوبيات الماضي التي اوصلتنا إلى ما وصلنا إليه"، مشيراً إلى "ان الخطوة الرابعة التي على الحكومة اتّخاذها هي البدء بمعالجة ملف الكهرباء الذي يعلم الكون اجمع الكلفة العالية التي تتكبّدها الدولة والشعب اللبناني في هذا الملف فيما الحل بسيط، وطُرح حتى الآن مئات الحلول، إلا ان القيمين على هذا الملف لا يريدون الحلول وإنما شيء آخر مختلف تماماً يقوم بتدمير مقتنيات وإمكانيات الشعب اللبناني".

وتابع جعجع "رغم كل الصعوبات والمشاكل التي نراها اليوم، فإن الوضع في البلاد لا يزال حتى الساعة قابلاً للنجاة والخلاص لسبب بسيط ان إذا افلست اي شركة في العالم واصبحت غير قادرة على الدفع في حين ان كل اصولها ومدخراتها لا تزال سليمة وموجودة تكون عندها الأزمة ازمة سيولة بسيطة ويمكن حلّها بسهولة، ونحن تقريباً وضعنا مشابه لذلك. فأصول الدولة اللبنانية لا تزال سليمة وصالحة ولديها شركات على سبيل المثال كالاتصالات، والكهرباء، والمرفأ والـMEA  وجل ما هو مطلوب ان تقوم الحكومة الحالية بمناقصة بشكل سريع بعد تحضير دفتر الشروط اللازم من اجل تسليم إداراتها لشركات خاصة ذات وزن دولي من دون التدخلات التي كنّا نشهدها سابقاً لكي تتم إدارة هذه القطاعات كما يجب من قبل القطاع الخاص، وخلال سنة سترتفع ارباح الدولة من هذه القطاعات والأهم من هذا كلّه سترتفع قيمتها السوقية وتصبح الدولة قادرة على الاستدانة على اساسها لا ان تذهب للاستدانة من صندوق النقد الدولي والبنك الدولي، وبالتالي لدينا ما يمكن ان نبني عليه إلا اننا بحاجة لمن يبني والمسألة متوقفة على طريقة إدارة الدولة التي إذا ما استمرت على ما كانت عليه سنصل إلى نتائج مشابها للتي رأيناها سابقاً ماذا وإلا في حال تغيير النهج من الممكن إنقاذ الوضع بوقت قياسي".

وختم جعجع "يجب الا نعتقد ان لا حلول لكل هذه الصعوبة التي نحن فيها اليوم إلا ان السؤال الكبير في هذه المسألة والتي ستظهر الإجابة عليه تباعاً يوماً بعد يوم هو: "هل هذه الحكومة هي حكومة حلول ام حكومة تقطيع للوقت؟ وعلى ضوء الإجابة التي سنحصل عليها يتم تحديد ما إذا كان سيستمر الشعب اللبناني بآلام واوجاعه ام لا".

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o