Feb 17, 2020 3:06 PM
خاص

ايران تستعد لانتخابات نيابية "صُوَرية" في 21 الجاري؟!
إسقاط ترشيحات الاصلاحيين.. والشعب يقاطع: نريد نظاما جديدا كليا

المركزية- يستعد الإيرانيون للإدلاء بأصواتهم في انتخابات البرلمان في 21 شباط الجاري. الا ان ثمة مخاوف كبيرة من تزوير الانتخابات لصالح المتشددين المحافظين في البلاد (المدعومين من الحرس الثوري والمرشد الاعلى للثورة) الذين سيواجهون الفريق الاكثر اعتدالا وعلى رأسهم الرئيس حسن روحاني. هذه الخشية مبررة وفق ما تقول مصادر دبلوماسية لـ"المركزية".

ففي ايران، يعتبر مجلس صيانة الدستور الهيئة المشرفة على الانتخابات التي يحق لها قبول المرشحين أو رفضهم. واذ يهيمن عليه اليوم المحافظون المتشددون، استبعد المجلس 7296 مرشحا محتملا، معظمهم من الاصلاحيين، لأسباب متعددة تبدأ من ارتكاب مخالفات مالية وتنتهي بعدم الإيمان بالإسلام، وفقاً لوكالة الأنباء الفرنسية التي أشارت إلى أن روحاني، الذي يُخشى ان يخسر تحالفه الغالبية التي يملكها حاليا في الانتخابات، حذّر من التهديدات للديموقراطية في إيران بعد استبعاد عدد كبير من المرشحين. واذ يدعو روحاني الايرانيين الى المشاركة الكثيفة في الانتخابات لئلا تنعكس المقاطعة على مصير الاصلاحيين، لا تبدو هذه النداءات ستحظى بآذان صاغية لدى الناخبين.

فالمقاطعة ربما تكون سلاح الايرانيين الجديد، لإظهار عدم رضاهم عن أداء قيادة البلاد، أكان من قبل الحرس الثوري او من قبل المؤسسات السياسية، وإبراز الحاجة الى تغيير شامل في النظام وفي الادارة وفي موقع ايران ودورها وأهدافها. فكيل الايرانيين طفح من السلطة الايرانية، وقد ظهر ذلك جليا في موجة الاعتراضات والتظاهرات الشعبية التي شهدتها البلاد منذ اسابيع، والتي انفجرت في شكل غير مسبوق شكلا وحجما، اذ عمت المناطق والمدن الايرانية الكبرى كلّها، بعد ان اتخذت الحكومة قرارا برفع الاسعار لا سيما اسعار الوقود. وقد رفع الشارع الصوت عاليا ضد سياسات الدولة التي تصرف ثروات البلاد على دعم التسلح وتصدير الثورة الى البلدان المجاورة، فيما الشعب جائع وعاطل عن العمل.

وفي وقت تدل هذه المعطيات الى ان الانتخابات ستكون أشبه بمنافسة "صُوَرية" في ظل توجّه معظم الاصلاحيين الى العزوف عن الترشح والمشاركة من جهة، وميل الايرانيين الى المقاطعة من جهة ثانية، أعلنت المعارضة الإيرانية، اليوم عن عقد مؤتمر صحافي لها، غدًا الثلاثاء، حول تقديم رؤى المقاومة الإيرانية حيال الانتخابات البرلمانية الايرانية. وقالت المعارضة الايرانية، في بيان لها، اليوم: سیعقد مؤتمر صحافي عبر الإنترنت غدا الثلاثاء، لتقدیم رؤی المقاومة الإیرانیة حیال مسرحیة الانتخابات النیابیة لنظام الملالي والتي تحولت إلی ‌أکبر أزمات النظام في الوقت الراهن.

وبالارقام، أظهرت نتائج استطلاع للرأي، أجراه معهد بحثي تابع لجامعة طهران، أن ما يزيد على 75% من سكان العاصمة، لن يصوتوا في الانتخابات البرلمانية. ونشر معهد الأبحاث والدراسات في جامعة طهران، الأحد، نتائج استطلاع جديد كشفت أن 24% فقط سيدلون بأصواتهم في انتخابات البرلمان الإيراني بدورته الحادية عشرة، حسبما أوردت وكالة أنباء فارس الإيرانية (شبه رسمية).

وتجري الانتخابات التشريعية في إيران يوم الجمعة المقبل، الموافق 21 شباط الجاري، لاختيار نواب البرلمان المؤلف من 290 شخصا.

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o