Feb 17, 2020 12:27 PM
أخبار محلية

لاريجاني يسلم عون دعوة روحاني لزيارة طهران: مستعدون لمساعدة لبنان في المجالات كافة وحزب الله ليس إرهابيا

المركزية-  استقبل رئيس مجلس الشورى الإسلامي في الجمهورية الإسلامية الإيرانية الدكتور علي لاريجاني في مقر السفارة في بئر حسن، نائب رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية "حماس" موسى أبو مرزوق على رأس وفد قيادي من الحركة، بحضور السفير الإيراني في لبنان محمد جلال فيروزنيا، وكان عرض لآخر المستجدات على الساحة الفلسطينية.

مؤتمر صحافي
ثم عقد لاريجاني مؤتمرا صحافيا في مقر السفارة، في ختام زيارته إلى لبنان، قال فيه: "أود بداية أن أرحب أجمل ترحيب بممثلي وسائل الإعلام، وأود أن أعرب عن بالغ سروري واعتزازي بأن المحطة الأخيرة من زيارتي الرسمية إلى لبنان الشقيق هي مع وسائل الإعلام اللبنانية المحترمة، واعتبر أن هذا اللقاء بمثابة مسك الختام لهذه الزيارة".

أضاف: "كما تعرفون فإن العلاقات الثنائية التي تربطنا بلبنان الشقيق هي علاقات فعالة ونشيطة، ومن ناحية أخرى فإن وسائل الإعلام تلعب دورا بالغ الأهمية في هذا المجال، وإن زيارتي التي قمت بها اليوم إلى لبنان الشقيق ومن خلال اللقاءات التي أجريتها مع المسؤولين اللبنانيين المحترمين، أولا مع فخامة رئيس الجمهورية اللبنانية العماد ميشال عون، ومن ثم مع دولة رئيس مجلس النواب الأستاذ نبيه بري، وتاليا مع دولة رئيس مجلس الوزراء الدكتور حسان دياب، إضافة إلى اللقاءات الأخوية التي أجريتها مع الإخوة في فصائل المقاومة الفلسطينية، لاحظت من خلال هذه الزيارات وما تم التداول بشأنه أن لبنان يمر حاليا بمرحلة حساسة للغاية، وخلال اللقاء الصباحي الذي أجريته مع مجموعة من النخب الفكرية والثقافية اللبنانية، هذا اللقاء عزز هذا الإنطباع في خاطري، وبحمد الله نحن نشعر بأن لبنان الجديد بعد أن شكل الحكومة الجديدة واستطاع أن يعبر المرحلة الحساسة بنجاح، ونحن نأمل بطبيعة الحال بأن تتمكن الحكومة الجديدة من حل كافة المشاكل والصعاب التي يعانيها لبنان في هذه المرحلة، ونحن نشعر بأن الواجب يملي علينا بأن نعرب عن كامل استعدادنا للتعاون مع الحكومة اللبنانية في كافة الأطر والمجالات المتاحة".

وردا على سؤال، قال: "نحن لا نخفي دعمنا للمقاومة، ولبنان هو من الدول التي لها قسط أساسي في المقاومة، والمفاوضات التي أجريناها اليوم مع المسؤولين اللبنانيين كانت تختص بكافة مجالات التعاون الثنائي المتاحة بيننا وبين لبنان، ومن قبيل هذه المجالات الإقتصادية والصناعية والزراعية".

أضاف: "جريمة اغتيال قائد فيلق القدس الشهيد قاسم سليماني تعد جريمة إرهاب ولكنها عملية جبانة ومستنكرة، واسلوب العملية يدل على ضعف الولايات المتحدة التي لم تستطع أن تحقق أهدافها بأساليب أخرى".

وتابع: "اميركا يجب ان تعرف اننا اصبحنا اكثر اصرارا على تحقيق اهدافنا، وقد اكدت المسيرات الجماهيرية في ايران دعمها للنظام الاسلامي".

وأردف: "عن الادعاءات التي تتهم حزب الله بأنه إرهابي، نقول لولا المقاومة في لبنان وحزب الله لكان الكيان الصهيوني قد ارتكب أفظع المجازر واستباح لبنان. حزب الله هو سند للشعب اللبناني، فقد استطاع طوال السنوات الماضية أن يتصدى للارهاب والوحشية الإسرائيلية التي كانت تستهدف لبنان على الدوام، وبالتالي فإن هذا الحزب هو رأسمال كبير بالنسبة للبنان الشقيق".

وختم: "إن الشعب اللبناني يخط طريقه بنفسه، وبطبيعة الحال فإن أصدقاء لبنان بإمكانهم أن يدعموه في مسيرته وطريقه، ولكن الشعب اللبناني هو الذي يختار طريقه بنفسه. على سبيل المثال، هناك إمكانات فنية وهندسية لدى الجمهورية الإسلامية الإيرانية في مجال بناء منشآت الطاقة الكهربائية، ولبنان يعاني حاليا من تقنين في إنتاج الطاقة الكهربائية، وبكل بساطة يمكن للشعب اللبناني إذا أراد، أن يستفيد من هذه الطاقات والخبرات من أجل بناء المزيد من منشآت الطاقة ووضع حد لمشكلة إنتاجها، وكذلك في مجال إنتاج الأدوية".

لقاءات مع المسؤولين

سلّم رئيس مجلس الشورى في الجمهورية الاسلامية الايرانية علي لاريجاني، رئيس الجمهورية العماد ميشال عون رسالة من نظيره الإيراني الشيخ حسن روحاني تناولت العلاقات اللبنانية- الايرانية وسبل تطويرها. كما تضمنت تجديد الدعوة الايرانية للرئيس عون الى  زيارة طهران. وذلك خلال زيارته قصر بعبدا يرافقه وفد ضم رئيس مكتبه محمد جعفري، مستشاريه احمد اميري نيا محمود هاشمي، مساعده الخاص حسين امير عبد اللهيان، المدراء العامين: لدائرة الشرق الاوسط وشمال افريقيا في وزارة الخارجية الايرانية حميد رضا دهقاني، للتشريفات في مجلس الشورى محمد يثربي ولشؤون الرئاسة احمد سيد النغي،  سفير إيران لدى لبنان محمد جلال فيرونزيا ونائبه احمد حسيني.

وحضر عن الجانب اللبناني الوزيران السابقان سليم جريصاتي وبيار رفول، والمدير العام لرئاسة الجمهورية انطوان شقير والمستشارون العميد الركن بولس مطر والسفير شربل وهبه ورفيق شلالا واسامة خشاب.

وفي خلال اللقاء  هنأ الضيف الإيراني الرئيس عون على تشكيل الحكومة الجديدة، متمنيا لها التوفيق والنجاح في تعزيز الاستقرار والامن في البلاد، ومعربا عن استعداد ايران للمساعدة على تحسين الاوضاع الاقتصادية في لبنان.

ورد الرئيس عون مرحبا بلاريجاني وحمله تحياته الى الرئيس روحاني وتمنياته للشعب الايراني الصديق بالخير ودوام الاستقرار والنجاح.

وكانت الزيارة مناسبة لتقويم الاوضاع الاقليمية، وتطورات الاحداث في سوريا والمنطقة. كما تطرق البحث الى اوضاع النازحين السوريين في لبنان وضرورة عودتهم الى بلادهم بعدما عاد الاستقرار والامن الى معظم المناطق السورية، إضافة الى عرض الاوضاع في ايران.

في عين التينة: وانتقل رئيس مجلس الشورى الإيراني والوفد المرافق، الى مقر الرئاسة الثانية في عين التينة، حيث التقى رئيس مجلس النواب نبيه بري وتم عرض العلاقات الثنائية بين لبنان والجمهورية الإسلامية الإيرانية.

وفي خلال اللقاء الذي استغرق اكثر من ساعة ونصف الساعة تخللته مأدبة غداء أقامها رئيس مجلس النواب على شرف لاريجاني والوفد المرافق وقال بري لضيفه أن في الوحدة قوة ولا خيار أمام اللبنانيين وأمام شعوب المنطقة والأمتين العربية والإسلامية سوى الإحتكام الى منطق الوحدة والتلاقي والحوار.

وغادر بعدها لاريجاني من دون الإدلاء بتصريح.

في السراي: ثم زار لاريجاني والوفد المرافق السراي، حيث التقى رئيس الحكومة حسان دياب وتم عرض التطورات الاقليمية، إضافة الى العلاقات الثنائية بين لبنان وايران.

لقاء مع نصرالله:

في السياق،استقبل الأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصر الله رئيس مجلس الشورى الإسلامي في إيران علي لاريجاني والوفد المرافق له، بحضور السفير الإيراني في بيروت السيد محمد جلال فيروز نيا، حيث تم استعراض آخر الأوضاع في المنطقة، والتطورات الجارية وسبل مواجهة التحديات السياسية والأمنية والاقتصادية.

 

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o