Feb 15, 2020 11:27 AM
خاص

النزوح بوابة العلاقة مع سوريا "لإصلاح البيت العربي"
اوروبا: التنسيق لا يعني الموافقة على سياسة دمشق

المركزية- ببطء شديد، تدور عجلات عودة النازحين السوريين الى بلادهم على رغم استتباب الامن وعودة الاستقرار في الجزء الاوسع منها. بالقطارة يعود السوريون بعضهم في اطار فردي والاخر من ضمن العودة الطوعية التي تتولاها المديرية العامة للامن العام وقد نفذت مهمة جديدة اليوم حيث اقل 22 باصا 1335 نازحا الى قراهم في الداخل السوري.

ملف عودة النازحين يشكل تحديا جسيما من ضمن التحديات الهائلة التي يواجهها لبنان والتي ترهق خزينته في ضوء تقلص المساعدات الدولية، كما يخلق اشكالية في الشق المتصل منه بالتنسيق اللبناني – السوري في ظل العزل العربي الذي تعانيه دمشق.

مصدر وزاري اكد لـ"المركزية" ان من غير الممكن اقامة علاقات ندية مع سوريا على اساس التعاون في ما يتعلق بتأمين عودة النازحين التي لا يزال لبنان يصر على اجرائها على مراحل، معتبرا ان العلاقات قائمة بالاساس، كون تبادل التمثيل الديبلوماسي لم ينقطع بين البلدين والتنسيق الذي اتى البيان الوزاري على ذكره هو في سياق النية الشديدة للحكومة بالتعاون مع الدول العربية بشكل سليم وصحي لإصلاح البيت العربي من دون ان يعني ذلك افساد علاقات لبنان الاخرى.

وفي هذا الإطار علق مصدر ديبلوماسي اوروبي لـ"المركزية" على هذه النقطة معتبرا ان لا ضير في تنسيق ما بين البلدين، على ان العلاقة لا تعني بالضرورة الموافقة على السياسة المتبعة في سوريا او تشريعها . الا انه استطرد بالقول: نعلم يقينا ان الضغط الذي يخضع له لبنان جراء النازحين هائل وينعكس سلبا على الخدمات وهو عامل مؤثر جدا في تراجع البلد، لكن لا بد كمنطلق من الالتزام بالقانون الدولي الانساني الذي لا يكون متغيرا، وبالتالي فإن التحفظ الاوروبي على العودة التي يريدها لبنان تدريجية، مرده الى عدم توافر الظروف الامنية التي تطمئن الى عودة آمنة لهؤلاء حتى الى المناطق التي لا تشهد نزاعا مسلحا.

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o