Mar 23, 2018 3:33 PM
اقتصاد

"الطاقة" تطلق الدليل الإرشادي الوطني
لأنظمة تجميـع وحفظ مياه الأمطـار

المركزية- برعاية وزير الطاقة والمياه سيزار أبي خليل، وحضور إدغار شهاب مساعد الممثل المقيم لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي في لبنان فيليب لازاريني، ونقيب المهندسين في بيروت جاد تابت، عُقد مؤتمر في مقرّ نقابة المهندسين في بيروت احتفالاً بـ"اليوم العالمي للمياه".

وتحدثت سوزي حويك ممثلة الوزير سيزار أبي خليل، فأكدت أن "حفظ مياه الأمطار هو حاجة ضرورية في بلد مثل لبنان حيث يعيش 70٪ من السكان في المدن الكبرى، وحيث لا تسمح الأراضي بتسلل المياه إلى التربة، وهنا تكمن أهمية جمع كل قطرة من مياه الأمطار".

أضافت: من المهم العمل على وضع قوانين للبناء بالتعاون مع مسؤولي التنظيم المدني، وذلك بهدف جعل حفظ مياه الأمطار ضرورة ملزمة في تصميم المباني الجديدة، وتضمين تقنية حفظ مياه الأمطار في الاستراتيجية الوطنية المحدّثة لقطاع المياه.

أما لازاريني فقال: لمناسبة اليوم العالمي للمياه 2018 الذي تحت شعار "الطبيعة للمياه"، نطلق تقريراً أعدّه برنامج الأمم المتحدة الإنمائي مع الوزارة بعنوان "الخط التوجيهي الوطني لنظم تجميع مياه الأمطار".

بدوره شدّد جاد تابت على أن "قضية الثروة المائية وإدارتها أصبحت قضية محورية في عصر التغيير المناخي، وترتدي هذه القضية أهمية قصوى في لبنان الذي يشكّل خزان مياه الشرق الأوسط، ما يحتّم صوغ توجّه استراتيجي لاستغلال هذه الطاقة وحسن إدارتها.

التقرير: وفي المناسبة، أطلقت الوزارة تقريراً بعنوان "الدليل الإرشادي الوطني لأنظمة تجميع وحفظ مياه الأمطار"، وهو جزء من "الاستراتيجية الوطنية لقطاع المياه". ويهدف إلى تحسين إدارة المياه في لبنان كوسيلة للحفاظ على موارد المياه في البلاد والمساهمة في جدول أعمال الأمم المتحدة 2030 لأهداف التنمية المستدامة، وتحديداً  الهدف رقم 6 الذي يلزم العالم بضمان حصول كل شخص على المياه الصالحة للشرب بحلول عام 2030.

والتقرير الذي أعدّه برنامج الأمم المتحدة الإنمائي بالشراكة مع وزارة الطاقة والمياه، هو نتيجة دراسة تقنية توفّر الخطوط الإرشادية الهندسية اللازمة لتصميم وبناء نظم تجميع وحفظ مياه الأمطار، بهدف توفير المياه في المنازل والأبنية، وكذلك في البنى التحتية كافة. إن تجميع مياه الأمطار هي تكنولوجيا بسيطة ومنخفضة التكلفة تم تطبيقها في لبنان منذ مئات السنين. في العصر الحديث، لم تحظَ باهتمام كبير على الرغم من قدرتها العالية في المساهمة في تحسين ظروف المياه في البلاد.

إن مفهوم حصاد مياه الأمطار ليس جديدًا: فقد تم تطبيق هذه التكنولوجيا منخفضة التكلفة في لبنان منذ مئات السنين، ولكن في الأيام الحديثة كان اعتمادها ثابتًا. وفي السيناريو الحالي، بسبب عدم قدرة البنية التحتية للمياه على تلبية الطلب المتزايد، من الضروري البدء باستخدام مثل هذه الممارسات مرة أخرى.

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o