Jan 30, 2020 4:33 PM
تحليل سياسي

عون يعد الصناعيين وصفير يطمئن اللبنانيين وجنبلاط: لا أمل
بري للحركيين: فتنة عمياء تدبّر للوطن ولحظة كشف مدبريها قريبة
حتي الى القاهرة فالرياض...ونتنياهو اطلع بوتين على "صفقة القرن"

المركزية- اذا لم يطرأ ما ليس في الحسبان، فإن اللجنة الوزارية المكلفة صياغة البيان الوزاري ستنهي مهمتها نهاية الاسبوع لتقر حكومة الرئيس حسان دياب سريعاً خريطة طريق يرصدها اللبنانيون والعالم، فإما تكون خشبة خلاص انقاذية او مضبطة اتهام تسقطها في امتحان الثقة المطلوب بإلحاح.

الجميع في المرصاد، دول العالم التي تشترط اقتصادياً الاصلاحات والالتزام بتنفيذها، وسياسياً الحياد والنأي بالنفس، والثوار الذين يعدون العدة ويحشدون بقوة لمنع التئام الجلسة البرلمانية من خلال منع وصول النواب الى المجلس لمنح حكومة "اللا استقلاليين واللا اختصاصيين" ثقة لم يمنحها لها الشعب، فتصطدم السلطة السياسية بمثل الجدار الذي ارتطمت به في جلسة التشريع وانتخاب اللجان.

الهم الاقتصادي: في وقت تستأنف اللجنة المكلفة صياغة البيان اجتماعاتها عصرا في السراي، تصدّر الهم الاقتصادي -الذي سيحتل الحيز الاوسع من البيان المنتظر- الاهتمام الرسمي اليوم. فقد شدد رئيس الجمهورية العماد ميشال عون على "أهمية دعم إنشاء مؤسسات صغيرة ومتوسطة في لبنان لتصنيع مواد للاستهلاك المحلي وتحقيق الاكتفاء الذاتي بما ينعكس إيجاباً على ميزان المدفوعات"، مشيرًا إلى أن "لبنان يعمل على توجيه الإنتاج الوطني كي يكون صناعياً وزراعياً، بعد ما حققه من نتيجة باهرة على المستوى السياحي قبل أن تبدأ أحداث 17 تشرين الأول الماضي". وأكد "اهتمامه بمعالجة ما يعانيه الصناعيون من مصاعب في هذه الفترة من تاريخ لبنان". كلام الرئيس عون جاء استقباله في قصر بعبدا، أعضاء مجلس إدارة جمعية الصناعيين اللبنانيين برئاسة فادي الجميل. وأكد انه ينظر الى مطالب الصناعيين على الصعيد المالي على أنها من الاحتياجات التي يجب تأمينها، مؤكداً انه سيتابعها مع حاكم مصرف لبنان وسيبذل ما في وسعه من اجل تلبيتها.

صفير يمطئن: وفي وقت وصلت صباحا إلى مطار بيروت - مبنى الشحن، طرود من الخارج تحتوي على كميات من العملة الوطنية اللبنانية على متن طائرة تابعة لشركة طيران الشرق الأوسط، تسلمها مصرف لبنان، طمأن رئيس جمعية المصارف الدكتور سليم صفير إلى أن "لا خوف على الودائع في المصارف اللبنانية"، مؤكداً أن "سعر الصرف الرسمي لليرة اللبنانيّة ما زال محافظاً على مستواه، كما أن سوق الصيرفة لا تمثل سوى ستة إلى سبعة في المئة من سوق النقد". وأوضح أن "الإجراءات التي اتخذتها المصارف بُعيد 17 تشرين الأول المنصرم، موقتة وتدابير استثنائية لإدارة الأزمة الطارئة، والأمور ستعود إلى طبيعتها قريباً مع بدء انطلاقة الحكومة الجديدة، حيث لمست جديّة من رئيسها الدكتور حسان دياب في إعطاء الأولوية للإصلاحات التي يتعطش اللبنانيون إلى تحقيقها كممرّ إلزامي لإنقاذ البلاد". وشدد صفير خلال لقائه نقيب محررّي الصحافة اللبنانية جوزف القصيفي وأعضاء مكتب مجلس النقابة نافذ قواصّ وجورج شاهين وعلي يوسف، على وجوب أن يميّز اللبنانيون بين أدوار المعنييّن بهذه الازمة: الحكومة، مصرف لبنان والمصارف. وأشار إلى أن التنسيق القائم بين حاكم مصرف لبنان وجمعية المصارف مستمر، وهو ضروري في هذا الظرف الاستثنائي الذي يمّر به لبنان".  وقال "بعد تشكيل الحكومة الجديدة، يجب أن يكون التفكير اليوم، مختلفاً عمّا كان عليه قبل ثلاثة أشهر. ونحن أمام مرحلة جديدة..ومن الضروري منح المجال للحكومة الجديدة.

حتي الى القاهرة فالرياض: في المقلب السياسي، وعلى وقع ارتدادات "صفقة القرن" ، يتوجه وزير الخارجية والمغتربين ناصيف حتّي، خلال الساعات المقبلة الى القاهرة، في أولى إطلالاته الخارجية، للمشاركة في الإجتماع الوزاري الإستثنائي لمجلس جامعة الدول العربية الذي ينعقد السبت المقبل للبحث في "صفقة القرن"،  

وسيطرح حتي بحسب معلومات لـ"المركزية"، إعادة تعويم المبادرة العربية للسلام التي إنبثقت من قمة بيروت العربية ووافقت عليها الدول العربية بالإجماع. وفي المعلومات ان وزير الخارجية سيتوجه بعد ذلك الى الرياض حيث سيشارك في مؤتمر وزراء خارجية دول المؤتمر الإسلامي الذي ينعقد الإثنين في السعودية.

بري...فتنة عمياء: وغداة صفقة القرن التي بقيت محط انتقادات ورفض لبنانيا، وزّع المكتب الاعلامي لحركة "أمل" رسالة رئيس الحركة رئيس مجلس النواب نبيه بري موجهة الى الحركيين ومن خلالهم الى جميع اللبنانيين، عن صفقة القرن، جاء فيها "لأن الوطن الذي بذلتم من أجله أغلى ما تملكون شهداء وجرحى وما بدلتم تبديلا، تدبر له فتنة عمياء، أنتم الأجدر والأولى مع جميع اللبنانيين المخلصين، العمل على وأدها في مهدها....وفي إنتظار اللحظة التي باتت قريبة لكشف مدبريها.. أدعوكم إلى الهدوء وكظم الغيظ والصبر على الأذى. أدعوكم إلى ترك الشارع لمن اختاره سبيلا للتعبير عن رأيه، أو للمطالبة بحقوقه المشروعة، أو حتى للأسف لمن تسلل إلى الشارع مستخدما إياه منصة للإفتراء والتجني... اتركوه لهم، وابقوا في أمكنتكم التي تشمخ بحضوركم فيها.. كونوا حيث ارادكم الإمام الصدر.. في الداخل دعاة حوار.. وعلى الحدود مقاومين في مواجهة عدوانية اسرائيل حماية وذودا عن الأرض والانسان من أجل أن يبقى لبنان وطنا نهائيا لجميع أبنائه. واعلموا أنه كلما كثرت الطعنات من الخلف، أنتم في المقدمة وفي المكان الصحيح".

لا أمل: الى ذلك، غرّد رئيس الحزب "التقدمي الاشتراكي" وليد جنبلاط عبر "تويتر" "لا أمل في عهد يُحيط نفسه بجدران الانتقام من الطائف والثأر من ١٤ آذار والحقد من المحكمة".

أسعار المحروقات: معيشيا، شدد وزير الطاقة والمياه ريمون غجر على "ضرورة وضع الآلية القانونية لتعديل

جدول تركيب الأسعار وفقاً لتقلبات سعر صرف الدولار الحقيقي في الأسواق حيث يشتريه أصحاب المحطات، ليستطيع هؤلاء استلام البضائع بالليرة اللبنانية فقط"، وذلك خلال استقباله وفد نقابة أصحاب محطات المحروقات في لبنان برئاسة سامي البراكس، حيث تم البحث "في الإجراءات المتوجب اتخاذها لوقف الخسائر التي تتكبّدها المحطات منذ أكثر من خمسة أشهر جراء فرض شراء المحروقات من شركات الاستيراد ومن منشآت النفط بنسبة %15 بالدولار الأميركي والباقي بالليرة اللبنانية" كما جاء في بيان صادر عن النقابة. وأضاف البيان: بعد نقاش طويل جرى خلاله عرض مدى تأثير هذه النسبة بالدولار على كلفة الصفيحة حيث تبلغ 1900 ليرة للبنزين، و1400 ليرة للمازوت في تاريخ اليوم، أكد الوزير غجر للوفد ما يأتي: - القناعة التامة التي لدى الوزير ريمون غجر بأحقية مطالب أصحاب محطات المحروقات ووجوب وقف الخسائر التي يتكبّدونها في أسرع وقت ممكن، اليوم قبل الغد. وضرورة وضع الآلية القانونية لتعديل جدول تركيب الأسعار وفقاً لتقلبات سعر صرف الدولار الحقيقي في الأسواق حيث يشتريه أصحاب المحطات، ليستطيع هؤلاء استلام البضائع بالليرة اللبنانية فقط.و إلزامية تثبيت وضع الحكومة الحالي لتنتقل من حكومة تصريف أعمال إلى حكومة شرعية حائزة على الثقة ليصبح عندها وزير الطاقة والمياه ذا صلاحية لاتخاذ هكذا قرار. ووعد الوزير غجر بأن هذا القرار سيكون قراره الأول. وقال جورج البراكس لـ"المركزية": وفد نقابة أصحاب المحطات سيزور رئيس الحكومة في الحادية عشرة قبل ظهر غد في السراي وفي ضوء الاجتماع نحدّد الخيارات.

دعم صيني: في الموازاة، التقى رئيس الحكومة حسان دياب في السراي، سفير الصين وانغ كاجيان الذي قال بعد اللقاء: "نقلت الى الرئيس حسان دياب تهنئة وتحيات رئيس الوزراء الصيني، وناقشنا سبل التعاون بين الحكومتين الصينية واللبنانية في المرحلة المقبلة وأكدت له دعم الصين لسيادة لبنان ووحدة أراضيه، كما أكدت رغبتها في التعاون في مجالات سياسية واقتصادية وانسانية وثقافية على أساس مبادرة "حزام وطريق" وفي مواصلة المشاركة في قوات حفظ السلام في "اليونيفل". وأضاف: وضعت الرئيس في آخر التطورات حول فيروس كورونا في الصين، وشرحت له الاجراءات المتخذة من قبل الحكومة الصينية للحد من انتشار هذا الفيروس ومكافحته، وعن ثقة وإمكان الصين للتصدي له، واكدت له تعاوننا الدائم مع السلطات الصحية في لبنان. وطلبنا من الجالية الصينية الالتزام بتعليمات وزارة الصحة اللبنانية في الحد من انتشار هذا المرض وأشدد على ان حتى الآن لا إصابات بهذا الفيروس سواء بين أبناء الجالية الصينية في لبنان او بين المواطنين اللبنانيين في لبنان او في الصين". وليس بعيدا، نفت وزارة الصحة مجددا اليوم وجود اي اصابة بهذا الفيروس على الاراضي اللبنانية وتحديدا في مطار رفيق الحريري الدولي.

بومبيو: دوليا، رأى وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو أن حرمان إيران من الأموال والثروات هو الأسلوب الصحيح لإجبارها على اتخاذ قرارات صعبة. وأكد في مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره البريطاني في لندن، أن على طهران أن توقف دعم ميليشيا حزب الله وجماعات في أفغانستان وميليشيات في العراق".

نتنياهو: الى ذلك، التقى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في روسيا الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وبحث معه الخطة الأميركية لإحلال السلام في الشرق الأوسط. وفي مستهل اللقاء، اعتبر نتنياهو أن هناك "فرصة ربما تكون فريدة لتحقيق السلام". وقال لبوتين "أنتم أول زعيم أتحدث معه بعد زيارتي إلى واشنطن، حول "صفقة القرن" التي قدمها الرئيس الاميركي دونالد ترامب"، مضيفا "أعتقد أننا أمام فرصة فريدة هنا وأريد التحدث معك عن ذلك، وبالطبع أن أسمع رأيك". ونقلت الصفحة الرسمية لنتنياهو، على موقع فيسبوك عنه القول، إن "العلاقات الروسية الإسرائيلية أمتن وأقوى وأفضل من أي وقت مضى". اما بعد الاجتماع الذي لم يدم طويلا، فلم تسجّل تصريحات لاي من الجانبين، كما لم يصدر بيان رسمي، وقد اكتفى الكرملين بالقول: "نتنياهو أطلع بوتين على تفاصيل الخطة الأميركية للسلام وموسكو مستمرة في تحليلها ودراستها".

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o