Jan 29, 2020 10:10 PM
متفرقات

مقدمات نشرات الاخبار المسائية

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون لبنان"

بمنطق ابرام الصفقات اعلن دونالد ترامب صفقة القرن وقد وصفتها الواشنطن بوست بانها مجرد حملة علاقات عامة وليست خطة سلام اما ابلغ كلام دولي فعبرت عنه صحيفة LE TEMPS السويسرية فوصفت الصفقة بالفضيحة والمهزلة واهانة للعقل والمنطق.

اصداء صفقة القرن ترجمت غضبا واحتجاجات في القدس على وقع تباين في المواقف العربية،
وفي لبنان وهو اول المتضررين من الصفقة حيث نصف مليون فلسطيني يترقب حق العودة، موجة رفض عارمة لهذه الصفقة وتأكيد على التمسك بالمبادرة العربية للسلام التي اقرت في قمة بيروت
تزامنا.

والى الشأن المحلي ترقب للبيان الوزاري وقد رجحت اوساط وزارية ان تنجز صياغته اللجنة يوم السبت المقبل، ليعقد مجلس الوزراء جلسة الاثنين او الثلثاء المقبلين لمناقشته واقراره في صيغته النهائية التي لن تكون نسخة طبق الاصل عن بيانات الحكومات السابقة.

وفي سعي لمعالجة الاوضاع الاقتصادية الصعبة ورشة مالية- اقتصادية في السراي والرئيس دياب يعتبر ان الانطباعات الأولى التي سمعتها من مختلف الأطراف، توحي بأن الأفق غير مقفل على المخارج لافتا الى ان الصورة السوداوية التي نسمعها، غير دقيقة.

في المقابل قال رئيس الجمهورية ان الاجراءات التي ستتخذ ستكون قاسية وربما موجعة ما يتطلب تفهم المواطنين لهذا الامر، وكذلك لواقع ان الحكومة الجديدة والوزراء الجدد ليسوا بمسؤولين عن الخراب الذي حل بنا.

اما الرئيس نبيه بري فاعتبر "ان عملية الإنقاذ ليست مستحيلة وليست ايضا في منتهى الصعوبة. وان الحكومة أمامها فرصة من 3 الى 4 اشهر بعد نيلها الثقة شرط الإبتعاد عن النزاعات والتوترات،

وفي الشأن المالي برز ما كشفه رئيس لجنة الرقابة على المصارف سمير حمود عن حصول اللجنة على كامل المعلومات حول الأموال المحولة من لبنان إلى الخارج، وأسماء أصحابها وهي تعد كتابا لرفعه إلى النائب العام التمييزي غسان عويدات لمتابعة الملف قضائيا".

والى الهم المالي-الاقتصادي الذي يؤرق اللبنانيين، هم فيروس الكورونا المستجد والذي تحدثت اليوم معلومات عن اصابات بهذا الفيروس في عدد من المستشفيات الا ان منظمة الصحة العالمية اعلنت أنه لم يتم تأكيد أي حالة لفيروس كورونا في لبنان.

اذن وزير الخارجية ناصيف حتي تحدث لتلفزيون لبنان عن الحدث وأكد التمسك بحق عودة الفلسطينيين ورفض التوطين معولا على اجتماع وزراء الخارجية السبت المقبل في القاهرة.


===========================



* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون nbn"

هي ليست قضية ... بل مقرونة دوما ب"أل" التعريف هي القضية.
هي ليست صفقة ... بل تلتصق أبدا بالعروبة ... هي الهوية.
فلسطين ... والحلم بإقامة الدولة المستقلة وعاصمتها القدس الشريف في مواجهة رشوة لبيع الحق والأرض العربية والفلسطينية بمال عربي وعلى الشعوب ألا تضيع البوصلة.
تظاهرات عمت الأراضي الفلسطينية المحتلة والأردن وبلدان وساحات اخرى رفضا لصفقة ترامب - نتنياهو الإنتخابية حيث اعطى من لا يملك لمن لا يستحق.

لبنان الرسمي برئاساته والشعبي بأحزابه وفعالياته وقف الى جانب فلسطين في مواجهة جريمة العصر وبإسم مجلس شعبه أكد الرئيس نبيه بري أن لبنان واللبنانيين لن يكونوا شهود زور في حفلة الإعدام الجديدة للشعب الفلسطيني ولحقوقه المشروعة وفي مقدمها حق العودة وهم لن يقبلو تحت أي ظرف أن يكونوا شركاء في بيع أو مقايضة أيا من هذه الحقوق بثلاثين من الفضة.

في الداخل اللبناني تسير الحكومة بثقة بإتجاه إقرار بيانها الوزاري والحصول على ثقة المجلس الأسبوع المقبل كما ترجح المعطيات فيما أعلن الرئيس بري ان امام الحكومة بعد ذلك فرصة من ثلاثة إلى أربعة أشهر للعمل شرط الإبتعاد عن النزاعات والتوترات لافتا إلى أن عملية الإنقاذ غير مستحيلة وجلسة مناقشة البيان الوزاري تشكل دعوة للحراك الحقيقي لترسيخ مطالبه.


==========================



* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون المنار"

قبل ان يجف حبرها، جافاها الواقع، فوقعت صفقة دونالد ترامب وبنيامين نتنياهو من على منبرهما الكاريكاتيري الى ميدان جدي، ليس فيه شهود زور مصفقون، ولا بيانات عربية بنيات عبرية، وانما فيه اهل الحق واهل القضية، فلسطينيون عقدوا مع التاريخ صفقة اغلظ من كل الصفقات، عنوانها فلسطين وعاصمتها القدس، مسرى الانبياء لا وطن شذاذ الآفاق..

وليس اسوأ من صفقة ترامب – نتنياهو سوى صلافة بعض الاعراب من ادواتهما، الذين مهدوا للصفقة بحملة تطبيع مع الصهاينة، وتهشيم لقداسة القضية الفلسطينية وقدسها، وهم ذواتهم اليوم الذين يرحبون بالخطوة التي باعت القضية وقدسها واهلها ومقدساتها بثمن بخس، بضع مليارات لبعضهم المفلس اقتصاديا، وعروش مهتزة لآخرين مفلسين سياسيا ..

وعلى وقع الغضب الفلسطيني اهتزت الضفة ومعها غزة، وتوحد موقف السلطة وكل الفصائل على قاعدة الرفض والعمل لاسقاط الصفقة المشؤومة، وتلاطمت شعارات الاستنكار بين فلسطينيي الشتات، ومعهم بيانات رفض واستنكار من دول عربية واسلامية ما زالت تؤمن بالقضية، وبفلسطين ومقاومتها كعنوان ثبتت فعاليته لاستعادة الحقوق..

وعلى ضفاف الصفقة، وطن خبره الصهاينة والاميركيون جيدا، هو لبنان المصاب منها اليوم بتطاول على حدوده البرية، ومشروع توطين فلسطينييه.. لكن الرفض للصفقة المشؤومة نابع من البعد القومي والايمان بحق العودة للفلسطينيين اولا، فضلا عن الحفاظ على السيادة الوطنية اللبنانية..فكان موقف الرؤساء الثلاثة رفضا وتضامنا مع الشعب الفلسطيني، لا مع عدوه الاميركي والاسرائيلي وبعض العربي..

فيما بعض العرب الآخرين عند اصالتهم، كيمن الحكمة والايمان الذي أكد أهله وجيشه الوقوف الى جانب الشعب الفلسطيني بكل ما اوتوا من قوة وثبات، وهم الثابتون كالبنيان المرصوص بوجه اهل العدوان السعودي الاميركي الاماراتي الاسرائيلي، الذي ذاق اليوم هزيمة مدوية على جبهة نهم، فضلا عن استهداف منشآت لآرامكو السعودية في جيزان ..

اما معرة النعمان السورية، فقد عادت الى حضن اهلها وجيشها ومعها العديد من القرى والمدن المجاورة، ما يساعد في التقدم نحو ادلب لتحريرها من الارهاب..


====================



* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون او تي في"

"اللهم إشهد أني بلغت"...

لكن العالم العربي الكبير لم يسمع لتحذيرات لبنان الصغير، المثقلة بالتجارب المرة... فكانت صفقة القرن، أمر واقع مفروضا على من تخلى طويلا عن دوره، وتنازل مرارا عن حقه، فسمح لحق القوة بالتغلب على قوة الحق، وللحق أن يهزم أمام الباطل.

في القمة العربية في عمان عام 2017، سأل لبنان العرب بلسان رئيسه العماد ميشال عون :"من أجل من نتقاتل، ومن أجل ماذا نقتل بعضنا البعض؟ أمن أجل تحرير القدس والأراضي العربية المحتلة؟ أم من أجل الوطن الفلسطيني الموعود وإعادة اللاجئين؟ وهل في هذه الحروب انتصارات وعلى من؟ وفي أي صفحة من صفحات تاريخنا سنسجل الانتصارات؟ وهل بقيت لنا صفحات بيضاء نكتب عليها، بعدما امتلأت بأسماء ضحايانا واصطبغت بدمائهم؟ ماذا نقول لأهل فقدوا اطفالهم؟ وماذا سنقول لأطفال خسروا اهلهم؟ وهل سيكون لدينا شيء نقوله لهم؟ هل نحدثهم عن حاضر يدمر أم عن مستقبل يحترق"؟ وختم قائلا: "إن خطورة المرحلة تحتم علينا، أن نقرر اليوم وقف الحروب بين الإخوة، بجميع أشكالها، العسكرية والمادية والإعلامية والدبلوماسية، والجلوس إلى طاولة الحوار، لتحديد المصالح الحيوية المشروعة لكل فريق، واحترامها، وإلا ذهبنا جميعا عمولة حل
لم يعد بعيدا، سيفرض علينا".

أما في قمة 2018 في الظهران، فقال الرئيس اللبناني: "الحل الذي خشيت في العام الماضي أن يفرض علينا، وأن نذهب فرق عملة فيه، بدأ يفرض فعلا، والقدس أول بداياته؛ فهل سنسمح للقدس أن تضيع؟ وهل سنقبل بالتهجير الجديد ونقف مكتوفي الأيدي ونحن نرى قدسنا وفيها مسجدنا وكنيستنا تصبح عاصمة لإسرائيل؟ هل نتهرب من المواجهة ونرمي المسؤولية على الغير، لاسيما وأن في الأفق ملامح سياسة ترسم لمنطقتنا وهي، إن نجحت، ستنال منا جميعا، فهل ننتظر حدوثها لنعالج النتائج أم نقوم بعمل وقائي لنمنع وقوعها؟ وأضاف: "الأخطار كثيرة، والتحديات كبيرة، ومسؤوليتنا جسيمة، ويبقى أن نختار ما بين المواجهة والرضوخ".

وفي القمة العربية الثلاثين في تونس عام 2019، أكد الرئيس اللبناني أن "ما هو أخطر من الحروب التي اندلعت في بعض الدول العربية، هو المشاريع السياسية والصفقات التي تلوح في الأفق، وما تحمله من تهديد وجودي لدولنا وشعوبنا".

أما اليوم، وقد وقعت الواقعة، فلبنان على تضامنه مع الشعب الفلسطيني، وفي هذا الاطار، اكد الرئيس عون خلال اتصال اجراه بنظيره الفلسطيني محمود عباس، "تضامن لبنان رئيسا وشعبا مع الشعب الفلسطيني في مواجهة التطورات التي نشأت عما بات يعرف ب"صفقة القرن"، مشددا على "اهمية وحدة الموقف العربي حيال هذه التطورات"، ومجددا "تمسك لبنان بالمبادرة العربية للسلام التي اقرتها القمة العربية التي انعقدت في بيروت في العام 2002، لا سيما لجهة حق عودة الفلسطينيين الى ارضهم وقيام دولتهم المستقلة وعاصمتها القدس".

هذا في الشأن الاقليمي. أما محليا، فبوادر خير حيال البيان الوزاري وخطة النهوض بالوضعين الاقتصادي والمالي في المرحلة المقبلة...


======================



* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون ال بي سي"

انها فلسطين، وهي ملك اهلها وحدهم، وهي لن تباع في سوق الصراعات الكبرى او الانتخابات الصغرى.
صفقة القرن التي اعلنها الرئيس الاميركي دونالد ترامب جنبا الى جنب مع رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتيناهو، من دون حتى اخذ رأي أصحاب الارض بها، اطاحت بعقود من الإجماع الدولي حول كيفية حل النزاع الاسرائيلي الفلسطيني .

لم يترك الرئيس الاميركي أمنية اسرائيلية الا وحققها في صفقة القرن ، لدرجة ان صحيفة الغارديان البريطانية كتبت في صفحتها الاولى، تحت عنوان " تطبيع الاحتلال " تقول : مقترح الخطة غير الاعتيادي يحقق جميع الامنيات التي تطالب بها اسرائيل منذ سنوات طويلة.
قائمة المطالب الاسرائيلية حققت اذا، من رسم خارطة ما يزعم انها الدولة الفلسطينية وضم منطقة غور الاردن وكذلك المستوطنات المنتشرة في مختلف الاراضي الفلسطينية، الى تثبيت القدس عاصمة موحدة لدولة اسرائيل، الى القضاء على حق العودة لملايين الفلسطينيين المشتتين حول العالم، الى ما لا يحصى من بنود جاءت كلها، وجذريا هذه المرة لصالح اسرائيل .
تحت كل هذه الشروط، وسط ترحيب اماراتي واستعداد سعودي ومصري وقطري لدراسة مقترحات الصفقة، وقبل ايام من انعقاد جامعة الدول العربية لمناقشة خطة السلام، قال الرئيس الاميركي للفلسطينيين، انها فرصتكم الاخيرة .....

ففرصة الفلسطينيين هذه المرة لاستعادة حلم الدولة، لديها شروط صعبة، اولها وقف الانقسام الفلسطيني الفلسطيني، ما يتيح التصدي لاسرائيل، في حال قررت الشروع بتنفيذ الخطة من خلال ضم المستوطنات ومساحات كبيرة من اراضي الضفة كما اعلن مسؤولون في تل ابيب، حددوا تاريخ ما قبل الثاني من آذار المقبل، اي قبل الانتخابات الاسرائيلية العامة، للشروع ببدء ضم الاراضي، لامر الذي اكده مساء وزير الدفاع الاسرائيلي نفتالي بينيت، الذي دعا الى بسط ما سماها السيادة الاسرائيلية على ما يقارب الثلث من مساحة الضفة الغربية المحتلة .

كل ذلك وسط انقسام اوروبي حول رفض الضم وعواقبه، وفي ظل خفوت في ردود الفعل الدولية، مع قليل من الادلة التي تشير الى ممارسة اي ضغوط على الولايات المتحدة او اسرائيل لمنع تنفيذ صفقة القرن او ما يصلح تسميتها " بيعة القرن ".
وسط كل هذا، لبنان في عين العاصفة، ووسط الانهيار المالي والاقتصادي، فهل سيقدر على مواجهة التحديات المقبلة، وماذا يريد اللبنانيون من الحكومة وبيانها الوزاري؟


======================



* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون الجديد"

هو اليوم الأول من سنوات أربع لخطة ستحتاج إلى قرن كامل ولن تنفذ.. وإذا عزم العرب على تطبيقها فإن إسرائيل نفسها ستعدمها بالرصاص. قبل صفقة القرن كانت مذلة أوسلو وعيارها خمس سنوات لبدء التنفيذ.. صار عمرها سبعة وعشرين عاما من دون أن تطبق إسرائيل بنودها.

وفي قمة بيروت العربية عام ألفين واثنين جاءت مبادرة السلام العربية التي أطلقها الملك عبدالله بن عبد العزيز وكانت عبارة عن صفحتين من أربعمئة وخمسين كلمة فقط، تشمل فكرة بسيطة وملخصها أن تقدم الدول العربية لإسرائيل أمنا جماعيا واتفاق سلام وحلا لقضية اللاجئين في مقابل انسحابها من الأراضي المحتلة عام سبعة وستين، والسماح بإقامة دولة فلسطينية، هذه المبادرة رفضتها حكومة آرييل شارون آنذاك.. بلتها وسقتنا أوراقها.

صفحتان اثنتان سجلت عليهما عشرات الاعتراضات فكيف بصفقة قرن متضمنة مئة وواحدة وثمانين صفحة بمئة وثمانين ألف مطب لا أحد سوف يلتزم التنفيذ.. حتى ولو تنازل العرب عن بضع كرامة متبقية فإن تل أبيب سوف تتكفل تعطيل الخطة لأنها كيان يقوم على الاحتلال وقضم الأراضي وتوسيع المستوطنات ولم تكن أوسلو والمبادرة العربية التجربة الوحيدة مع إسرائيل.. وليسأل مجلس الأمن عينه كم من قرار دولي رفضت تطبيقه منذ تأسيسه.. أكثر من أربعين قرارا بينها الخاص بعودة اللاجئين والانسحاب من الأراضي المحتلة وهضبة الجولان وصولا الى المطالب بوضع حد نهائي للمستوطنات، وكلها قرارات دولية تخطتها إسرائيل برفع الفيتو الأميركي وليس غريبا على الولايات المتحدة ألا تعترف بحقوق الفلسطينيين في أرضهم وديارهم إذ إن ديمقراطيتها وإمبراطوريتها أسست على أشلاء الهنود الحمر، وحديثها عن جاذبية الامة الأميركية وتبشيرها بالحرية والمساواة وحقوق الإنسان ونبذها للعنف والكراهية والتعصب لم تطبق منها شيئا عندما وطئت أقدام رجالها البيض الأرض الجديدة في القرن السادس عشر حيث كانت أعداد السكان الأصليين تتجاوز خمسة عشر مليونا في اميركا الشمالية وحدها.

فأميركا تقوم على أراضي غيرها وترفع مشعل الديمقراطية.. إسرائيل زرعت كيانا واستوردت مستوطنين وصنعت منهم بشرا يحتلون أرضا لأهل مقدسين والعرب على سقوطهم يدفعون الثمن لوحيد القرن ولا حسم في كل هذا الجدل إلا بمقاومة أهل فلسطين وليضربوا بما ملكت أيمانهم. وإذا كان ترامب قد هددهم بالفرصة الاخيرة فإن الفرصة المتبقة هي بالطلقة الاخيرة وببندقية فلسطينية موحدة تجمع شتات الداخل فهذه اسرائيل التي تخاف الحجر.. ويرتعد مستوطنوها من بالونات تطير فوق رؤوسهم حارقة.. ويخافون فروسية فارس عودة وجرأة عمر أبو ليلى وهندسة يحيى عياش وقبلهم ثلة من الشهداء الذين بنوا مجد المقاومة في فلسطين وحدهم.. الارض لهم، وغيرهم هم العابرون ومتى توحدت فلطسين على مقاومة الصفْقة فإن الدول العربية الراعية سوف تخجل من نفسها وباسم صوت عروبي من بيروت هو الرئيس سليم الحص "لا تعولوا على المبادرات الدولية فالدول تحكمها لغة المصالح ولا تفاوضوا محتلا غاصبا لأن المحتل لن يقدم أي تنازل ما دام قويا.. واعتمدوا فقط على سواعدكم في مقاومة الاحتلال ولبنان الذي اختبر تجربة سلاح القوة وبكلام للرئيس نبيه بري يعتبر أن صفقة القرن رشوة لبيع الحقوق والسيادة والكرامة والأرض العربية الفلسطينية بمال عربي"، مؤكدا أن لبنان واللبنانيين لن يكونوا شهود زور في حفلة الإعدام الجديدة للشعب الفلسطيني ولحقوقه المشروعة وفي مقدمها حق العودة، ولن يقبل تحت أي ظرف أن يكون شريكا في بيع أو مقايضة أي من هذه الحقوق "بثلاثين من الفضة ورفض بري هذا يعكس تخوفا لبنانيا شاملا من خطة توطين الفلسطينين.. وربما يضاف اليها طرد فلسطينين جدد من ارضهم وابعادهم الى لبنان الذي اصبح اليوم دولة خاضعة لسوق الابتزاز الدولي.


===================



* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون أم تي في"

صفقة القرن لتصفية الحق الفلسطيني ، ليست الإبداع الأول لدونالد ترامب ولن تكون الأخيرة، لكنها حكما وبلا منازع، أوقح ما ارتكب في حق العدالة الإنسانية والهيبة الأممية في المئة عام الأخيرة، ولا يتحدثن أحد عن محرقة اليهود على سبيل المقارنة، لأن تصفية ملايين الناس أمر مدان، لكن تصفية شعب على قارعة القرن الحادي والعشرين وإهداء ارضه فامر فظيع.

الأخطر في الأسباب الموجبة التي دفعت ترامب الى هذه الطحشة أنه أراد أصوات اليهود الأميركيين لتجديد ولايته الرئاسية. نعم بهذه الوقاحة أطلق على مشروعه اسم الصفقة، والصفقة تشمل كل أنواع التجارة لكنها لا تشمل البشر، والأحقر أنه لو كانت فلسطين ولاية أميركية لما حق له التصرف بها بهذه الخفة، وفي فعلته دلالة فاقعة على ازدراء الرجل بكل القيم.

قد يقول البعض، وعن حق، إن النوايا التآمرية ليست وليدة البارحة، و قد يتراءى للعالم أن خريطة الصهر هي المفاجأة، لكن في الحقيقة الخريطة قديمة ومعروفة وقد تم تنقيحها لتصبح الدولة ميكروسكوبية مقطعة الأوصال، وما قصده ترامب من مؤتمره هو توجيه رسالتين الى من يعنيهم الأمر: الأولى، أن لا عودة لفسلطينيي الشتات، والعالم بات مقسوما الى فسطاطين على طريقة بن لادن، جزء مع أميركا واسرائيل والجزء الثاني ضدهما، وقد أطلق ترامب بذلك رصاصة الرحمة على الأمم المتحدة ودورها وقراراتها ذات الصلة.
والرسالة الثانية الى العرب، وقد جزأهما الى فئتين، الأولى مع تصفية القضية الفلسطينية والثانية ضدها.

لكن للحقيقة والتاريخ لن ندخل في تعداد من هم مع ومن هم ضد، من العرب، فالأولون بصمتهم الدهري هم مع، والثانون، هم مع، لكثرة مراجلهم العقيمة وقد أبادوا شعوبهم وقمعوها وجوعوها باسم نصرة فلسطين، حتى تفتتت دولهم، فيما اسرائيل حية كالحية فرحة تشرب الأنخاب وهي تشاهد العرب يقتتلون ويستزلمون، هذا لأميركا وذاك لإيران. في ما يخص لبنان، وهذا ما يهمنا، إن ما جرى يحتم على الدولة رفض التوطين والإكثار من الأصدقاء لحماية حقها، لا الأعداء، كما يؤكد مجددا وتكرارا ضرورة أن تنتهج الدولة سياسة الحياد الإيجابي. إضافة الى ذلك، حذار الربط بين المشروع الأميركي-الإسرائيلي و فيروس كورونا والانتفاضة اللبنانية المباركة، وحذار التعمية البوليسية واعتبار أن هذه الحركات تستهدف العهد، لتعفي الدولة نفسها من واجب التصحيح و تلجأ الى القمع ومطاردة الساحرات كما فعلت في السابع من آب 2001 . وفي السياق أولى بالحكومة الوليدة ان تستمع الى شعبها فتستقيل، و ألا تعتبر براغماتية السفراء الذين يعطونها فترات سماح، ضوءا أخضر للمضي فيما هي فاعلة، لأنهم يعلنون بوضوح إنهم لا يثقون بها ولا بتوجهاتها الاقليمية ولا الداخلية، وهذا سيحجب عن لبنان الدعم والمساعدات ويعجل سقوطه في الإنهيار والفوضى .. والتاريخ لن يرحم.

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o