البيان الوزاري الى الاسبوع المقبل
الحيز الاكبر للوضع المالي والنأي بالنفس

المركزية- فيما ترجح اوساط وزارية ان تنجز لجنة اعداد البيان الوزاري عملها يوم السبت المقبل ليعقد مجلس الوزراء جلسة الاثنين او الثلثاء المقبلين لمناقشة واقرار البيان في صيغته النهائية التي لن تكون نسخة طبق الاصل عن بيانات الحكومات السابقة خصوصا وان الانظار محليا ودوليا ستكون مشدودة الى امكانية التزام تنفيذه، تقول اوساط سياسية لـ"المركزية" ان رئيس الحكومة حسان دياب اعطى مهلة لنفسه وللوزراء من اجل الانتهاء من اعداد البيان الوزاري تنتهي مساء السبت المقبل وعلى ابعد تقدير يوم الاحد وان البيان الذي تتم صياغته يركز على عناوين تستند الى معالجة الواقع القائم الذي يمكن اختصاره بالبنود الاتية:

اولا: الوضع المالي والاقتصادي ومعالجته والذي سيتم التركيز عليه في البيان الوزاري المرتقب وان الرئيس دياب، كما علمت "المركزية" كان طلب من الوزراء وخصوصا المعنيين في الملفات المالية والاقتصادية والمعيشية وضع رؤيتهم لسبل معالجة هذه الاوضاع ليضمنها في البيان الوزاري في الاجتماع الذي تعقده اللجنة اليوم على الا يزيد تصورهم هذا عن بضعة اسطر لكل منهم.

ثانيا: البند المتعلق بالمقاومة والذي لن يكون مختلفا عن الصيغة التي وردت في حكومة الرئيس سعد الحريري وما تضمنته لجهة "حق اللبنانيين في الدفاع عن ارضهم وسيادتهم بكل السبل والوسائل المتاحة"، من دون ذكر ثلاثية "جيش وشعب ومقاومة" وفي شكل يرضي الجميع ولا يغضب احدا.

ثالثا: التشديد على اعتماد سياسة النأي بالنفس فعلا لا قولا والتعهد ببذل الجهود داخليا وعربيا ودوليا لتمكين لبنان من الالتزام في هذه السياسة كون ما يعيشه اليوم من ظروف استثنائية وغير طبيعية على المستويات كافة هو بفعل ضغوط تعرض لها وادت الى حرفه عن سياسة النأي وخط الحياد اللذين لطالما عرف كيفية الالتزام بهما وكانت بيروت الساحة الجامعة للدول العربية وللقرار العربي على مدي عهود وقرون.