Jan 29, 2020 3:55 PM
أخبار محلية

لبنان الرسمي يستنكر صفقة القرن وعون يتصل بعباس
لا للاجهاز على القضيـة ونعــم لحــق العــودة

المركزية- لم يتأخر لبنان الرسمي في إعلان استنكاره إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب "صفقة القرن"، التي تراها واشنطن وتل أبيب خطة للسلام في الشرق الأوسط وبداية حل للصراع العربي- الإسرائيلي، فيما يرى فيها العرب ولبنان إجهازا على القضية الفلسطينية، وعلى حق العودة. صورة تدفع لبنان إلى تأكيد رفض الصفقة الدولية والتمسك بمبادرة بيروت العربية للسلام التي أقرت عام 2002.

عون: وفي السياق، اتصل رئيس الجمهورية العماد ميشال عون بنظيره الفلسطيني محمود عباس، معربا عن "تضامن لبنان رئيسا وشعبا مع الفلسطينيين في مواجهة التطورات التي نشأت عما بات يعرف بـ"صفقة القرن".

وأكد الرئيس عون لعباس  أن "لبنان متمسك بالمبادرة العربية للسلام التي أقرت في قمة بيروت عام 2002، خصوصا لجهة حق عودة الفلسطينيين إلى أرضهم وقيام دولتهم المستقلة وعاصمتها القدس".

بري: من جهته، اعتبر رئيس مجلس النواب نبيه بري، في بيان، "أن "صفقة القرن" تجهض آخر ما تبقى من الحلم الفلسطيني بإقامة دولة مستقلة وعاصمتها القدس الشريف، وهي رشوة لبيع الحقوق والسيادة والكرامة والأرض العربية الفلسطينية بمال عربي.

وجدد بري التأكيد أن لبنان واللبنانيين لن يكونوا شهود زور في حفلة الاعدام الجديدة للشعب الفلسطيني وحقوقه المشروعة وفي مقدمها حق العودةـ، ولن يقبل تحت أي ظرف أن يكون شريكا في بيع او مقايضة اي من هذه الحقوق "بثلاثين من الفضة".

وختم بري: ان "صفقة القرن" بقدر ما تمثل من دعوة صريحة إلى تصفية القضية الفلسطينية يجب ان تكون مناسبة لجميع الأحرار في عالمنا العربي والاسلامي بشكل عام والشعب الفلسطيني بشكل خاص من اجل إعادة انتاج قوتهم المتمثلة بتصليب الوحدة الوطنية والمقاومة خيارا وحيدا لتحرير الأرض ولحفظ آخر ما تبقى من كرامة عربية".

دياب: من جهتىه، غرد  رئيس الحكومة حسان دياب عبر "تويتر" كاتباً: "ستبقى القدس هي البوصلة وستبقى فلسطين هي القضية". 

السنيورة: واعتبر الرئيس فؤاد السنيورة أن "خطة "صفقة القرن" التي أعلن عنها الرئيس الأميركي دونالد ترامب من البيت الأبيض، محاولة أميركية- إسرائيلية متجددة ومضبوطة على توقيت الاستحقاقات الانتخابية للرئيس ترامب ولرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، وهي تتنكر لكل قرارات الشرعية الدولية ولما التزمته الولايات المتحدة مدى العقود الماضية، وهي تتقصد سلب حقوق الشعب الفلسطيني وفي مقدمها مدينة القدس، وتصفية القضية الفلسطينية، وهي تاليا ليست خطة سلام، بل لاستمرار الصراع العربي- الإسرائيلي وتأبيده، ولذلك فالشعب الفلسطيني يرفضها".

وأضاف: "ما من شك في أن التشرذم والخلافات والانقسامات والصراعات والحروب التي عصفت بالشعب الفلسطيني وبالأوطان العربية أسهمت كلها في الوصول إلى الحال التي وصل إليها الفلسطينيون، ووصلت إليها الأوطان العربية، والتي أدت إلى تجرؤ أعدائهم الآخرين عليهم وعلى قضاياهم الوطنية، وعلى مستقبل أمتهم ومستقبل أجيالهم الصاعدة".

وتابع: "نحن في لبنان لا نزال نتمسك بمبادرة السلام العربية التي اقرتها القمة العربية في بيروت، والتي كانت قد حظيت وما زالت تحظى بموافقة فلسطينية واجماع عربي. وتاليا فإننا نتمسك بحق الشعب الفلسطيني في أرضه التاريخية، ونساند رفضه لهذه الجريمة، ونرفض إلغاء هويته الوطنية وحقه في دولته السيدة والمستقلة، ونرفض توطين الفلسطينيين في لبنان تحت أي حجة كانت".

ودعا الفلسطينيين في الدول العربية والأراضي المحتلة إلى "التكاتف والتضامن في مواجهة التغول الأميركي والإسرائيلي على الحقوق العربية التاريخية والمشروعة، لأن ما لم يقف الفلسطينيون ويتكاتفوا ويتحدوا في الدفاع عن حقوقهم ويساندهم في ذلك العرب جميعا دفاعا عن فلسطين، فلن يكون هناك حق فلسطيني وعربي قابل للاسترداد".

وختم بالدعوة الى "أوسع حركة تضامن مع الشعب الفلسطيني رفضا للتصفية وللتوطين".

حتي: بدوره،  أكد وزير الخارجية والمغتربين الدكتور ناصيف حتي أن "مبادرة السلام العربية، التي اعتمدت بالإجماع في القمة العربية - بيروت في آذار من عام 2002 تشكل مقاربة شاملة وعادلة لتحقيق السلام الدائم في المنطقة، تقوم على قرارات الامم المتحدة ذات الصلة وتعالج جوهر المشكلة الفلسطينية، وهي حق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية وتؤكد رفض التوطين، إلى جانب الموقف اللبناني برفض التوطين وتؤكد حق العودة".

وقال حتي في حديث متلفز تعليقا على "صفقة القرن": "نحن نستمع اذا كانت هنالك طروحات أخرى، ولكن بالنسبة إلينا، ومن منطلق ليس فقط مبدئي - ولو إني أصر على الموقف المبدئي والقانون الدولي والاممي - أؤكد الموقف الأخلاقي والواقعي أنه لا يمكن حل قضية هوية وطنية، إلا بالسماح للشعب الفلسطيني بالتعبير عن هويته الوطنية بدولته المستقلة. كما لا يمكن لأحد أن يفرض علينا قبول توطين أي كان".

وأشار إلى أنه سيؤكد في "اجتماع الدورة الاستثنائية لمجلس جامعة الدول العربية الذي سينعقد السبت المقبل على مستوى وزراء الخارجية، الالتزام بقرارات قمة بيروت 2002 مبادرة السلام العربية"، وقال: "سندعو إلى تحرك عربي تحت عنوان هذه المبادرة لإعادة إحياء عملية السلام لأن كل يوم يمر يصبح تحقيق السلام من خلال المفهوم الشامل والعادل والدائم صعبا، وبالتالي له اضرار كثيرة وتداعيات خطيرة ليس فقط على الشعب الفلسطيني، بل على المنطقة إذا لم يتم تحقيق هذا الأمر".

أضاف: "لن نتعامل مع الموضوع، كما لو أنه يتعلق بمساعدات، كبديل عن التخلي عن موقف مبدئي وأساسي، وهذا يشكل أمرا ثابتا في السياسة الخارجية اللبنانية، وهو مستمر بالطبع".

ونفى حتي "أن يكون طلب من لبنان الموافقة على أي أمر مقابل المساعدات، علما أن استقرار لبنان ليس فقط أهمية لبنانية قصوى، بل هو أهمية إقليمية ودولية، ولا يمكن ربط هذه الأمور بعضها بالبعض الآخر، فهذه أقاويل هنا وهناك نعلق عليها بهذا الكلام. لكن اذا أتانا شيء في هذا المجال، فموقفنا واضح جدا، لأن الموضوع ليس صفقة عقارية، نحن نتحدث عن هوية وطنية لشعب".

الحص: من جانبه، اعتبر الرئيس سليم الحص في بيان، أن "بالامس أطل علينا الرئيس الاميركي دونالد ترامب بمشهد هوليودي استفز مشاعر العرب مسلمين ومسيحيين، ويصح فيه القول إنه مشهد مهين للشرعة الدولية، ضاربا عرض الحائط بالقرارات الامم المتحدة، معلنا عما يسمى بصفقة القرن للسلام بين الفلسطينيين والعدو الاسرائيلي، وكأن السلام في حاجة إلى صفقة بمثابة جريمة نكراء، لأنها أهدرت حق شعب، وطمست أنبل قضية وجدانية تلغي وطنا عربيا اسمه فلسطين".

ولفت إلى أن "بإعلانه عن الصفقه الجريمة، بدا الرئيس الاميركي متفاخرا بجريمته، وكأنه ملك على غابة بلا قوانين، يمتلك حق الضم والفرز لتوزيع أرض فلسطين التاريخية، كما يحلو له وبما يخدم المحتل الاسرائيلي. ولا غلو في القول، لقد خذلنا بعض العرب بحضورهم ذاك الاعلان عن الصفقة المقيتة، وكأن فلسطين صارت عبئا عليهم، وإنهاء قضيتها باتت تتقدم أولوياتهم، جاعلين من العدو الاسرائيلي المحتل لارض فلسطين حليفا وصديقا".

أضاف: "أمام هذا المشهد المقزز، نقول إن بيانات الشجب والاستنكار لم تعد تجدي نفعا، لأن تمادي الاحتلال الاسرائيلي المستمر في هضم الحق العربي، مدعوما بصلف أميركي وموافقة بعض العرب، أضحى أمرا عاديا والعياذ بالله".

وتابع: "إنطلاقا من واجبي القومي وبضمير عروبي خالص، أتوجه إلى الاخوة الفلسطينيين لاقول، ان فلسطين القضية الساكنة في القلب والوجدان، لانها بوصلة الاحرار في العالم. فلسطين تتكالب عليها قوى الشر والظلم بتواطؤ فاضح من بعض الدول العربية، تارة عبر مبادرات أثبتت عقمها، أو الشروع في مفاوضات مع العدو المحتل لم تؤت أكلها، أو عبر صفقة القرن أقل ما يقال فيها انها اغتصاب القرن، وكل ذلك بهدف انهاء القضية والحقوق الفلسطينية".

وتوجه الى من سماهم "المناضلين في فلسطين" بالقول: "لا تعولوا على المبادرات الدولية، فالدول تحكمها لغة المصالح ولا تفاوضوا محتلا غاصبا، لأن المحتل لن يقدم أي تنازل ما دام  قويا، فهو الذي احتل أرضكم واغتصب حقوقكم وهدم منازلكم، وشرد أهلكم، واعتقل المناضلين مصرا على قهركم، مزورا التاريخ، ساعيا الى رسم خارطة جديدة للمنطقة بحيث تلغى منها فلسطين التاريخية. ها هو ترامب تراه لاهثا خلف مشروع تهويد القدس بتغيير هويتها العربية، لاغيا صفحات التاريخ إرضاء لعدو مغتصب".

أضاف الحص: "أيها الفلسطينيون المقاومون، اعتمدوا فقط على سواعدكم في مقاومة الاحتلال وحصنوا وحدة موقفكم من أجل انهاك قوة المحتل وتقطيع سبل احتلاله، وتذكروا أن سلاح الموقف  أمضى سلاح".

وتابع: "أيها الاشاوس في فلسطين، ان الحق المغتصب، لا يسترد بالمفاوضات ولا بصفقات سلام مذلة، بل إن ما اخذ بالقوة لا يسترد بغير القوة، فلا سلام ولا مساومة ولا اعتراف بمحتل غاصب. ان فلسطين ستبقى قضية الامة تتوارثها الأجيال، أما القدس فهي تمثل نبض القضية وروحها الجامعة للاديان السماوية".

واعتبر أن "هول ما تتعرض له فلسطين من تواطؤ وتآمر، يجب ان يكون سببا في التئام الموقف الفلسطيني وانهاء الانقسام الفلسطيني الحاصل فورا، من دون اي تلكؤ تلبية لارادة الشعب الفلسطيني المتمسك بالمقاومة والانتفاضة ضد المحتل، وذلك لمواجهة ما يحاك ضد فلسطين التاريخية وشعبها الأبي، وبما يضمن اسقاط الصفقات ومنع حصول اغتصاب القرن المعلن في أميركا بتواطؤ عربي فاضح".

وقال: "إن دماء الشهداء الأبطال أمانة في اعناقنا، فلا تدعوا دماء الشهداء الزكية تذهب هدرا او هباء منثورا، بل اجعلوا من تلك الدماء التي سالت لأجل فلسطين ومن أرواح الشهداء التي قدمت فداء لفلسطين، مشعلا يضيء درب انتفاضة مجيدة ضد العدو الاسرائيلي، وذخيرة تقاومون بها المحتل الغاصب لنيل الحرية، ولتكن رسالة فلسطينية بأنكم شعب يستحق الحياة بكرامة فلا تخذلوا الشهداء، وحافظوا على العهد والوعد ولا تخذلوا الاجيال االمقبلة، واجعلوها تفخر بكم وبنضالكم، واجعلوا البوصلة دائما نحو الهدف المنشود، وهو تحرير فلسطين كل فلسطين من عدو مغتصب".

أضاف: "أحبائي الابطال في فلسطين. أقول لكم وإني على يقين مخلص لفلسطين. إن ضاعت القدس ضاعت كل فلسطين، وإن ضاعت فلسطين ضاعت الأمة العربية، وضاع معها تاريخها وعزتها وكرامتها. مدينة القدس فيها ولد السيد المسيح، وفيها عرج محمد رسول الله، وفيها تلتقي الاديان وعظمة الرسالات الالهية التحررية ايمانا وانتصارا للانسانية، فالقدس هي قطب الرحى".

وتابع: "أيها الفلسطينيون الأبطال، أنظارنا شاخصة نحوكم، نتطلع إليكم، ننتظر شرارتكم لاشعال الانتفاضة العارمة في وجه العدو الغاصب رفضا لكل الاتفاقات والصفقات دفاعا عن فلسطين ونصرة للقدس. فاتحدوا وانتفضوا وقاوموا الاحتلال واجعلوا من انتفاضتكم ومقاومتكم آية تدرس في كتب النضال المشرف، لتبقى فلسطين عربية الهوية وعاصمتها الأبدية القدس الشريف شاء من شاء وأبى من أبى. ومهما بلغت التضحيات".

وختم: "من تخل عن فلسطين تخل الله عنه وهزمه، ومن أعز فلسطين أعزه الله ونصره، وإنني على ثقة أن فلسطين التاريخية من البحر الى النهر، ستبقى في ضمائرنا، وفي وجداننا عربيه الهوية حرة عزيزة مهما طال الزمن".

سامي الجميل: بدوره، غرد رئيس حزب الكتائب النائب سامي الجميل عبر تويتر" كاتبا: "الشرط الأول لعقد أي صفقة تاريخية موافقة الطرفين. لا يبنى استقرار المنطقة إلا باتفاق عادل يحظى ايضاً برضى كل الدول المعنية. فيما يخص لبنان، نرفض رفضاً قاطعاً أيّ توطين ونتمسك بحق العودة.

باسيل: وعلق رئيس تكتل "لبنان القوي" النائب جبران باسيل، على صفقة القرن في سلسلة تغريدات عبر تويتر، مذكرا بتصريح له من القاهرة في 9/11/2018. وكتب: "في كل خطوة تكشفت تنفيذا من هذه الصفقة كان خنوعا لاتخاذ الخطوة التالية. اغتصاب القدس، ضرب المبادرة العربية، يهودية الدولة، وقف المساهمة الأميركية في الأونروا، ضم الجولان. فهل نبقى عاجزين ونشجع على البدء بالخطوة التالية؟ ، وتاليا، لن يكون هناك سلام بل استسلام".

ونبه باسيل إلى أن  وضع القضية يزداد سوءاً ووضعنا يزداد ترهلا، خصوصاً مع توالي الضربات الآتية من صفقة القرن التي يتهم البعض منا بالسكوت عنها".

روكز: كذلك، غرّد النائب شامل روكز عبر "تويتر" كاتبا: "لن نخضع ولن نركع لا لصفقة ولا لاتفاقية ولا لوعد. هي مهد القداسة وقدس الأنبياء وبوابة الأرض إلى السماء، كانت وستبقى عربية فلسطينية، ولن تكون عنصرية. على العرب الدفاع عن الحق لاسقاط صفقة القرن، وعلى اللبنانيين التوحد رفضا للتوطين وعدم الخضوع للابتزاز بالوضع الاقتصادي لتمرير المخطط"!

حماده: وفي الاطار عينه، لفت عضو اللقاء الديموقراطي النائب مروان حمادة في تصريح إلى أن "الرد الافضل والانجع على ما سُمّي صفقة القرن في ضوء الخريطة- الفضيحة التي تُفقد كل معنى للكلام المعسول الذي رافقها، هو التمسّك العربي بالقرارات الدولية وبمقررات قمة بيروت العربية ومبادرة الملك عبدالله للسلام، أي حل الدولتين الحقيقيتين والقدس العربية عاصمة لدولة فلسطين وحق العودة وحدود 1967.

غير أنه أشار إلى أن "الشرط الاول لتغليب النظرة العربية التي جسدها الملك سلمان بن عبد العزيز بتأكيده امس على الحقوق الفلسطينية، يكمن في وحدة اخواننا الفلسطينيين وخروجهم مرة اخيرة من سياسة المحاور والالتحاق بدول الاقليم المتربصة بنا والتي انتزعت زورا علم وشعار الممانعة لتبيعه لاحقا في الصفقة الاخطر الآتية المتمثلة في الاتفاق الاميركي- الايراني على حساب ما تبقى من عرب وعروبة، وربما من كيان واستقلال لبنان.

عبدالله: وفي السياق نفسه، غرد عضو اللقاء الديموقراطي النائب بلال عبدالله عبر تويتر" كاتباً: "بعد سقوط النظام العربي، في وجه الانظمة الإقليمية المتعددة والمتنوعة في ارتباطاتها الدولية، تم الاعلان عما كنا نتوقعه، وما كان قد روج له وجرى تحضيره.... فلسطين من جديد، ضحية التخاذل العربي، والغطرسة الأميركية - الصهيونية... وأضاف بالعامية: "ما حدا يختصر الكارثة بالتوطين للتحريض، فالمصيبة اكبر..."

فتفت: من جهته، غرد عضو كتلة المستقبل النائب سامي فتفت عبر حسابه على "تويتر": "الأرض تعرف أبناءها، والقدس ستبقى عاصمة أبدية لفلسطين، وحق العودة لن تسقطه صفقة من هنا، وجشع من هناك".

إرسلان: بدوره، غرد رئيس الحزب "الديموقراطي اللبناني" النائب طلال ارسلان عبر حسابه على "تويتر" كاتبا: "صفقة القرن صفقة العار يُراد منها تصفية القضية الفلسطينية بغطاء عربي فاضح وأموال العرب"، مشيرا إلى أنعلى رغم كل المشهد السوداوي والمواقف المؤلمة في حق الشعب الفلسطيني، يبقى الرّهان على وحدة الصف الفلسطيني في مواجهة هذه المؤامرة والإنتفاضة الشعبية وثبات محور المقاومة على بوصلته بتحرير فلسطين".

الخليل: ولفت عضو كتلة التنمية والتحرير النائب انور الخليل، في بيان، إلى أن "صفقة المؤامرة التي تأتي بعد قرن كامل على وعد بلفور المشؤوم يجب ألا تمر، والقدس وفلسطين ليستا للبيع، ويجب التمسك بحق اللاجئين الفلسطينيين في العودة".

وناشد "العرب ، جميعالعرب أن يتوحدوا في رفض صفقة الشؤم والإذلال ورفض الحقوق، أكد أن  الحل يبقى في التمسك بتنفيذ القرارات الصادرة عن الشرعية الدولية وقرارات القمة العربية التي عقدت في 27 آذار 2002 في بيروت، واشترطت على اسرائيل الانسحاب الى حدود 4 حزيران 1967، والتي تؤكد الحقوق في مقابل السلام.اما سياسة النأي بالنفس في لبنان فليست صالحة على الإطلاق في ما يتعلق بفلسطين، وسنبقى دائما وابدا منحازين الى نيل الحقوق الفلسطينية كاملة بما فيها حق عودة اللاجئين الفلسطينيين".

هاشم: إلى ذلك، كذلك، كتب عضو "كتلة التنمية والتحرير" النائب قاسم هاشم عبر حسابه على الفايسبوك: "وأخيرا كشف ترامب اوراقه وأسقط القناع عن الوجوه التي حاولت الترويج لسياسة الإدارة الأميركية وحرصها على استقرار المنطقة، محاولين طمس الحقيقة التي لا لبس فيها".

واعتبر أن "ما أعلنه الرئيس الأميركي هو القرار الأميركي بتصفية القضية الفلسطينية وانهائها، لتكون عنوانا لحملته الانتخابية ودعما لشريكه في الصهيونية (رئيس الحكومة الاسرائيلية بنيامين) نتنياهو. وأمام هذه الخطوة العدوانية وآثارها السلبية، لم تعد تنفع أنصاف الحلول والبيانات والخطابات بعد أن نسف ترامب كل القوانين والقرارات والمواثيق الدولية، ولم يعد أمام الشعب الفلسطيني ومن يدعم حقه في إقامة دولته وعاصمتها القدس الشريف، إلا المقاومة لوضع حد للاحتلال الصهيوني والغطرسة الأميركية".

وشدد على أن  "لم يعد جائزا الرهان على قادة وحكام باعوا فلسطين وقضايا العرب بأبخس الأثمان إرضاء للسيد الاميركي رغبة أو رهبة. وبعد هذه الصفعة، هل بقي مكان في هذا العالم لمنظمة الامم المتحدة وحقوق الانسان التي لم تقف عند حدود قضية فلسطين، بل تمادت لتطال الحق والعدالة. فهل سيتحرك بعض ما تبقى من ضمير إنساني عالمي ليضع حدا للعدوانية الاميركية الصهيونية الجديدة على حقوق الشعب الفلسطيني الذي عانى وما زال من هذه السياسات الهمجية".

الجسر: غرد النائب سمير الجسر عبر حسابه على موقع "تويتر": "اعلان الرئيس ترامب لصفقة القرن جاء كنتيجة حتمية للانحياز الدولي والاميركي على وجه الخصوص لصالح العدو الاسرائيلي، فبعد تهويد القدس واعتبار القدس عاصمة لدولة العدو وضم الجولان من قبل وانشاءالمستوطنات وتوسعتها، أتت الصفقة كنيجة حتمية لكل هذا المسار، صفقة العار".

وارفق تغريدته بهاشتاغ # صفقة القرن لن تمر.

درويش: بدوره، غرد عضو كتلة الوسط المستقل النائب علي درويش عبر حسابه على "تويتر": "‏لا شرعية حقوقية لأي تسوية تتنازل عن شبر من الاراضي المحتلة، وصفقة القرن تأخذ صفة الإذعان وتناقض ميثاق الأمم المتحدة، وان كل محاولة فرض تسوية سيكون مصيرها المزيد من الأزمات والتصعيد في الشرق الأوسط، ولا سلام إلى أن يسلم الاحتلال بحق شعبنا العربي بأرضه المحتلة".

سعد: وأكد الأمين العام ل"التنظيم الشعبي الناصري" النائب أسامة سعد، في تصريح ، ان "الإعلان الذي أدلى به بالأمس "ترامب" و"نتانياهو" يقضي بابتلاع القدس والضفة الغربية والجولان السوري والاعتراف بيهودية الكيان الاسرائيلي، وبحرمان اللاجئين الفلسطينيين من حق العودة وبتوطينهم في بلدان اللجوء".

واعتبر ان "هذه الصفقة تقوم على فرض التطبيع بين الدول العربية والكيان الصهيوني، وعلى تثبيت ركائز الهيمنة الأميركية على المنطقة. لذلك فإن هذه الصفقة لا تهدف إلى السلام، بل إلى تصعيد العدوان ضد الفلسطينيين، واللبنانيين والسوريين والأردنيين والمصريين وسائر الشعوب العربية".

ولفت إلى أن الحلف الأميركي الإسرائيلي استند، للاعلان عن هذه الصفقة المعادية والمهينة والمذلة لشعوبنا، إلى تواطؤ الأنظمة العربية الرجعية، وإلى واقع التشرذم العربي والانقسامات الطائفية والمذهبية، وإلى تحكم أنظمة الفساد والاستبداد بالشعوب وحرمانها من حقوقها ومصادرة حرياتها".

وشدد على أن "مواجهة العدوان الأميركي الصهيوني الذي أعلنت عنه صفقة القرن لا ينفصل عن مواجهة الركائز الداخلية لهذا العدوان. تماما كما أن مواجهة الهيمنة الأميركية لا بد لها أن تشمل كل تجلياتها السياسية والمالية والاقتصادية".

وشدد على أن "محاربة الشرذمة والانقسامات الطائفية والمذهبية شرط لا بد منه لخوض مواجهة ناجحة ضد العدوان الأميركي الصهيوني. فالطروحات والانقسامات الطائفية والمذهبية انما تشكل التبرير والرديف للدعاوى الصهيونية واليهودية"، مشيدا "بكفاح الشعب الفلسطيني، برجاله ونسائه وشبابه وكهوله، ضد الاحتلال الإسرائيلي"، ومؤكدا "ضرورة بناء الوحدة بين الفصائل الفلسطينية تحت راية المقاومة والكفاح الشعبي، وعلى قاعدة برنامج للتحرر الوطني، بعيدا من أوهام التسويات والمراهنة على الدور الأميركي الذي أثبت مجددا عداءه لحقوق الشعب الفلسطيني".

ونوه سعد ب"الانتفاضة الشعبية في لبنان وفي غيره من البلدان"، مشددا على "التكامل بين الكفاح ضد الهيمنة الخارجية، والكفاح من أجل التغيير وإسقاط نظام الطائفية والتبعية والفساد".

واعتبر "أن الأخوة اللاجئين الفلسطينيين في لبنان، وفي سائر البلدان المجاورة لفلسطين المحتلة، إنما يمثلون رأس الحربة في الكفاح من أجل العودة إلى فلسطين ولاسقاط مؤامرة التوطين". ودعا إلى "توفير مقومات الصمود لهؤلاء اللاجئين وإعطائهم كل حقوقهم الإنسانية والاجتماعية بهدف محاربة مؤامرة التوطين، ومؤامرة التهجير والتشريد في أصقاع الأرض".

وختم سعد مؤكدا أن "مؤامرة صفقة القرن ستسقط حتما بفضل قبضات وبنادق الثوار، ثوار فلسطين ولبنان والأمة العربية".

قيومجيان: من جهته، غرّد وزير الشؤون الاجتماعية السابق ريشار قيومجيان عبر حسابه على "تويتر": "نقف مع قرار الشعب الفلسطيني في حل عادل وشامل لقضيته، يضمن حق الفلسطينيين في دولة مستقلة ذات سيادة وعاصمتها القدس الشرقية، ويؤمّن عودة اللاجئين الى الأراضي الفلسطينية. لا للتوطين. نعم لحلول تصنع سلاماً حقيقياً ولا تنتج مزيداً من الحروب".

شربل: وفي مداخلة إذاعية، اعتبر  الوزير السابق مروان شربل أن أيا من حكومات لبنان لا يمكنها مواجهة هذا النوع من الصفقات، وان حصلت فعلاً، فالمتضرر الثاني بعد فلسطين هو لبنان، والتوطين في بلدنا سيجر إلى التقسيم”.

دريان: بدوره، علق مفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان على خطوة الرئيس الأميركي، فأشار إلى أن "ما يسمى بـ"صفقة القرن" تصفية للقضية الفلسطينية وستكون محكومة بالفشل".

"وأكد دريان، ـأن ا"لشعوب العربية والاسلامية لم لن تسمح بان يقضي العدو الصهيوني الغاشم على فلسطين المحتلة، وستبقى القدس عاصمه للشعب الفلسطيني المجاهد ولكل فلسطين"، مشددا على أن "التصدي للكيان الصهيوني واجب شرعي لدحر الاحتلال الغاصب مهما حاولت أميركا تقديم إغراءات وهمية الى الشعوب العربية الأبية، وان المواجهة اليوم تتطلب وحدة الموقف وبناء رأي عام يرفض هذه الصفقة والتنازل عن الحق الذي هو اقصى حالات الإذلال لهدر حق الشعب الفلسطيني الصامد والصابر في وجه الاحتلال الغاصب، وان الوحدة الوطنية الفلسطينية صمام الأمان والأساس في مواجهة هذا القرار الجائر".

وختم: "إن المسلمين واللبنانيين يرفضون هذه الصفقة - العار والمخالفة لكل القوانين والشرائع الدولية وقرارات الأمم المتحدة، ويطالبون بإسقاطها لأنها تؤدي الى تصفية القضية الفلسطينية وتحصين الكيان الصهيوني الغاصب".

حسن: إلى ذلك، أكد شيخ عقل طائفة الموحدين الدروز الشيخ نعيم حسن أن "مواجهة مشروع "صفقة القرن" الاميركي – الصهيوني على حساب فلسطين، تكمن في الوحدة الفلسطينية الداخلية الكفيلة وحدها بتعزيز صمود الشعب الفلسطيني ونضاله التاريخي دفاعا عن أرضه ومقدساته وتثبيت حقوقه الطبيعية المشروعه وتقرير المصير، وفي مقدمها إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف".

ودعا في تصريح "العالمين العربي والاسلامي الى أوسع تضامن مع القضية الأساس، حفاظا على أرض فلسطين عربية بحدودها الجغرافية المعروفة وحق العودة ورفض أي شكل من أشكال التوطين، والالتزام بالقرارات الدولية ذات الصلة".

 قبلان: بدوره،  دان المفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان صفقة القرن واعتبرها "صك عار على جبين كل الأنظمة العربية والإسلامية التي ساومت على كرامتها، وتنازلت عن فلسطين وتآمرت على حقوق شعبها، ولا تزال تمعن في حياكة الصفقات ليس ضد فلسطين فحسب، بل ضد الأمة بأسرها".

وأشار إلى "أننا لا نلوم (الرئيس الأميركي دونالد) ترامب على فعلته، فلا يلام الذئب في عدوانه إن يكن الراعي عدو الغنم. ولكن نتوجه باللوم الشديد إلى أعداء القضية، ومعهم جميع القيادات والزعامات العربية ملوكا وأمراء وأصحاب فخامة ونقول لهم: بئسا لكم، وبئس ما كنتم عليه وصرتم إليه من ذل وهوان. ولكن كونوا على ثقة بأن هذه الشعوب العربية والإسلامية التي أمعنتم في استعبادها واستبدادها ستلفظكم من تاريخها، وستثور على هذا التاريخ الأسود كله الذي كتبته أيديكم الملطخة بدماء المقاومين من شرفاء هذه الأمة التي لن تقوى كل الصفقات الأميركية والإسرائيلية ومعها جميع المتصهينين العرب على سرقة المسجد الأقصى وتهويد القدس الشريف، وستعود فلسطين عربية من البحر إلى النهر".

الصلح:  رأى مفتي بعلبك - الهرمل الشيخ خالد الصلح إن "ما يسمى بصفقة القرن محكوم عليها بالفشل"، وقال: "نحن أمام تاريخ طويل وعميق يشهد بأن فلسطين القدس، والقدس هي فلسطين والمسجد الأقصى، هويتها عربية وستبقى كما هي عربية إلى يوم الدين".

وأضاف: "النبي الأكرم قد أسري به من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى في القدس الشريف، وعرج به من هناك إلى السموات العلا، وهو ما يجعلنا أمام ربط بين مسجدين لهما من القدسية والرعاية في قلب كل مسلم مكان كبير".

وتابع: "هذه الصفقة مرفوضة جملة وتفصيلا، لأن أي قطعة أرض عربية وقف إسلامي لا يجوز بيعه والمساومة عليه، وبدون فلسطين وحق العودة للأخ الفلسطيني إلى داره وأرضه، لن يكون هناك استقرار في المنطقة، كما سنرفض توطين الاخوة الفلسطينين".

واعتبر أن "التصدي للعدوان الغاشم والكيان الصهيوني هو واجب شرعي مهما قدمت الولايات المتحدة من اغراءات وهمية للشعوب العربية، وإن الشعوب العربية والإسلامية لن تسمح بتقسيم فلسطين المحتلة، وستتصدى لهم ولمسرحياتهم بوحدة الصف والموقف".

وختم الصلح: ستبقى مآذنها، تربتها، وهويتها عربية، ولا تقبل القسمة على اثنين".

من جهة اخرى، عمم الصلح على أئمة وخطباء المساجد في محافظة بعلبك الهرمل بأن "تكون خطبة الجمعة لفلسطين وان يتم التركيز على القضية الفلسطينية ورفض الصفقة ومن أجل استنهاض الشعوب دعما لحق الاخوة الفلسطينين في دولة مستقلة عاصمتها الأبدية القدس".

لحود:  وقال الرئيس العماد اميل لحود في بيان: "ان المسرحية التي شهدنا عليها في البيت الأبيض، تحت مسمى صفقة القرن، هي استكمال للمشروع الصهيوني المعتدي والغاصب والمحتل الذي وصل أمس الى ذروته في الوقاحة وأتى من يعطي صوتا وشكلا لهذه الوقاحة، هو دونالد ترامب مع شريكه الصغير بنيامين نتنياهو، ومن خلفهما بعض الشركاء المخفيين من العرب الذين يكتفي بعضهم ببيانات الاستنكار، وبعضهم بلغ من الوقاحة حد إعلان الموافقة العلنية، وقد ظهر ظلهم في البيت الأبيض ولو أن أجسادهم في أماكن أخرى وضمائرهم غائبة".

أضاف: "شهدت القمة العربية في بيروت في العام 2002 اصطداما بيننا وبين بعض الدول العربية التي كانت متجهة الى إبرام اتفاق سلام لا يحفظ حق العودة ويتضمن شروطا إسرائيلية مبطنة، وقد ثبتنا حينها حق العودة، إلا أن البعض يسعى الى إعادتنا اليوم الى ما قبل تلك المرحلة".

وتابع: "ان توقيت صفقة القرن ليس مصادفة، ففي لحظة نواجه فيها محاولات التجويع في المنطقة كلها، ومن ضمنها لبنان، لرهنه للمؤسسات المالية العالمية، ليس غريبا أن يطرح البعض خيار إزالة الديون على الخزينة اللبنانية مقابل السير بالصفقة".

وأردف: "ان السياسات الاقتصادية والمالية ساهمت الى حد كبير في إيصالنا الى ما نحن عليه، والمسؤولون عن ذلك غير مجهولين أبدا، إلا أن أصحاب هذه السياسات الخاطئة أوصلوا البلد، من حيث يدرون أو لا يدرون، ليصبح رهينة حسابات خارجية باتت معالمها أوضح مع إعلان صفقة القرن".

وختم: "لم ينجح هذا المشروع سابقا وقد اعترضنا عليه وكنا ضمن فريق واجهه في لبنان وخارجه، ونفتخر بذلك، ونحن اليوم في لحظة شبيهة ولم يعد ينفع الاستنكار الشفهي بل المواجهة والصمود، ومن اختار النأي بالنفس وراح يبحث عن حماية مصالح ضيقة سنعتبره في موقع المتآمر، والتاريخ لا يرحم".

الحجار:  وغرد عضو كتلة "المستقبل" النائب محمد الحجار عبر "تويتر": "تصارعنا في الماضي على مفهوم عروبتنا فضاعت أحلام الوحدة، وازداد تقاتلنا لمصالح غيرنا، فأضحى كل طرف يغني على ليلاه. تشتتنا وضيق أفقنا سمح لأقوياء عالمنا بتجاوزنا، وها هي اميركا اليوم تستعمل فائض قوتها في محاولة لإلزام إخوتنا الفلسطينيين وإلزامنا في صفقة عار تراعي فقط مطالب عدونا".

وقال: "‏وحتى في ردودنا الكلامي،ة نتصارع مع الكلمات لتحميل بعضنا البعض المسؤوليا،ت بدل أن نعالج أصل مشاكلنا وغربة ولاءات بعضنا... ماذا نفعل في مستقبل هذه الأمة".
 

موسى: و رأى عضو "كتلة التنمية والتحرير" النائب ميشال موسى في بيان، أن "صفقة الطرف الواحد المسماة "صفقة القرن"، تمثل تحديا للشعوب العربية وللأمم المتحدة والقرارات الدولية".

وسأل: "هل أصبحت قضية العرب المركزية وقضية اغتصاب الأرض في فلسطين، مادة انتخابية؟ وهل أصبحت الأمم المتحدة وقراراتها، وهي المؤسسة التي أنشئت بعد الحربين العالميتين من أجل أن تكون مساحة حوار وإطارا لحل النزاعات في العالم، مؤسسة مهمشة لمصلحة أحادية القرار في العالم؟"، وقال: "آن الأوان لاستفاقة عربية دفاعا عن فلسطين وكرامة العرب".

خوري: علق عضو تكتل "لبنان القوي" سليم خوري على إعلان صفقة القرن في تغريدة عبر "تويتر قال فيها: "ان تزامن الاعلان عن صفقة القرن مع ما نشهده على الساحة اللبنانية من احداث و تضييق مالي و اقتصادي يزيدنا تمسك بثوابتنا الوطنية الرافضة لتصفية القضية الفلسطينية على حساب لبنان و صيغته الفريدة."

حركة أمل: وفي السياق عينه، أصدر المكتب السياسي لحركة أمل بيانا أشار فيه إلى "طغاة جبابرة، امعنوا قتلاً وتشريداً في منطقتنا، سلبوا الارض وتاريخهم حافل بالمجازر، وامام سكوت ورضوخ بعض ذوي القربى، وصمت وغياب دولي يرتكب مأزومان جريمة العصر بإحتفالية هزلية تجاوزت كل المعايير والموازين، وإستباحت القرارات الدولية.

ولفت البيان إلى "إننا أمام مشهدٍ تحاول فيه الادارة الاميركية توكيل العنصرية الصهيونية بإدارة العصبيات في منطقتنا، وتحويلها إلى صراعات مستدامة جاعلة من هذا العدو مركزاً لتوزيع سموم التفرقة، مذكرة "أننا ننطلق من المبادئ والمسلمات التي لا يستطيع احد من خلالها أن يغير سنن التاريخ".

وأكد أن "فلسطين ليست قطعة أرض فقط، إنها معراج النبي محمد ومهد السيد المسيح وهي قطعة من السماء.فلسطين تستصرخ اليوم أحرار العالم مسلمين ومسيحيين وعرب لنصرتها، لأن شرفها يأبى أن يتحرر إلا على أيدي المؤمنين".

وتزجه إلى هؤلاء بالقول: "انفضوا كل غبار التفرقة واسقطوا مشاريع الفتن وتوحدوا في إتجاه نصرة اقدس قضية، وامنعوا مخطط ترحيل وتفريغ فلسطين من اهلها، واسقطوا كل مشاريع التوطين والاوطان البديلة.

باتت الأمور مكشوفة، كل ما صُنع في المنطقة من تهديد للأوطان وخلق قضايا داخل كل بلد والتعمية عن ما خُطط له للوصول إلى هذا الموقف المتجبر الذي يهدف لإضعاف منطقتنا.

  وشدد البيان على أن "الرد العملي هو ما فعلته القيادات الفلسطينية والشعب الفلسطيني، فألف تحية إلى أهلنا وشعبنا وقياداتهم وفصائلهم التي اجتمعت وتوحدت وقررت إسقاط هذه الصفقة، وما يتوجب علينا هو توجيه الخطاب إلى الجماهير المؤمنة في منطقتنا لتقف وقفة واحدة وتتجاوز عراقيل بعض الانظمة وتستعيد مجد هذه الأمة الرافضة للخضوع والذل.

 وختم البيان: "تؤكد حركة أمل رفضها لما سمي بـ "صفقة القرن"، التي هي مؤامرة جديدة تقودها الإدارة الاميركية لتصفية القضية الفلسطينية على حساب الشعب الفلسطيني ودماء شهدائه الأبرار وجرحاه ومعتقليه، وعلى حساب الأمة جميعها وبكل ما تختزنه فلسطين من تاريخ ومقدسات دينية وتراث إنساني.   ترى الحركة أن فلسطين الارض المقدسة التي تعرضت ولم تزل لكل انواع الظلم، في صلب حركتنا وعقلنا، وأن السعي إلى تحريرها أول واجباتها، وأن الوقوف إلى جانب شعبها وصيانة مقاومته والتلاحم معها شرف الحركة وايمانها".

الكتلة الوطنية: بدورها، شددت "الكتلة الوطنية" في بيان، على أن "لا نفع اليوم من إدانة "صفقة القرن" ولا من كشف خباياها الهادفة إلى إنقاذ رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو من الملاحقات القضائية بدعاوى فساد ورئيس الولايات المتحدة الاميركية دونالد ترامب من إجراءات عزله".

واعتبرت أن "الوقائع تؤكد أن "صفقة القرن" ليست فقط تآمرا دوليا وإقليميا على القضية الفلسطينية، فقد استنزفتها كل الأطراف منذ زمن. والغرب الحامل عقدة الذنب لقيامه بأكبر جريمة منظمة في تاريخ البشرية أي "المحرقة اليهودية"، يسعى إلى غسل يديه منها بارتكابه جريمة أخرى ضحيتها الشعب الفلسطيني. وأنظمة الدول العربية والإقليمية استغلت القضية الفلسطينية حتى آخر رمق لبناء جيوش لم تستثمر قدراتها إلا في قمع شعوبها وتحقيق أطماع توسعية في الدول المجاورة. والمنظمات الفلسطينية أضاعت قدرات مناضليها منذ "معركة الكرامة" بتدخلها في شؤون الدول المضيفة ومنها لبنان وبخلافاتها الداخلية. وبكل ذلك تكون إسرائيل المستفيدة الأولى دائما".

ولفتت الى أن "الصفقة ستسقط لأن الوقائع تؤكد أيضا أن التآمر الأخطر والفعلي هو على حق إنساني أساسي، أي على حرية مجموعة بشرية وكرامتها مهما كانت هويتها، وهي في حالتنا هذه، الفلسطينيون.

واشارت إلى أن "السلاح الأقوى لهذه المؤامرة، ليس الجيوش ولا الديبلوماسية أو حتى الإقتصاد، بل اللامبالاة العامة أمام إنكار هذا الحق. إن هذا الواقع أبقى أصحاب الحق وحيدين في نضالهم لاستعادة حقهم وإرغام العالم على الاعتراف به. فطلاب جامعة "بير زيت" وشباب الضفة الغربية من خلال انتفاضة الحجارة وثباتهم في أرضهم أربكوا وسيربكون العالم وسيلقون الضوء من جديد على القضية وينتزعون الاعترافات الدولية بهذا الحق، لأن الشعوب صاحبة الأرواح الحرة هي التي تدحر الاحتلال وتتحرر منه".

وختمت الكتلة: "ليطمئن الجميع لأن الصفقة لن ترى النور وما سيسقطها ليس اعتراضات أصحاب دموع التماسيح، إنما في الدرجة الأولى أحزاب اليمين المتطرف المتحكمة بإسرائيل لأنها لن تقبل بأي اقتطاع من أرض الميعاد. إن قبول هذه الأحزاب بالصفقة اليوم خدعة لكسب ود العالم على أساس ما تسميه تنازلات للفلسطينيين، في حين أنها تعمل سرا على نسفها".

التقدمي: وصدر الحزب التقدمي الإشتراكي البيان التالي:

أتى الإعلان عمّا يسمى بـ"صفقة القرن" ليستكمل النهج الذي اعتمدته الإدارة الأميركية في انحيازها المطلق لإسرائيل بوجه الحقوق الثابتة للشعب الفلسطيني، وإذ تُفرَض هذه الخطة على الفلسطينيين باعتبارها المسار التفاوضي الوحيد المُتاح أمامهم، فهي لا شك تضعهم أمام خيارات مصيرية لا بد من التنبّه لها، والتحرك على كافة الصعد من أجل الحفاظ على الحقوق المشروعة التي أقرّ بها العالم وكرّستها القرارات الدولية، بما في ذلك حق إقامة الدولة وعودة اللاجئين.

إنّ الحزب التقدمي الإشتراكي الذي حمل قضية فلسطين وشعبها في كل نضالاته وأدبياته؛ يؤكد ثباته على هذه القناعة المطلقة بحقوق الفلسطينيين كاملةً بدولة سيدة مستقلة قابلة للحياة عاصمتها القدس؛ وبحقّ العودة للاجئين؛ وبحقّ المقاومة المشروعة للاحتلال بكل الطرق والوسائل.

ويدعو الحزب كل القوى والفصائل الفلسطينية إلى تجاوز الانقسام الداخلي وتحقيق الوحدة الشاملة في هذه المرحلة الدقيقة التي تستدعي التصدي لعملية تهجير جديدة تضاف الى السجل الإسرائيلي المليء بمحطات التهويد والاستيطان والتهجير وطرد الفلسطينيين من أرضهم التاريخية.

وإذ يؤكد الحزب وقوفه الراسخ إلى جانب الشعب الفلسطيني؛ في الداخل والشتات، وحمله لقضية اللاجئين والدفاع عن حقوقهم، فإنه يدعو إلى أوسع حملة تضامن شعبي ورسمي، عربي ودولي، من أجل إعادة الاعتبار للمنطلقات التي حدّدتها الشرعيتين العربية والدولية كأساس لأي حل للقضية الفلسطينية وذلك من أجل تفويت الفرصة على فرض هذه الصفقة بالقوة. 

حردان: كما دان رئيس المجلس الأعلى في الحزب السوري القومي الاجتماعي النائب أسعد حردان بشدة "صفقة القرن" التي أعلنها الرئيس الأميركي دونالد ترامب، واكد الرفض المطلق لها، بكل ما انطوت عليه من عناوين واجراءات ترمي إلى تصفية المسألة الفلسطينية بالكامل، واعتبر اعلان هذه الصفقة المشؤومة، رسالة دعم أميركية للعدو "الاسرائيلي" لمواصلة حربه العدوانية الاجرامية العنصرية ضد شعبنا في فلسطين ولتهويد كل فلسطين.

ورأى حردان في بيان ان "صفقة القرن" التي اطلق عليها ترامب تسمية "خطة السلام"، ما هي إلا خطة حرب وجودية لاقتلاع شعبنا من أرضه وجذوره، ولتجهيل هويته التاريخية، وطمس حقوقه، وهذا يؤكد أن الولايات المتحدة الأميركية، وبعدما سقطت نهائيا من عالم الانسانية، تعمل على إحلال شريعة الغاب محل المواثيق والقوانين الدولية.

واعتبر ان "الادارة الأميركية لم تعد حتى تمارس سياسة ازدواجية المعايير، بل هي تكيل بمكيال واحد لمصلحة الكيان الصهيوني الذي يستمر على أرض فلسطين بقوة الاحتلال والعدوان والدعم الأميركي"، مشيرا الى إن شعبنا أمام تحدٍ مصيري ووجودي، لأن السياسات الأميركية تمنح الكيان الغاصب كل أشكال الدعم والمؤازرة لمواصلة احتلاله وجرائمه العنصرية، وتستأثر بوضع الصفقات والخطط التي تبيح قتل الشعوب وإحتلال ارضها، وتضرب عرض الحائط بالمواثيق والقوانين الدولية التي تؤكد حق عودة الفلسطينيين إلى ارضهم وحق تقرير المصير."

وقال النائب حودان:"ما بعد صفقة القرن ليس كما قبلها، فقد ثبت ما كنا نؤكده دائما، بأن هناك مشروعا "اسرائيليا" أميركيا واحدا، يستهدفنا في ارضنا وحقنا، وخطره لا يقتصر على فلسطين بل يطال الأمة بأسرها، وهو ما نشهده من خلال الحرب الارهابية العدوانية التي تستهدف سورية والعراق والتي تقودها الولايات المتحدة و"اسرائيل"، سواء عبر أدواتهما وأذرعهما أو بصورة مباشرة".

اضاف :"إن ما تقدم حول خطورة المشروع الصهيوني الأميركي الذي يتجسد بالصفقة المشؤومة، يحتم على أبناء شعبنا في فلسطين والأمة، الالتفاف حول قوى المقاومة، ودعم خياراتها ونهجها في مقاومة الاحتلال والعدوان والارهاب، لأن المقاومة وحدها هي السبيل الوحيد للتحرير والعودة وتقرير المصير".

ودعا حردان إلى "وحدة كل القوى الفلسطينية، سلطة وفصائل، واعادة الاعتبار لخيار الكفاح المسلح، ونستبشر خيرا في تحقيق هذه الوحدة بأسرع وقت ممكن، خصوصا بعد المواقف التي توحدت على رفض صفقة القرن ودعت الى مواجهتها، وفي هذا السياق، ندعو الشعوب العربية لنصرة لفلسطين، والخروج إلى الساحات تعبيرا عن الغضب العارم بوجه صفقة العار وبوجه الانظمة العربية المطبعة مع العدو والتي شاركت وأيدت في السر وفي العلن هذه الصفقةالمشؤومة".

وختم حردان :"إن أعتى قوة في العالم لن تتمكن من تزوير التاريخ ولا من تصفية القضية، بل إن الصفقة ستعمق في شعبنا خيار المقاومة الحاسم، ومن يعش ير" .

الاتحاد العمالي: وصدر عن الاتحاد العمالي العام بيان لفت فيه إلى أن" الصفقة "خطوة فيها المزيد من الاستعلاء والاستكبار والسياسة الاستعمارية – الاستيطانية، أطلقها أمس الرئيس المتهور دونالد ترامب خطته التفصيلية لما سمّاها صفقة القرن"، واعتبر أنّ "على الشعوب العربية أن تطلق موقفاً حازماً وحاسماً وصريحاً ضد خطة الولايات المتحدة الأميركية وإدارتها فضلاً عن استمرار مقاومتها للعدو الصهيوني... وعلى العمال العرب وعلى كل المنظمات الشعبية والهيئات المهنية والجمعيات الأهلية، مواكبة نضال الشعب الفلسطيني ومناصرته بكل الأشكال المتاحة ، وإدانة كل من يوافق على هذه الصفقة الجريمة أيّاً كان انتماؤه أو جنسيّته".

هيئة ابناء ابعرقوب: و نددت "هيئة أبناء العرقوب ومزارع شبعا" بصفقة القرن، التي تمثل "قمة الاذلال والعدوان الصارخ والوقح على حقوق الشعب الفلسطيني والأمة العربية وكل أحرار العالم".

ووصفت في بيان إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب، بأنه "صفقة ذل وصفقة عار ولدت ميتة ولن تستطيع تصفية القضية الفلسطينية".

وإذ شددت على أن "إغراءات المال لن تنتزع الإرادة والعزم على مواصلة المقاومة والنضال لاسترداد الحقوق الفسلطينية وتحرير الأرض والمقدسات وبناء الدولة وعاصمتها القدس الشريف"، دعت إلى "إنهاء حال الإنقسام الفلسطيني وإستعادة الوحدة الوطنية على قاعدة برنامج مرحلي للتحرير، ووقف كل أنواع المفاوضات".

وحذرت من "إمكان أن تطاول هذه الصفقة حقوق أهلنا في مزارع شبعا وتلال كفرشوبا وغيرها من الأراضي اللبنانية التي ما زالت تحت الإحتلال، ما يرتب على الحكومة اللبنانية أن يتضمن بيانها الوزاري وأداؤها السياسي وضوحا لا لبس فيه لجهة التمسك في حقنا في تحرير أرضنا".

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o