Jan 29, 2020 6:53 AM
أخبار محلية

مواقف لبنانية وعربية من "صفقة القرن"...بري: رشوة لبيع الحقوق ودياب: ستبقى فلسطين البوصلة والقضية

منذ إعلان الرئيس الاميركي دونالد ترامب خطة السلام للشرق الاوسط او ما يعرف بصفقة القرن بحضور رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو وردود الفعل تتوالى لبنانيا وعربيا وعالميا.

لبنانياً، كتب رئيس الحكومة حسان دياب عبر "تويتر": "ستبقى القدس هي البوصلة وستبقى فلسطين هي القضية".

واعتبر رئيس مجلس النواب نبيه بري "ان صفقة القرن تجهض آخر ما تبقى من الحلم الفلسطيني بإقامة دولته المستقلة وعاصمته القدس الشريف".

وقال "الصفقة هي رشوة لبيع الحقوق والسيادة والكرامة والأرض العربية الفلسطينية بمال عربي".

واكد "ان لبنان واللبنانيين لن يكونوا شهود زور في حفلة الإعدام للشعب الفلسطيني ولحق العودة ولن يكون شريكاً بمقايضة الحقوق بـ "ثلاثين من الفضة".

اضاف بري "صفقة القرن يجب ان تكون مناسبة لكل الأحرار في عالمنا العربي والإسلامي من اجل تصليب الوحدة الوطنية والمقاومة كخيار وحيد لتحرير الأرض".

وغرّد الرئيس تمام سلام عبر حسابه على "تويتر" قائلا: صفقة القرن نسف لكل قرارات الشرعية الدولية وتكريس للاحتلال الاستيطاني وصفعة لكل مواطن شريف يتطلع الى سلام عادل."

وأضاف:"نؤيد قيام الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس على كامل أراضي الضفة وغزة ونتمسك بحق عودة اللاجئين الى ارضهم".

وعلق رئيس تكتل "لبنان القوي" النائب جبران باسيل، على صفقة القرن، مذكرا بتصريح له من القاهرة في 11/9/2018 وقال: "في كل خطوة تكشفت تنفيذا من هذه الصفقة كان خنوعا لاتخاذ الخطوة التالية. اغتصاب القدس، ضرب المبادرة العربية، يهودية الدولة، وقف المساهمة الأميركية في الأونروا، ضم الجولان. فهل نبقى عاجزين ونشجع على البدء بالخطوة التالية؟وبالتالي لن يكون هناك سلام بل استسلام". 

وقال باسيل في سلسلة تغريدات على حسابه عبر "تويتر" "ان وضع القضية يزداد سوءاً ووضعنا يزداد ترهلا، خصوصاً مع توالي الضربات الآتية من صفقة القرن التي يتهم البعض منا بالسكوت عنها".

من جهته، غرّد وزير الشؤون الاجتماعية السابق ريشار قيومجيان عبر حسابه على "تويتر": "نقف مع قرار الشعب الفلسطيني بحل عادل وشامل لقضيته، يضمن حق الفلسطينيين في دولة مستقلة ذات سيادة وعاصمتها القدس الشرقية، ويؤمّن عودة اللاجئين الى الأراضي الفلسطينية. ‫لا للتوطين. نعم لحلول تصنع سلاماً حقيقياً ولا تنتج مزيداً من الحروب".

وقال الوزير السابق مروان شربل لصوت لبنان 100.5: "بالنسبة لصفقة القرن، لا يوجد حكومة من حكومات لبنان يمكنها مواجهة هكذا نوع من الصفقات، وان حصلت فعلاً، فالمتضرر الثاني بعد فلسطين هو لبنان، والتوطين في بلدنا سيجر إلى التقسيم".

بدوره، غرد رئيس الحزب "الديمقراطي اللبناني" النائب طلال ارسلان عبر حسابه على "تويتر" قائلاً: "صفقة القرن هي صفقة العار يُراد منها تصفية القضية الفلسطينية بغطاء عربي فاضح وأموال العرب. رغم كل المشهد السوداوي والمواقف المؤلمة بحق الشعب الفلسطيني، يبقى الرّهان على وحدة الصف الفلسطيني بمواجهة هذه المؤامرة والإنتفاضة الشعبية وثبات محور المقاومة على بوصلته بتحرير فلسطين".

بدوره، غرد النائب بلال عبدالله عبر تويتر كاتباً: بعد سقوط النظام العربي، في وجه الانظمة الإقليمية المتعددة والمتنوعة بارتباطاتها الدولية، تم الاعلان عما كنا نتوقعه، وما كان قد روج له وجرى تحضيره.... فلسطين من جديد، ضحية التخاذل العربي، والغطرسة الأميركية - الصهيونية... وما حدا يختصر الكارثة بالتوطين للتحريض، فالمصيبة اكبر..."

كذلك، صرح عضو "كتلة التنمية والتحرير" النائب قاسم هاشم عبر حسابه على الفايسبوك: "وأخيرا كشف ترامب اوراقه وأسقط القناع عن الوجوه التي حاولت الترويج لسياسة الإدارة الأميركية وحرصها على استقرار المنطقة، محاولين طمس الحقيقة التي لا لبس فيها".

وقال: "ما أعلنه الرئيس الأميركي هو القرار الأميركي بتصفية القضية الفلسطينية وانهائها، لتكون عنوانا لحملته الانتخابية ودعما لشريكه في الصهيونية نتنياهو. وأمام هذه الخطوة العدوانية وآثارها السلبية، لم تعد تنفع أنصاف الحلول والبيانات والخطابات بعد أن نسف ترامب كل القوانين والقرارات والمواثيق الدولية، ولم يعد أمام الشعب الفلسطيني ومن يدعم حقه في إقامة دولته وعاصمتها القدس الشريف، إلا المقاومة لوضع حد للاحتلال الصهيوني والغطرسة الأميركية".

ورأى أنه "لم يعد جائزا الرهان على قادة وحكام باعوا فلسطين وقضايا العرب بأبخس الأثمان إرضاء للسيد الاميركي رغبة أو رهبة. وبعد هذه الصفعة، هل بقي مكان في هذا العالم لمنظمة الامم المتحدة وحقوق الانسان التي لم تقف عند حدود قضية فلسطين، بل تمادت لتطال الحق والعدالة. فهل سيتحرك بعض ما تبقى من ضمير إنساني عالمي ليضع حدا للعدوانية الاميركية الصهيونية الجديدة على حقوق الشعب الفلسطيني الذي عانى وما زال من هذه السياسات الهمجية".

من جهته، غرد رئيس حزب "التوحيد العربي" وئام وهاب عبر تويتر قائلاً: "لا أحد يملك شرعية التنازل عن القدس كعاصمة لفلسطين. قد تكون اليوم ظروف التحرير غير متوفره لكن حتماً سيأتي جيل جديد ويزيل الإحتلال ويعيد بهاء القدس لا بد أن نصلي يوماً هناك في قدسٍ حره. بعد ٤٠٠ سنة رحل الإحتلال التركي وبقيت الأرض وأهلها".

وغرّد النائب علي درويش عبر حسابه على "تويتر": "‏لا شرعية حقوقية لأي تسوية تتنازل عن شبر من الاراضي المحتلة، و‎صفقة القرن تأخذ صفة الإذعان وتناقض ميثاق الأمم المتحدة، وان كل محاولة فرض تسوية سيكون مصيرها المزيد من الأزمات والتصعيد في الشرق الأوسط، ولا سلام إلا أن يسلم الاحتلال بحق شعبنا العربي بأرضه المحتلة".

عربياً،  شجب البطريرك غريغوريوس الثالث لحام بطريرك انطاكية وسائر المشرق والاسكندرية وأورشليم للروم الكاثوليك سابقا ما صدر من الرئيس ترامب عن "صفقة القرن" وبعث رسالة قال فيها:"القدس ليست سلعة، وفلسطين ليست سلعة . اتابع وبإهتمام كبير، أخبار ما يسمى "صفقة القرن"، وأشعر من خلالها أن الإنسان ما عاد له قيمة، وأصبح سلعة ، والوطن أصبح سلعة والقيم ايضا اصبحت سلعة، فالقدس سلعة ، وفلسطين سلعة . سلعة يتاجر بها من ليس له علاقة بها، ولا يملك قيراطا منها ولا شبرا من ترابها، ويتاجر بها كأنها ملكه.

وقال متوجها الى ضميرالعالم بأسره:"هل تعقلون وهل تتصورون أن يقبل الفلسطينيون بصفقة القرن؟ هل يقبلون بها بعد تشريدهم في العالم أجمع؟ بعد آلاف وآلاف من الشهداء والأسرى؟ بعد الدماء التي سالت في كل شبر في فلسطين وخارجها؟ هل يقبل الفلسطيني بأن لا يكون له وطن؟ ولا حقوق ولا استقلال؟ هل يقبل الفلسطيني ان يكون تحت حماية ورحمة وادارة دولة أخرى، هي تقرر في الامور الأساسية، الادارية والسياسية والاقتصادية والدولية والثقافية، التي تنظم حياته وسياسته وعلاقاته محليا وعالميا؟..ان بنود صفقة القرن هي نوع جديد من التمييز العنصري، ومن الاستعباد، ومن الاحتلال، ومن نظام العبيد الذي كان قائما على سنوات طويلة في بعض ولايات اميركا.لا يمكن لأي فلسطيني الا ان يرفض هذه الصفقة جملة وتفصيلا وبطريقة قطعية ونهائية.

ورأت جامعة الدول العربية أن خطة ترامب للسلام تهدر حقوق الفلسطينيين.

وقال الأمين العام للجامعة العربية أحمد أبو الغيط "أن القراءة الأولى لخطة ترامب تشير إلى إهدار كبير لحقوق الفلسطينيين المشروعة".

بدورها، اعتبرت دولة الإمارات العربية المتحدة ان خطة السلام التي كشف عنها الرئيس الاميركي دونالد ترامب "نقطة انطلاق مهمة للعودة إلى طاولة المفاوضات" مؤكدة ترحيبها بهذه "المبادرة الجادة".
    
وقال السفير لدى واشنطن يوسف العتيبة في بيان على تويتر "تقدر الإمارات العربية المتحدة الجهود المستمرة التي تبذلها الولايات المتحدة للتوصل إلى اتفاق سلام فلسطيني إسرائيلي". 

اشارة الى أن الدبلوماسي الإماراتي، إلى جانب نظرائه من سلطنة عمان والبحرين، أحد ممثلي الدول العربية الحاضرة لدى الاعلان عن خطة ترامب في البيت الأبيض.

كذلك، أكد العاهل السعودي الملك سلمان في اتصال هاتفي مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس موقف المملكة الثابت من القضية الفلسطينية وحقوق الشعب الفلسطيني  بحسب ما أفادت وكالة الأنباء السعودية.

أعلنت وزارة الخارجية  السعودية في بيان نشرته وكالة الأنباء السعودية أن المملكة "تجدد التأكيد على دعمها لكافة الجهود الرامية للوصول لحل عادل وشامل للقضية الفلسطينية".
  
وأضافت الوزارة أن السعودية "تقدر الجهود التي تقوم بها إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب لتطوير خطة شاملة للسلام بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي".
 
وتابعت أن المملكة "تشجع البدء في مفاوضات مباشرة للسلام بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي تحت رعاية الولايات المتحدة".

بدورها، رحبت قطر بجهود تحقيق السلام بين الفلسطينيين وإسرائيل في إطار الشرعية الدولية. وأعلنت الخارجية القطرية "اننا نقدر المساعي الأميركية لإيجاد حلول للصراع العربي الإسرائيلي طالما كانت بإطار الشرعية الدولية".

واعتبر الحزب الإسلامي العراقي أن كل محاولات إنهاء القضية الفلسطينية باءت بالفشل كونها تتنكر لحقائق التاريخ والجغرافيا.

دولياً، رحبت فرنسا بخطة ترامب بشأن الشرق الأوسط، معلنة أنها ستواصل العمل مع الشركاء الأوروبيين. وأكدت أن "حل الدولتين للصراع الإسرائيلي الفلسطيني ضروري للتوصل إلى سلام عادل ودائم بالشرق الأوسط.

وأشارت إلى أنها ستدرس بعناية خطة ترامب للسلام في الشرق الأوسط، معتبرة انه يجب أن تتوافق أي خطة للسلام فيه مع القانون الدولي والمعايير المتفق عليها دوليا.

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o