Jan 28, 2020 7:11 PM
خاص

هذه اجواء اللقاءات الدبلوماسية مع الوزراء!

فيما تستعجل الدول الغربية الداعمة للبنان في اطار المجموعة الدولية الخطوات الايلة الى اجراء الاصلاحات المنشودة، وهذا ما ظهر من خلال زيارات التعارف التي قام بها ممثلو هذه الدول الى رئيس الحكومة حسان دياب وعدد من الوزراء ، تبدو الدول العربية اكثر ترقبا  وحذرا من التعامل مع الحكومة  .
و تبدو لغة التخاطب التي اعتمدتها الاطراف الحكومية مع المانحين ايجابية بحسب بعض هؤلاء الزوار، فيما تؤكد مصادر وزارية على جدية التعاطي مع الوضع المأزوم اقتصاديا واظهار الشفافية اللازمة للمجتمع الدولي.

في هذا الاطار، اكد  مصدر وزاري لـ " المركزية"  الاصرار الحكومي على الخروج ببيان واقعي يبتعد عن الصيغ الرنانة ويعتمد بشكل اساسي على خطة عمل حكومية مبرمجة على مراحل تشكل خريطة طريق  ليس فقط لاعادة الثقة الدولية لدى المانحين بشكل خاص بلبنان لكن  ايضا من اجل الاقلاع بخطة  انتشاله من الازمة الراهنة. واضاف المصدر: مستعدون ان نسمع من كافة جماعات الحراك  اقتراحات وبرامج و افكارا عملية.  واكد ان لا شروط دولية لدعم لبنان بل طروحات للاقلاع ببرنامج واضح، لا بل ان الحكومة هي التي تضع الشروط لنفسها، من اجل ضمان استقرار البلد الذي هو مهم ايضا للاستقرار الاقليمي والدولي، و بالتالي فإن الدول ستساعدنا في اطار سيدر من اجل مصلحتها ايضا وليس لمصلحتنا فقط، لكنها تطلب ان ترى اصلاحات  ومن جانبنا نقول ان النوايا التي تقترن بأفعال هي خير اثبات اننا جديون بالسير وفق برنامج محدد ولا نطرح زمنا مفتوحا،  لأن لبنان بحاجة الى تغيير واصلاح هيكلي وبنوي في الاقتصاد وهناك عزم وتصور لسبل القيام به عبر احلال القطيعة الكاملة مع الطروحات التي كانت سائدة والتي ادت الى جعل الاقتصاد ريعيا بالكامل.
اما سياسيا ، فلا احد يمكن ان يراهن على مساومتنا على حقنا بالمقاومة. كما ان  البيان الوزاري،  وفي اطار السياسة العامة  سيشدد على رفض التوطين وبالتالي فإن الحكومة وفي ضوء التزاماتها الاقتصادية والسياسية معا لا  تقبل اي دعم مشروط بتوطين، كما يشدد البيان على الالتزام بميثاق الجامعة العربية لا سيما المادة الثامنة منه وبالقرارات  الدولية  وابرزها القرار ١٧٠١.

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o