Jan 28, 2020 7:17 AM
صحف

لبنان يقع ضمن بنك أهداف صفقة القرن

اشارت "الجمهورية" الى ان حظ لبنان يزداد سوءاً مع العاصفة السياسية التي تتكوّن في سماء الشرق الأوسط وسط التحضيرات الاميركية للاعلان اليوم من البيت الابيض عن تفاصيل "صفقة القرن"، والتي تثير مخاوف من أن يدخل لبنان في سياقها، مع ما قد يدفعه من أثمان جرّاء ذلك.

فلبنان أمام هذه الصورة، مقيّد بين خطرين يهددان مصيره كدولة وكيان، وصَعب عليه بوضعه الراهن، الافلات بسهولة من أيّ منهما. فالأزمة الاقتصادية دخلت مرحلة الاستعصاء، الذي تبدو فيه منافذ الحلول الجدية شبه منعدمة، وتتطلّب قدرات خارقة لإعادة وضعها من جديد على سكة الانتعاش، خارج العقلية الرديئة التي أدارت الدولة وتسبّبت بهذه الأزمة، التي أوكلت السلطة الحاكمة أمر إيجاد العلاجات لها، الى حكومة قائمة على أرض منقسمة بين فريق أَلّفها واعتبرها قشّة يلتقطها غريق، وبين فريق يرفضها نَعاها مُسبقاً واعتبرها فاقدة لأيّ قدرات حتى ولو عادية، لتجاوز الأزمة.

واذا كانت صفقة القرن، وكما تقدمها الولايات المتحدة الاميركية كفرصة لإيجاد تسوية للصراع في الشرق الأوسط، الّا انها في المقابل محل تحفّظ روسي

قالت مصادر ديبلوماسية شرقيّة لـ"الجمهورية": انّ جملة مخاطر ستترتّب على صفقة القرن، فالمستفيد الأول وربما الوحيد، هو اسرائيل. أمّا المتضرر الرئيسي فهم الفلسطينيون، وكذلك الاردن الذي سيقع عليه عبء كبير جداً يُقارب الخطر الوجودي، اذ لم يخرج الاردن من اعتباره وطناً بديلاً مُحتملاً للفلسطينيين. وأيضاً مصر، التي قد تكون مضطرّة لتقديم ثمن يتجاوز التخلّي عن بعض من أراضيها في سيناء، لتصل إلى احتمال توطين عدد كبير من الفلسطينيين على أرضها.

وتضيف المصادر انّ لبنان يقع ضمن بنك أهداف "صفقة القرن"، لناحية محاولة فرض توطين الفلسطينيين على أرضه ودمجهم في البيئة اللبنانية بشكل كامل.

واذ تنوّه المصادر الديبلوماسية بالموقف اللبناني وإجماع كل القوى السياسية على رفض التوطين انطلاقاً من العقد الاجتماعي المكرّس دستورياً، الّا أنها تدعو اللبنانيين الى اليقظة من محاولات خطيرة تخدم فرض التوطين على لبنان، عبر محاولة إرباك الوضع الداخلي في لبنان، سواء بفتن وقلاقل وربما اكثر من ذلك.

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o