Mar 22, 2018 7:29 PM
متفرقات

الاتحاد العمالي كرم الأم بعيدها.. اوغاسبيان: نأمل لها دورا في مجلس النواب الجديد
عزالدين: حان الوقت لانصافها

كرم الاتحاد العمالي العام، الام في حفل اقامه، بعد ظهر اليوم، في مقره، برعاية وحضور وزير الدولة لشؤون المرأة جان اوغاسبيان، وبمشاركة وزيرة الدولة لشؤون التنمية الادارية عناية عز الدين، رئيس الاتحاد العمالي العام الدكتور بشاره الاسمر واعضاء هيئة مكتب المجلس التنفيذي ورؤساء الاتحادات والنقابات العمالية ومسؤولي المرأة في عدد من الاحزاب اللبنانية.

استهل الحفل بالنشيد الوطني، ثم القت مسؤولة شؤون المرأة في الاتحاد العمالي العام ردينة مرعي، كلمة عددت فيها "دور المرأة في المجتمع من الام العاملة الى المرأة المكافحة الى المرأة النقابية والناجحة في المجتمع".

وشددت على "ضرورة اعطاء المرأة حقوقها المكرسة في الدستور لتعزيز دورها الاجتماعي للنهوض بالمجتمع".

الاسمر
ثم القى الاسمر كلمة قال فيها: "ليست صدفة أن يرتبط عيد الأم والذي بات يوما للمرأة في العالم ببداية فصل الربيع وتفتح براعم الزهر، وكأننا أمام تجدد دورة الخلق في الطبيعة.
فعندما نحتفل بعيد الأم فإننا نحتفل بأجمل وأرقى وأنبل القيم الإنسانية الزاخرة بالعطاء والبذل والمحبة من دون مقابل.
وعندما نحتفل بيوم المرأة العالمي فإننا نحتفل بنصفنا الآخر والأجمل، نحتفل بإنسانيتنا رجالا ونساء".

أضاف: "يقول الشاعر العراقي الراحل بلند الحيدري إن كلمة إنسان هي مثنى أنس، أي الرجل والمرأة، وان الأنس ضد الوحش والوحشة، وعليه فإننا نحتفل بسبب وجودنا وجوهر كياننا البشري، وضد وحشية العالم.
وعندما ننادي بحرية المرأة وننتصر لقضاياها ونشاركها همومها واهتماماتها فإننا ننتصر لحريتنا، حيث لا حرية لرجل في مجتمع تنتقص فيه حرية المرأة، فالحرية لا تتجزأ. والاستغلال والظلم في مجتمعاتنا اليوم يطالان المرأة كما الرجل والكفاح ضد هذا الظلم قدر وواجب عليهما معا".

وتابع: "نحتفل اليوم بيوم المرأة والأم والمناضلة الفلسطينية الشابة عهد التميمي، تؤرق سجانيها الصهاينة من وراء قضبان سجنها، فاتحة دورة جديدة لجيل جديد ضد الاحتلال، سائرة على درب المناضلة الجزائرية جميلة أبو حيرد ضد الاستعمار الفرنسي في خمسينات القرن الماضي.
وبين هذه المسافة الزمنية الطويلة كانت نساء لبنان والعرب كالجندي المجهول يدا بيد مع الرجل في مختلف مجالات النضال من أجل التحرير والتحرر الاجتماعي والاقتصادي.
وعندما نحتفل بيوم المرأة فإننا كإتحاد عمالي عام نخص بالتحية المرأة العاملة وبالأخص المرأة النقابية. ونتذكر أول شهيدة من العاملات النقابيات عاملة الريجي الشهيدة وردة بطرس التي سقطت أثناء تظاهرة عمالية في العام 1946 في فرن الشباك، والشهيدة فاطمة خواجة التي سقطت في تظاهرة عمال غندور عام 1973 في الشياح".

وأشار الى ان "المرأة اليوم أصبحت جزءا أساسيا في سوق العمل وباتت تحتل نسبة 30% من مجمل اليد العاملة، وتتجاوز هذا الرقم إلى ما يزيد على ال50% في قطاعات مثل الصحة والمصارف والصحافة وغيرها. إلا أنها لم تحتل بعد مكانتها النقابية، سواء بسبب تقصيرنا نحن في دعمها، أو بسبب دورها كأم وزوجة تحمل أعباء إضافية، وهذا ما يدعونا في الاتحاد العمالي العام الى وضع برامج دعم متخصصة لتمكين المرأة العاملة من احتلال موقعها الطبيعي في المستويات النقابية القيادية كافة. وهذا وعد وعهد سنعمل في سبيلهما منذ اليوم".

وختم: "تحية إلى المرأة التي اقتحمت غمار السياسة فشرفت الوزارة بوجودها وأعطتها دفعا جديدا ومميزا. وتحية إلى النساء المئة وإحدى عشرة اللواتي غامرن بترشحهن للانتخابات النيابية في مجتمع لا تزال القيم الذكورية تتحكم به.
وأخيرا، تحية خاصة إلى راعي هذا الاحتفال معالي الوزير الصديق جان أوغاسابيان الذي سعى ويسعى جاهدا إلى تحويل هذه الوزارة أداة حقيقية ووسيلة فعلية لكسر القوانين المجحفة في حق المرأة، في مختلف المجالات، من أجل تحريرها من جميع القيود ونيل كل حقوقها الإنسانية".

اوغاسبيان
ثم القى اوغاسبيان كلمة هنأ فيها "السيدات النقابيات بالعيد السعيد وهو عيد مميز، وهذا اللقاء اليوم له رمزية لانه نكرم فيه المرأة النقابية والتي تبوأت مراكز قيادية".

واعتبر ان "المرأة متساوية مع الرجل الذي يتحمل مسؤولية عمله وبيته وتربية اولاده، خصوصا وان العالم اليوم قائم على الطاقات والمرأة لديها هذه الطاقات والقيم لتحقق النجاحات في اي مركز تتبوأه".

واضاف: "لدى المرأة امكانات وطاقات كي تكون ناجحة في اي موقع كانت، واعتقد ان المجال مفتوح امام المرأة لتحقق طموحاتها والابداع، علما ان العالم اليوم يرتكز على القدرات والطاقات والمجالات عديدة امام هذه المرأة، ونحن اليوم نكرم سيدات نجحن في المسؤوليات والمجالات التي وصلنا اليها".

وامل اوغاسبيان ان "يكون للمرأة دور كبير في المجلس النيابي الجديد"، مكررا "اهمية الدور الذي تلعبه المرأة في مختلف القطاعات".

عز الدين
ثم القت عز الدين كلمة قالت فيها: "في سياق الاحتفال بمناسبة يوم المرأة العالمي وعيد الام، وهما عيدان يحملان الكثير من القيم الانسانية النبيلة وعلى رأسها قيمة العمل بعطاء وتفان وتضحية ما يجعل اهتمام الاتحاد العمالي العام بهاتين المناسبتين امرا منسجما ومتسقا مع مبادئه ورسالته".

اضافت: "هذه المبادىء تطالب بالعدالة في المجتمع والتوازن بين مكوناته فلا يبقى غبن او ظلم او استغلال. هذه القضايا المحقة اصبحت استحقاقات داهمة ولم يعد بالامكان تأجيل المطالبة بها. قلت في يوم المرأة العالمي ان لبنان الذي كان سباقا في الماضي على صعيد اعطاء المراة حقوقا ومكتسبات اصبح اليوم متأخرا بشكل لافت وكبير، من هنا ضرورة التحرك السريع حتى لا تبدو بعد فترة غير قصيرة ليس فقط في ركب المتخلفين انما في موقع غير القادر على اللحاق بالتطورات".

وتابعت: "هذا الامر ينطبق ايضا على وضع العمال اللبنانيين وحقوقهم، هذا البلد الذي عرف حيوية وديناميكية مطلبية ونقابية منذ عقود وسنوات طويلة، معني اليوم باحياء هذه الثقافة وهذا النضال الضروري لقيام دولة العدالة والرعاية والقانون. ان الاتحاد العمالي العام هو المؤسسة الابرز لاعادة الاعتبار للحركة النقابية في لبنان ولاحداث التوازن المطلوب بين اطراف الانتاج من اجل نهضة اقتصادية ودولة عدالة ورعاية اجتماعيتين".

واردفت: "ان هذا الهدف الكبير لا يتحقق الا من خلال شروط يجب ان تتوفر من اهمها الحفاظ على مؤسسة الضمان الاجتماعي التي تعتبر الركن الاساسي في وحدة المجتمع اللبناني وأحد اهم عوامل استقراره، اضافة الى قانون ضرائبي عادل يقوم على فرض الضريبة التصاعدية على مداخيل وارباح اصحاب الثروات والتخفيف من الضرائب غير المباشرة التي ترهق اصحاب المداخيل المحدودة والفقراء الذين يزدادون في لبنان عاما بعد اخر. الا ان المفتاح الاهم لقيام دولة العدالة يبقى في تشجيع القطاعات الانتاجية لتحقيق تنمية مستدامة تتكامل مع هدف رفع نسبة النمو في الاقتصاد اللبناني".

وقالت: "اسمحوا لي اليوم ان اشير الى قضية هامة في هذا السياق وهي اوضاع المراة العاملة، لقد حان الوقت لانصاف المراة العاملة في لبنان عبر الغاء كل اشكال التمييز ضدها وسن التشريعات التي تحفظ حقوقها وتراعي ثنائية الدور الذي تقوم به داخل الاسرة وخارجها، ان وجود المراة في الحركة النقابية والعمالية اليوم، اصبح ضرورة وانا ادعو لاقرار كوتا نسائية نقابية تضمن حضور المراة في الاطر النقابية وذلك من اجل تسليط الضوء على حقوق المراة العاملة التي تزداد نسبة مشاركتها في سوق العمل وفي مختلف المجالات طبعا".

اضافت: "طبعا المرأة اللبنانية قدمت التضحيات الجسيمة في النضال النقابي وان كان للاسف هناك تغييب لهذه النضالات وقلة قليلة تعرف ان نساء استشهدن اثناء نضالهن في هذا المجال مثل وردة بطرس العاملة في شركة الريجي عالم 1946 وفاطمة خواجة العاملة في معمل غندور عام 1973؟".

وختمت: "اعتقد ان الانتخابات الحالية تشكل فرصة حقيقية لتحويل قضايا العمال المطلبية وقضايا المراة ايضا الى قضايا مجتمعية وليس فئوية، ولدفع المكونات السياسية والمرشحين الذين يخوضون الانتخابات لاخذ هذه القضايا بعين الاعتبار، كما يجب الدفع بجدية ليكون المجلس النيابي المقبل هو المجلس الي يقر بنية تشريعية تنصف المراة اللبنانية وتمنع اي شكل من اشكال التمييز ضدها من جهة، ولاقرار كل التشريعات التي تؤمن العدالة الاجتماعية في هذا البلد".

دروع
ثم سلم اوغاسبيان والاسمر دروعا تقديرية للنساء المكرمات وهن: الوزيرة عز الدين، الدكتورة رباب عون مسؤولة شؤون المراة في حركة "امل"، جمال فرنسيس من القطاع البحري في اتحاد النقابات العمالية للنقل البحري، راغدة دياب من قطاع مندوبي المبيعات في اتحاد جامعة نقابات العمال والمستخدمين في لبنان، حنان ضاوي من قطاع النفط في اتحاد نقابات مستخدمي وعمال البترول، جوسلين فرح من قطاع السياحة في اتحاد نقابات قطاع الفنادق والمطاعم ودور التغذية واللهو، بسيمة زعيتر من مصالح المياه في اتحاد المصالح المستقلة والمؤسسات الخاصة والعامة، نتالي بطرس من قطاع الاسمنت - البناء في اتحاد النقابات العمالية للخدمات العامة في لبنان، منى محمود من قطاع المواد الغذائية في اتحاد الضياء لنقابات عمال ومستخدمي بيروت وجبل لبنان، هيفا الزعر من قطاع التربية والتعليم في جبهة التحرر العمالي، زينة ترحيني من الضمان الاجتماعي في نقابة موظفي الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي، سلام اليمن من قطاع الاتصالات في نقابة اوجيرو، مايا الخطيب من قطاع المصارف في اتحاد نقابات موظفي المصارف في لبنان وزهرة محمد مسؤولة دائرة المرأة في اتحاد نقابة عمال فلسطين فرع لبنان.

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o