القيادي في "أمل" عباس عيسى: استهداف الحركة ورئيسها رسائل وسهام للوطن

 اعتبر القيادي في حركة "أمل" عباس عيسى، خلال لقاء سياسي في بلدة برج قلاويه أن "لبنان أمام منعطف مصيري، ليس فيه مكان للمزايدات أو المغامرات والدعسات الناقصة، بل المطلوب أعلى منسوب من الوعي الوطني، لتحصين بلدنا وتخطي الواقع المأزوم، الذي نعيش جميعا تحت ضغط تداعياته".

وقال: "ساعات ويعلن (الرئيس الأميركي دونالد) ترامب مع (رئيس وزراء العدو بنيامين) نتنياهو، ما سمي بصفقة القرن، وهي بالتأكيد محاولة لإسقاط العرب والمسلمين، أو على الأقل، محاصرتهم من الخاصرة الفلسطينية، وضرب الحلم الفلسطيني في الدولة والحرية، حيث يستتبع ذلك نسف عناوين الشرعية الدولية ومنظومة القيم، التي تجسدها فلسطين، بيت القيم والأديان، وهذا لا يناسب الفكر العنصري الإلغائي الصهيو- أميركي، الذي يخطط لهذه الصفقات، مدعوما من تواطؤ عربي، ومن أنظمة كثيرة، استقالت من دورها، لتسلم فلسطين لغاصبيها، كما سلم الفريسيون المخلص".

أضاف: "إزاء هذه التحديات والمؤامرات؛ وبما أن لبنان، إنسانا ودورا وثروات، هو في عين الاستهداف، علينا حماية وحدتنا وثوابتنا وسلوك طريق الإنقاذ الحقيقي، عبر أدائنا السياسي والمؤسساتي، ومع هذه الحكومة- الفرصة، التي إذا ما توفرت لها مناخات ملائمة، يمكن أن تزيل هذه الستارة السوداء، من أمام أعين اللبنانيين".

وختم: "نحن نعرف أن استهداف الحركة ورئيسها، في بعض السهام، هي رسائل وسهام للوطن، لأن هذه الحركة، هي ضمان الاستقرار والتوازن، وحفظ التنوع الذي يميز وطننا... وفرق بين تحسين صورة الدولة وأداء مؤسساتها، وبين نسف الوطن ومرتكزات قيامته، وتوتير العلاقات بين أبنائه ومكوناته، بنزعة سادية عبثية، وهذا ما لن يسمح به كل حريص على وطن، دفعت لأجله أغلى التضحيات".